أما عن مؤلفها الأدبي الذي يتزامن حفل توقيعه مع ليلة الافتتاح، يقول الناقد حسن نرايس، "في هذا الديوان، تسلط النصوص الأضواء الكاشفة على مجتمع طافح بالضعاف والمهزومين والمنهزمين والمنافقين والشياطين الذين يحلمون بالفردوس المفقود... نصوص تزعزع بعض التصورات السائدة، وتخلق الفوضى والبلبلة داخل الذات الشعرية من أجل تأسيس بنية لغوية بنظام وانتظام... ثم هناك الحوار الداخلي كقنطرة للوصول إلى الحوار مع الغير ومع الآخر".
إننا إذن، أمام تجربة استطاعت أن تكتب بيد وترسم بيد أخرى، أن تزاوج بين الريشة والقلم، في سحر يراوح نفسه بين الكلمة واللون والشكل، في مسعى جمالي لإعادة تشكيل العالم تارة شعرا وتارة أخرى بصريان لكن عبر عين فنية لا تروم إلى إعادة نقل الحياة والواقع، بل إظهار اللامرئي وإعادة إبراز المرئي من زاوية مغايرة ومختلفة.
هذا ويُذكر أن لبابة لعلج فنانة تشكيلية وأديبة، من مواليد فاس. توج مسارها الإبداعي عام 2019 بالدكتوراه الفخرية من طرف منتدى الفنون التشكيلية الدولي. صدرت حول تجربتها الإبداعية عدة منشورات من بينها: "بزوغ غرائبي"، "عوالمــــــــــي"، "المادة بأصــوات متعددة"، "تجريد وإيحاء"، "سيدات العالم: بين الظل والنور". من مؤلفاتها الأدبية: "شذرات"، "أفكار شاردة"، "تصوف وتشكيل"،" ملحون وتشكيل"، "أيقونات التشكيل بصيغة المؤنث" (كتابات ولوحات).من مؤلفاتها قيد الطبع (كتابات ولوحات): "همس الصمت"، "موسيقى وتشكيل" (الجزء الأول)،" موسيقى وتشكيل" (الجزء الثاني)، "العيش مع الذات"، "العيش المشترك"، "صوت باطني "، "الفن والحب"،"رقص وتشكيل"، "طريق النور"...