سجل موقع الجزيرة ارتفاعا حادا في عدد زواره منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب حدثين لقيا تغطية واسعة فيه هما تونس ومصر، وكان اللافت أن الولايات المتحدة باتت أكثر الدول دخولا عليه الآن.
وتظهر بيانات الجزيرة نت أن 9.42 ملايين زائر دخلوا الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي الذي عرف منتصفه بدء الاحتجاجات في تونس وما تبعها من خلع الرئيس زين العابدين بن علي، ثم انطلاق "يوم الغضب" في مصر بعد هروبه بـ11 يوما.
وسجل الموقع الشهر الماضي 35.58 مليون زيارة، تُصفح خلالها أكثر بقليل من 150 مليون صفحة، مقابل 58.94 مليونا في الشهر الذي قبله، أي أن عدد الزيارات تضاعف مرتين ونصفا على الأقل.
وقد حلت مصر في المرتبة الثالثة من حيث عدد الدول المتصفحة للموقع بعد المملكة العربية السعودية، علما بأن الإنترنت قطع في هذا البلد منذ بضعة أيام ولم يعد العمل به إلا جزئيا الآن.
وحسب موقع غيكوسيستم الأميركي -الذي يهتم حسب تعريف شركة أليكسا برصد وتحليل أكثر الأخبار والصور وتسجيلات الفيديو إثارة بالنسبة للمستهلكين والمهتمين بالتكنولوجيا- تضاعف عدد الزوار 25 مرة على الموقع الإنجليزي، وكان مصدر 60% من حجم هذا الارتفاع الولايات المتحدة، حيث تحاول الجزيرة إيجاد موطئ قدم في بلد ينظر كثير من سكانه إليها على أنها معادية لبلادهم بسبب صورة نمطية عززها تصريحات مسؤولين أميركيين خلال غزو العراق.
وما زال كثير من موزعي الكابل في الولايات المتحدة يمتنعون عن إضافة الجزيرة إلى باقتهم بحجة الخوف على أعمالهم من تأثيرات "الكليشيهات السلبية" عن القناة.
لكن الكاتب الأميركي جيف جارفيس في قضايا الإعلام الجديد دعا شركات الكابل إضافة إلى الجزيرة الآن.
وشكر مذيع آي بي سي سام دونالدسن الجزيرة لأنها "أبلغتنا حقيقةً مفادها أن الديمقراطية موجودة وأن الناس مقموعة، وهذا ما نحتاجه".
