يا شارع الأضواء! ما لون السماء
و علام يرقص هؤلاء؟
من أين أعبر، و صدور على الصدور
و الساق فوق الساق. ما جدوى بكائي
أي عاصفة يفتتها البكاء؟
فتيممي يا مقلتي حتى يصير الماء ماء
و تحجّري يا خطوتي!
هذا المساء..
قدر أسلمه سعير الكبرياء
من أي عام
أمشي بلا لون، فلا أصحو و لا أغفو
و أبحث عن كلام؟
أتسلق الأشجار أحيانا
و أحيانا أجدّف في الرغام
و الشمس تشرق ثم تغرب.. و الظلام
يعلو و يهبط. و الحمام
ما زال يرمز للسلام!
يا شارع الأضواء، ما لون الظلام
و علام يرقص هؤلاء؟
و متى تكفّ صديقتي بالأمس، قاتلتي
تكفّ عن الخيانة و الغناء؟
الجاز يدعوها؟
و لكني أناديها.. أناديها.. أناديها.
و صوت الجاز مصنوع
و صوتي ذوب قلب تحت طاحون المساء
لو مرة في العمر أبكي
يا هدوء الأنبياء
لكن زهر النار يأبى أن يعرّض للشتاء
يا وجه جدي
يا نبيا ما ابتسم
من أي قبر جئتني.
و لبست قمبازا بلون دم عتيق
فوق صخرة
و عباءة في لون حفرة
يا وجه جدي
يا نبيا ما ابتسم
من أي قبر جئتني
لتحيلني تمثال سم.
الدين أكبر
لم أبع شبرا، و لم أخضع لضيم
لكنهم رقصوا و غنوا فوق قبرك..
فلتنم
صاح أنا.. صاح أنا.. صاح أنا
حتى العدم .