هذه ليلتي
رتبت شقتي
زينت سريري
وأطلقت المسك و العنبر
وضعت كأسين
من نبيذ مقطر
أنتظر قدومها
على أحر من الجمر
حط الليل قلاعه
وحضر القمر
وأضاءت النجوم
قدري المنتظر
دق الجرس ركضت
ركض طفل من مدرسته
تحرر
سيدتي إقتربي أكثر و أكثر
ما أبهاك و الحسن
منك غضب وزمجر
على عتبات قلعتك
سأكفر
وسأغيب الضمير
و أسكر
سأغني و أرقص و أفسق و أفجر
وأكتب قصيدة
أجعلها عقيدة
للشبق و العهر
سيدتي إقتربي أكثر و أكثر
وافتحي أسرارك لليل
فكل شيء مبرر
فقد أطلقت الضوء الأخضر
كل شيء مباح
لم يعد بيننا خط أحمر
أغلقت الأبواب
أنزلت الستائر
خلعت ثوبي
ودعوت آمون ليحضر
و إبليس سجل
في هاتفه ضحكتي
ليتخذها لحنا مفضلا
في بحرك سأبحر
وسأغزو و لن أخسر
أكلت كل ثمار الشجرة المحرمة
وما اكترثت إن كان ذنبي
سيغفر
حضر الفجر
غاب الليل و هرب القمر
فظهرت سوءتي
وما أقبح السوءة
حين تظهر
فلففت غطائي عني
علي أتستر
عاد الضمير يجلدني
بسياط لا يرحم و لا يغفر
ألوك مرارتي
بصمت رهيب مدمر
تصارعت مكوناتي
فلا منهزم و لا منتصر
تلاشت أجزائي
وكل شيء في تبعثر
فتناثرت كزجاج تكسر
كل شيء جميل
رحل و تبخر
كسرت مرآة البراءة
ومن يرمم البراءة
حين تكسر
إلهي هجرني الكلام
ولم أعد قادرا أن أعتذر
من يرجع لي توازني
ان تركتني لنفس
بالفسق تأمر
من ينقذني من غياهب
جب لا قرار له و لا مستقر
تنتظرني سنوات عجاف
لا زهر فيها و لا مطر
فلا تحكم علي يا خالقي بالتيه
فبوصلتي بدائية
و مركبي حتما سيتكسر
إلاهي من يواري سوءتي
ان نزعت عني غطاءك
المطهر
من يواري سوءتي
إن نزعت عني غطاءك
المطهر
