الفتن والاضطرابات في تغيير معالم المدن بل واندثارها - رشيدة الشانك

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أحيانا يتدخل المعطى البشري ليصبح أكثر قسوة على الإنسان من الطبيعة ،لا يمكن لأحد أن يتجاهل دور الحروب والفتن والاضطرابات في تغيير معالم المدن بل واندثارها، وإن كانت كلمة تخريب هي أكثر  استعمالا وتداولا. فتأثير الحروب يفوق أحيانا ما تحدثه الكوارث الطبيعية، اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا. خاصة أن الدولة الوسيطية كانت دولة عسكرية بامتياز،حيث أولت جل اهتمامها لقضايا الجهاد داخليا وخارجيا ضد الخصوم والمتنافسين[1]، وخاصة الفترة المتأخرة ضمن حياة الدول والتي تتميز في الغالب بظهور عصبية منافسة مطالبة بالحكم .

في الواقع كانت الثورات وما تلاها من تحركات للقضاء عليها أزمات حقيقية  بما كان يترتب عنها عادة من قتل وتدمير وإحراق المحاصيل الزراعية، وتخريب للمدن والقرى واختلال التوازن الاجتماعي بالهجرات والخراب، وتعطيل الحركة التجارية ،بانتشار الخوف في الطرق،وقد تزداد آثارها سوءا إذا رافقتها أو تلتها مجاعات و أوبئة  أو هما معا.

في المقابل  لم نلاحظ تفصيلا عن أسباب خراب المدن عند  مؤرخي عصر الوسيط فالإدريسي يتحدث عن خراب بعض المدن في حديثه عن مدن منطقة ما، أو طريق ما يصفها  ويصف المدن التي تكون قريبة منها أو بمحاذاتها ، ففي الجزء الأول من الإقليم الثالث يستعمل الشريف الإدريسي كلمة خراب، ويكرر أكثر من مرة كلمة استئصال يعني تم محوها تماما.ومن جملة الإشارات الدالة  على الخراب في مؤلف الإدريسي نذكر وإلى"صاع [2] وهي الأن مهدمة خربها  المصاميد[3]وفي جنوب البصرة  على نهر  سبو من ناحية فاس مدينة صغيرة  يقال لها ماسنة وكانت قبل هذا لها سور وأسواق  وهي الان خراب"[4]"ومن مدينة بادس إلى مرسى بوذكور عشرون ميلا، وكانت  مدينة فيما سلف لكنها خربت ولم يبق لها رسم، وتسمى في كتب التاريخ نكور...وبين بوذكور إلى المزنة عشرون ميلا[5]،هذه المدينة تعرضت الى التخريب في اكثر من مناسبة ،غارات للنورمانديين "واحتلوها سنة 241ه/858م وأمعنوا في تخريب معالمها ونهب ممتلكاتها [6] "خربت  مرة ثانية بعد هجوم قبائل مكناسة بقيادة موسى بن أبي عافية  الذي أحكم الحصار على المدينة وهدم أسوارها وخربها"317ه/929. بينما كان التخريب الثالث على عهد المرابطين على عهد يوسف بن تاشفين الذي  "فتح ناكور وخربها ولم تعمر بعد[7]

صاحب "روض القرطاس"هو الآخر يصف ما تعرضت له بعض المدن في الفترة المرابطية كتلمسان التي  "بعث يوسف بن تاشفين قائده إلى تلمسان فسار إليها  فهتكها ودخلها [8]

وفي موضع آخر يشير إلى  الدخول العنيف ليوسف ابن تاشفين لمدينة نكور "فتح نكور وخربها ولم تعمر بعد[9] مدينة أخرى ستتعرض للخراب في فترة فتوحات يوسف ابن تاشفين مدينة لواتة "وارتحل إلى مدينة لواتة[10] فحاصرها  حتى دخلها  بالسيف وقتل بها خلقا كثيرا من بني يفرن، وكان دخوله اياها وتخريبه لها في اواخر يوم من شهر ربيع الاخر سنة اثنين وخمسين وأربعمئة فلم تعمر بعدها إلى اليوم[11]

وحسب الادريسي فمدينة بني تاودا بالقرب من فاس التي كانت مزدهرة فلاحيا خلال العهد المرابطي كانت "أول مدينة من مدن المغرب التي حل بها الفساد واستأصلها المصاميد ولم يبق من هذه المدينة المنسوبة لبني تاودا إلا مكانها"[12]

عند استقراء هذا الخراب الذي عرفته مدن العصر الوسيط ،نلاحظ غالبا ما يرافق هذا  الخراب أزمات انتقال الملك من عصبية إلى أخرى والذي كان يمر حتما عبر  الحروب والتطاحنات السياسية [13]،وهو ما عبر عنه بأزمة الإنتقال فماهي خصوصية هذه الفترة؟

  • أزمة الانتقال والصراع حول الحكم

شكلت مسالة الصراع السياسي ظاهرة أساسية خلال المرحلة المدروسة،  لأن الصراع لا يلبث أن يحسم بتغلب عصبية على أخرى، حتى يتحول إلى "تنافس بين أطراف نفس العصبية المنتصرة الحاكمة نفسها[14]،" وتساهم العوامل المذهبية والقبيلة والطموحات السياسية والاقتصادية في تأجيج الصراعات واستمرارها والتي تنعكس على المدينة بالسلب، فقد ألحقت هذه الصراعات السياسية، دمارا كبيرا بالعديد من المدن المغربية في العصر الوسيط، أكثر مما ألحقته الكوارث الطبيعية. حيث لا يتم الإنتقال إلابعد قتل للمئات بل الآلاف من الرافضين للسلطة أو المذهب الجديد، ومن ذلك ما ذكره البيدق مؤرخ بداية الدولة الموحدية[15]، ومن نتائج ذلك  على المتمردين أو العناصر الموالية للسلطة السابقة، "نفد طعامهم وفنيت مخازنهم ...وعدمت الحيوانات كلها والحنطة بأسرها ...وكثرت الضيقة والشدة ففتحت مراكش حينئذ"[16].

 تعرضت المدن الإدريسية إلى خراب، في خضم صراعهم مع خصومهم العبيديين والأمويين والمكناسيين.وكانوا يكابدون مملكتين عظيمتين دولة العبيدين بمصر وافريقية ودولة بني أمية بالأندلس[17]أشارعبدالله العروي لذلك"القوتين الفاطمية والأموية المتحكمتين في مصائر المغرب"[18]  الذين دمروا العديد من المدن الادريسية البصرة وحجر النسر فقد شن المكناسيون بزعامة موسى بن أبي العافية حملات ضد الأدارسة في فاس البصرة وحجر النسر وأراد استئصالهم  فأجلاهم عن مدنهم ومراكزهم الكبرى"فأجلى جميع الأدارسة عن بلادهم وأخرجهم عن ديارهم ،وحاصرهم بقلعة حجر النسر[19]،كان يريد قطع دابر أهل البيت،[20] ثم أخذه بعد ذلك موسى بن أبي عافية فخرب مدينته (البصرة) وسجنه دهرا طويلا[21]. وينقل لنا  البكري ذلك بتفصيل في مسالكه" واستولى موسى بن ابي العافية على جميع المغرب،وأجلى آل إدريس أجمعين عن مواضعهم وصار جميعهم في حجر النسر مقهورين (...) واعتزم موسى على محاصرتهم واستئصالهم حتى عذله في ذلك أكابر أهل المغرب[22]  " "عنف لامسناه في الكثير من المصادر التاريخية والجغرافية وفي كل مرحلة من مراحل الانتقال من عصبية لأخرى، حين تحدث مارمول كربخال عن تامسنا[23]ومالحقها من دمار مرابطي ،تامسنا كانت زهرة بلاد البربر تضم أزيد من أربعين مدينة أو قرية،بحيث أنها مشهورة في كتب المؤرخين المغاربة ،وخربها ثاني ملوك المرابطين لأنها كانت تحت سيطرة خلفاء أحد الطغاة وبقيت خالية مائة وثمانين سنة إلى أن أعاد يعقوب المنصور ببعض أعراب مملكة تونس[24]كما أشار إلى تدمير آخر عرفته مدينة من مدن المغرب القديم شالة  "شالة على بعد نصف فرسخ من الرباط من عمل الرومان،وقد دمرها الملك يوسف أثناء التخريب العام للإقليم لكن المنصور أعاد تعميرها .[25]وغالبا ما يربط مارمول كربخال انحطاط المدن والأقوام،بالحروب المتواصلة ضد ملوك فاس ومراكش والبرتغاليين اضافة إلى سنوات الطاعون والمجاعة.

ب. حصار المدن

لقد سبقت الإشارة إلى كون حصار المدن يعد أحد العوامل التي ساهمت في خرابها، وأثرت على الوضع الديمغرافي بها، وتذكر لنا النصوص المصدرية حالات من محاصرة المدن وما كان يترتب عنه من أزمات، فقد تمكن الموحدون من الدخول إلى مراكش بعد حصار شديد،  "وتغلب عليها المصاميد وصار الملك لهم  وصنعوا لنفسهم مسجدا  بعد أن نهبوا الأموال وسفكوا الدماء وباعوا الحرم كل ذلك بمذهب لهم يرون فيه ذلك حلالا"[26] .وقد أشارت  المصادر الوسيطية المتأخرة لهذا الحدث وأتقنت في وصف الدمار الذي لحق مدن عصر الوسيط كالحسن الوزان،ومارمول كربخال، الذي وصف دخول عبد المؤمن إلى مراكش بالكثير من التفاصيل "وما أن بويع  عبد المؤمن حتى هجم على مراكش من كل الجهات ولما رأى أن السكان رفضوا الاستسلام أقسم أن لا يغادر المدينة حتى يحتلها ويخربها ،واستولى عليها عنوة فقبض على ولد ابراهيم وخنقه بيده ،وبموته انقرضت بيت المرابطين"[27] (...) ولكي يبر عبد المؤمن بقسمه حول المدينة إلى تراب ،أمر بتخريب قصور الملوك والمساجد وبالأخص الجامع الكبير لعلي، حتى لا يترك أي ذكر للمؤسسين،[28]وبقيت مراكش لم يدخلها داخل ولم يخرج منها خارج ثلاثة أيام...فهدمت جوامعها لأجل تشريقها وتحريفها عن قبلة وإمالتها إلى المشرق وهدم فيها جامع علي بن يوسف ...وماكان للمدينة  كلها رفع للمخزن وابتيعت النساء ..[29]

 العديد من المصادر التاريخية أشارت للحصار الموحدي لعدة مدن كفاس ومكناس وسبتة وداي مراكش، أغمات ويلاحظ أن تركيز هذه المصادر على أكبر وأشهر المدن أنداك بحكم أنها مراكز للتجارة، وقواعد الملك و لأهميتها الاقتصادية أي ما تزخر به من إمكانيات زراعية ومعدنية .. وينقل لنا الشريف الإدريسي  حالة بعض المدن من الحصار ورفضها الخضوع للعصبية الجديدة كحالة أغمات"وأما الآن في وقت تأليفنا هذا الكتاب فقد أتى على أكثر أموالهم  وغيرت المصاميد ماكان  بأيدهيم من نعم الله."[30]

ويصف صاحب روض الهتون بكثير من الدقة الحصار الطويل ورفض مكناس الحضوع للموحدين "ودخل الموحدون المدينة فسفكوا الدماء وسبوا النساء والذرية واستباحوا الاموال وتمادوا على ذلك يوما كاملا،وعظم البلاء في ذلك اليوم على الناس،وكان ذلك في أول عام خمسة وأربعين وخمسامئة(...)فمدة الحصار على هذا أربع سنين وأشهر،وبقيت المدينة خاليةإلا من فل من الموت قتلا وجوعاوجوعا[31]،وإشارة أخرى لابن غازي  لما تعرضت له مرافق المدينة وأراضيها من تدمير "وقد باد زيتونها لهذا العهد إلا قليلا لما توالى عليها من الفتن [32].هذا العنف الشديد والتدمير الكبير للمدن ومرافقها والمنهج العسكري الصارم[33]،كان له توضيح عند ابن غازي أو تفسير "وكان الموحدون حينئذ يسمون الناس المجسمين ويقاتلونهم قتال الكفار (...)فيقتل الرجال  وتسبى النساء والذرية وتستباح الأموال.[34]

 ويشير ابن غازي كذلك "فلما فتحت فاس للموحدين عام أربعين وخمسمئة انتقلوا إلى مكناسة وبينهما ما يقرب من أربعين ميلا  ونزلوا عليها بمحلتهم وخندقوا عليها الخنادق[35]وتمادى الحصار واشتد التضييق وفنيت الأقوات واضطر الناس إلى أكل خسيس الحيوان حتى عدم كل ذلك وهلك الناس قتلا وجوعا.[36]

ويشير صاحب روض القرطاس هو الآخر إلى طريقة فتح مكناس من طرف الموحدين"وفيها فتحت مدينة مكناسة بعد حصار سبعة أعوام،فدخلها عنوة بالسيف وذلك يوم الأربعاء الثالث لجمادى الاول ،وخربت وقتل أكثر رجالها وخمست أموالهم[37]".

وهذا  ما جعل الدكتور محمد القبلي مدير المعهد الملكي  للبحث في تاريخ المغرب يصف الدولة الموحدية في حوار له  لمجلة زمان العدد  37 بأنها"مستبدة وديكتاتورية"

لقد رافق تحول من دولة إلى أخرى، مشاكل كثيرة، فكان رفض بعض القبائل والمناطق الدخول في بيعة وطاعة  السلطان الجديد، سببا كافيا في تدمير منطقة كاملة،ويصاحب هذا الخراب  غالبا فترة "هرم الدولة"انهيار الموحدين والخراب الذي عم البلاد" فاضطربت البلاد سنة (621هـ/1224م) وغلت الأسعار، وخيفت الطرقات وفشا الفساد والخراب...لكثرة الفتن،...)[38] .

 

[1]الحسين بولقطيب،جوائح وأوبئة مغرب عهد الموحدين،م.س،،ص31

[2] مدينة مندثرة وصاع تحريف لكلمة "زا" التي تعني باللسان الصنهاجي الحلفاء(نبات الحلفا) وهو اسم لواد من أهم روافد ملوية بالمغرب الشرقي ،صاع كمدينة قائمة بذاتها بناء على الإشارة الواردة عند ابن حوقل البغدادي في كتابه صورة الأرض وكذلك عند البكري في كتابه المسالك والممالك و الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق أكد وجود هذه المدينة بإسم صاع بينها وبين مليلية مرحلة وهي مدينة لطيفة صغيرة بأسفل كدية تراب مطلة على نهر كبير..وهي الآن مهدمة خربها المصاميد، وفي القرن 13 عرفت مدينة صاع مدينة صاع بمدينة تاوريرت-مادة  صاع (معلمة المغرب) الصغير مبروك،  الجزء16، مطابع سلا 1423ه/2002م ،ص5468)

[3]الشريف الإدريس،نزهة المشتاق ،ص247

[4]المصدر نفسه ،ص531

[5]الشريف الإدريسي،نزهة المشتاق،،ص533

[6] تاريخ المغرب تحيين وتركيب ،اشراف محمد القبلي،ص153

[7]ابن أبي الزرع، روض القرطاس،ص143

[8]ا بن ابي الزرع ،روض القرطاس ،م.س.،ص143

[9]ابن أبي الزرع روض القرطاس،م.س.،ص143

[10]يشيرمحقق كتاب الأنيس المطرب بروض القرطاس في الإحالة رقم 55 ص 82 " أن لواتة مدينة مغربية مسماة بإسم قبيلة لواته التي أسستها وسكنتها تقع إلى الشمال الشرقي  من مدينة صفرو قرب مجرى نهر سبو وهي اليوم مجرد قرية  صغيرة.".

[11] المرجع نفسه ،ًص134

[12] الادريسي،نزهة المشتاق ،م.س.ص249

[13] محمد المغراوي،المغرب في العصر الموحدي :جدلية القوة والأزمة،ضمن أعمال  ندوة المجاعات والاوبئة في تاريخ المغرب  منشورات ك.آع إ .بتنسيق مع الجمعية المغربية للبحث التاريخي ،سلسلة ندوات ومحاضرات رقم 4،2004م،ص78

[14]  محمد المغراوي،المغرب في العصر الموحدي جدلية القوة والازمة،ص81

[15]- ذكر البيدق عدد قتلى القبائل المختلفة والذي كان حسبه يتراوح ما بين 150و2000 قتيل لكل قبيلة، أخبار المهدي، مصدر سابق، ص101.

[16]ابن عذاري، البيان المغرب،م.س، ،ص154

[17] ابن أبي الزرع،روض القرطاس،ص95

  عبد الله العروي،مجمل تاريخ المغرب ،ج1،ص 251[18]

[19] مدينة إدريسية أسست سنة( 317ه_929م) على يد محمد ببن إبراهيم بن قاسم بن ادريس حسب ماذكره ابن أبي الزرع ،في حين يذكر كل من ابن عذاري ،وابن خلدون وكذلك البكري أن التأسيس كان على يد ابراهيم بن قاسم ابن ادريس وليس على يد ابنه محمد .حملت هذه المدينة عدة اسماء حجر النسر"  "حجرة النسر" "قلعة حجر النسر" اجمع العديد من الباحثين على ان مدينة حجر النسر تقع بشمال المغرب،فالبعض يجعلها بأحواز سبتة،والبعض الآخر يجعلها في الطريق بين تطوان وشفشاون  بالقرب من زاوية المولى عبد السلام بن مشيش في قبيلة سوماتة ويشير الأستاذ  إبراهيم حركات إلى أن هذا الحصن  في الريف ،وقد أشار الأستاذ احمد المكناسي أن خرائب هذه القلعة لازالت تظهر إلى اليوم في قبائل سوماتة .الغمارية ،وقد أهلها موقعها إلى أن تلعب أدوارا مهمة في سياسة بني ادريس العسكرية بعد اجلائهم عن مدينتي فاس والبصرة من طرف موسى بن أبي العافية وبها كان يحتمي الحسن بن كنون آخر أمراء بني ادريس.ابن عذاري ،ج1،ص314،مفاخر البربر،ص117،_  ابن خلدون،ج6،صص216_218 _الناصري ج1،ص186

[20]ابن ابي الزرع ،روض القرطاس،ص84

[21]البكري المسالك والممالك ، المرجع السابق،ص126

 المسالك  والممالك ،لأبي عبيدالله البكري،الجزء الخاص ببلاد المغرب،دراسة وتحقيق  الأستاذة  زينب الهكاري،2012،ص240[22] ا

[23]تامسنا  (Tamasnaكلمة بربرية من لهجة زناتة ومعناها البسيط الخالي،وقد أطلقت على الأراضي الممتدة على ساحل المحيط من الرباط الى فضالة والداربيضاء وتنتهي عند أزمورعند مصب وادي أم الربيع،وكانت هذه المنطقة مركزا لدولة برغواطة التي استقلت بديانة بربرية خاصة منحرفة عن الإسلام ،استمرت هذه الإمارة  إلى أن قضى عليها المرابطون في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري.ولما تلاشت برغواطة حل محلها قبائل الأعراب.وهي التي تعرف اليوم بالشاوية أنظر الطويل حجاج محمد "من تامسنا إلى الشاوية ضمن البادية المغربية عبر التاريخ ،تنسيق ابراهيم بوطالب ،منشورات كلية .آ.ع.إ،الرباط،سلسلة ندوات ومناظراترقم 77،مطبعة النجاح الجديدة ،الداربيضاء،ط2، 1420ه/1999م ص46

[24]مارمول كربخال ، افريقيا ج1،ص126

[25]مارمول كربخال،افريقيا، ج 1ص131

[26] الادريسي، نزهة  المشتاق ،م.س. ص234

[27]مارمول كربخال،افريقيا، ج 2 ،ص330

[28]مارمول كربخال،افريقيا ،ج2،ص330

[29] البيدق ،أخبارالمهدي،ص66

 الشريف الإدريسي، نزهة المشتاق م س،ص34[30]

[31] ابن غازي ، الروض الهتون ،ص23.

 [32] محمد بن غازي ،الروض الهتون،م.س.،ص12

[33]  علي محمد الصلابي ،تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي،دار المعارف بيروت لبنان ،الطبعة الثانية 1426_2005،ص307

[34]،محمد بن غازي، الروض الهتون ،ص19_عبد الله علي علام ،الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي،مطبعة دار المعارف بمصر،الطبعة الأولى1971،ص78

[35] ابن غازي، م س ،ص20

[36]نفس المرجع،ص25

[37]ابن أبي الزرع ، روض لقرطاس ص191

[38]ابن أبي الزرع،روض القرطاس،ص326

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟