تصافحني قبلة ً قبلة ً
ويسكر في القلب حتى الدمُ
على ساحلٍ شبقيّ الرؤى
بنا الوقت يمضي ولا نعلم ُ
نعيد صياغة فنّ الهوى
بخمر الهوى خمره ملهم ُ
شفاهٌ من اللّثم لا ترتوي
وعاطفةٌ نارها تُضرم ُ
كأنّا ابتكرنا رحيق الهوى
فما ذاقه قبلنا مغرم ُ
ولا ما حكاه دفوق الشذى
ولا النبع أو كوثرٌ ، زمزم ُ
وها نحن بوحٌ على شاطيءٍ
تداعبه ضوؤها الأنجمُ
على وجنتيها يضيء دمي
وفي الناهدين يصلّي الفم ُ
هي الأمنيات التي أشتهي
هي الضوء والطلّ والبرعم ُ
لها آهة ُ الإحتراق معي
لغات التأوّه لا تُكتم ُ
نبيذيّة الثغر حبّي لها
هو الهوس المطلق الأعظم ُ
وكلّ الجنون الذي في الهوى
بنا قد بدا وبنا يُختم ُ
سنترك للبحر تنهيدة ً
يموسقها الموج أو يُضرم ُ
لُعابٌ من النار في لثمنا
تلذّ به الروح والأعظم ُ
وذا الحبّ بالخمر طاف بنا
كما طاف بالكعبة المسلم ُ
ورتّلنا ضمّة ً ضمّة ً
على شاطيء ٍ أزرق ٍ يبسم ُ
وفاق الزمان ولم نستفق
كأنّا قتيلان لا نعلم ُ
**
بغداد – الشاعر أبو يوسف المنشد