قصيدتـانُ لبابلو نيـرودا – ترجمة : عبد السلام مصباح

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
وَرْدَةٌ
صَغْيــرَة ،
وَرْدَةٌ صغْيــرَة،
أَحْيَانــاً،
ضَئِيلَــةٌ وَعَارْيــة ،
يَبْــدُو
أَنَّ فِـي يَـدِي الْوَاحِـدَة
 تَسَعِيــن ،
لأََِنِّـي سَأُطْبِـقُ هَكَـذَا عَلَيْـك
وَإِلَـى فَمِـي أَحْمِلُـك ،
لَكِــنْ فَجْــأَة
رِجْــلاَيَ تَلْمَسَـانِ رِجْلَيْـك
وَثَغْــرِي شَفَتَيْــك ،
كَبِـرْتِ ،
كَتِفَـاكِ مِثْـلُ رَبْوَتَيْـنِ تَرْتَفِعَـان ،
نَهْـدَاكِ عَلَـى صَـدْرِي يَتَنَزَّهَـان ،
ذِرَاعَـي تَلْحَـقُ بِصُعُوبَـةٍ
لِتُطَـوِّق الْخَـطَّ النَّحِيـلَ لِلْقَمَـرِ الْجَدِيـد
الـذِي عِنْـدَ خَاصِرَتِـك.
فِــي الْحُــبِّ
مِثْـلَ مِيَـاهِ الْبَحْـرِ انْطَلَقَـت ،
بِصُعُوبَــةٍ
أَقِيـسُ الْعَيْنَيْـنِ الأَكْثَـرَ اِتِّسَاعـاً
مِــنَ السَّمَــاء
وَأَنْحَنِــي فَــوْقَ ثَغْــرِك
كَـيْ أَلْثُـمَ الأَرْض.


الملكــــــــة

سَمَّيْتُـكِ الْمَلِكَـة.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْـوَلُ مِنْـكِ،أَطْـوَل.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْهَـرُ مِنْـكِ،أَطْهَـر.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَجْمَـلُ مِنْـكِ،أَجْمَـل.

لَكِـنْ أَنْـتِ الْمَلِكَــة .
حِيـنَ تَمْشِيـنَ فِـي الشَّـوَارِع
لاَ أَحَـدَ يَتَعَـرَّفُ عَلَيْـك ،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى تَاجَـكِ الزُّجَاجِـيِّ ،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى بِسَاطـاً مِـنْ ذَهَـبٍ أَحْمَـر
الـذِي تَطَئِينَـهُ حِيـنَ تَمْشِيـن،
بِسَاطـاً لاَ يُوجَـد.
حِيـنَ تُطِلِّيـن
تَـرِنُّ فِـي جِسْمِـكِ
جَمِيـعُ الأَنْهَـار،
تَهُـزُّ السَّمَـاءُ أَجْرَاسـاً
وَيَمْـلأُ الْعَالَـمَ نَشِيـدٌ.
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،حَبِيبَتِـي،
 نَسْمَعُــه .



ُالقصيدتـــان مــن ديـــوان
"أشعـــــــار الربــــان"
Los Versos del Capitan

       ولد نيرود في 12/07/1904 في قرية العريشة، وكان اسمه الحقيقي:
Neftali Reyes Bascalto
نِيفْتَالِـي رِييِّـسْ بَاسْكَالْطُـو
     وبعد دراسته الثانوية والجامعية ،تنقل بين عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسي ويصبح قنصلا لبلاده في العديد من دول الشرق الأقصى؛ وصولا إلى جَاوَا التي تزوج فيها بفتاة اندونيسية 1930 فاصطحبها معه بعد ذلك إلى إسبانيا ثم إلى الشيلي.
       في 30/11/1918 ينشر أولى قصائده "عينــاي"
       في غشت 1923يظهر ديوانه الأول "شفقيــات
       في يونبو 1924 يصدر ديوانه ألأول "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" الذي يبشر بميلاد شاعر رومانسي كبير
        قي13/10/1933 يتعرف بالأرجنتين على قيثارة الأندلس وشهيد الكلمة ؛ الشاعر الإسباني :
Garcia  Lorca
غَارْسيَـــا  لُورْكَــــــــا
       في04/10/1934 تولد ابنته مافا مارينا بمدريد ،وفي 1942 تموت وهي في حلمها الثاني عشر.
       في04/03/1945 يختاره الشعب نائبا في البرلمان عن منطقة المناجم.
       في24/02/1949 يهرب من الشيلي عبر الحدود بعد أن عزل من مجلس الشيوخ وصدر أمر باعتقاله إثر انحيازه إلى جانب الشعب والجماهير الكادحة في الشيلي ضد قوى الظلم والطغيان.
        في سنة 1955 ينفصل عن زوجته الثانية ويتزوج بالمرآة الني أحبها وتغنى بها في كثير من أشعاره:
Matilde  Urrutia
مَاتِيلْـــدِي  أُورُوتِيَــــا
        قي21/10/1971 يفوز بجائزة نوبل للأدب.
        في23/09/1973 يموت في سَنْتيَاغُو بإحدى المصحات بعد اثني عشر يوما من موت رفيقه :
Salvador  Allende
 سَالْفَــــادُورْ أَلِينَــــدِي
 الذي اغتالته الأيدي الأثيمة، أيدي أعداء الحرية والعدالة والحب والإنسان...إثر الانقلاب الدموي الفاشي الذي دبرته المخابرات المركزية الأمريكية.
        وحين مات قام الحكم الديكتاتوري آنذاك بنهب بيته وإحراق كتبة ومخطوطاته؛ وخصوصا تلك التي تتضمن كتاباته الأخيرة..إذ حاولوا أن يخنقوا تلك الأحاسيس العميقة وذاك الحب العظيم، حاولوا اغتيال الشمس والعشب والبرق في الشيلي.
        نشأ نيرودا في وسط الغابات الشيلية وبالقرب من الصخور والبحر؛ لذا كان لشعره المتميز جدا جدا طعم الغابات
ومذاق البحر والصخور، فجاءت قصائده مفعمة بتلك  الروح الشفافة والأحاسيس النبيلة والتعبير الصادق عن صوت المسحوقين والمعذبين؛ ليس في الشيلي وحدها بل العالم، متسمة بالمجابهة الفعلية وبنار الرفض، رفض الاستغلال، رفض الاضطهاد، رفض الظلم ورفض الكارنفالات والسهرات الحمراء...وقد جعل من الشعر مفتاحا لأسرار "الإقامة على الأرض" في عبارة بادخة الجمال والعمق.وجعل من كل القضايا العادلة قضيته الخاصة، فعلى سبيل المثال؛ لم يتردد لحظة ، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أن يختار الوقوف إلى جانب رافعي راية الحرية والمدافعين عنها ، لأن قيم العدالة والتضحية والكرامة كانت تحتل مكانة كبرى في حياته وفي شعره،وكان على استعداد ليدفع الثمن مهما كان غاليا، لذلك أ كان شعره  صورة لحياته، ولم يكن يقول ما لا يفعل، وقد مر شبح الموت أمام بابه مرارا، وذاق مرارة النفي والغربة في أوربا، وخلال المحن لم ينس أبدا بلاده وينساءل عن مستقبله في ظل الديكتاتوريات التي أنهكت شعبه
      ترك نيرودا ميراثا ضخما؛ بل كنزا من كنوز الإنسانية،  لذا فإن إنتاجه الأدبي ما زال يصدر في مختلف لغات العالم، ويخترق حدود أمريكا اللاتنية ليصل إلى قراء متعطشين إبى أشعار رقيقة تحكي لشكل فني رفيع حياة مضطربة قلقة
 توزع بين الشعر والنثر...
        1  -عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة.
        2  -الإقامة على الأرض
        3  -إسبانيا في القلب
        4  -الإقامة الثالثة
        5  -النشيد العام
        6  -اشعار الربان
        7  -العنب والريح
        8  -أناشيد بدائية
        9  -مائة قصيدة حب
        10-مذكرة الجزيرة السوداء
        11- فن العصافير
        12- بيت على الرمال
        13-نهاية العالم
        14-السيف الملتهب
        15-أحجار السماء
        16-البحر والأجراس
        17-القلب الأصفر الأرض فيـــــك


تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟