سألازم مرافئ أحلامي ،
وأدق خباء الانتظار ، في عيون وطني،
رغم الهراوات التي تأكل من رأسي.
ولن أصر على الرحيل ،
كما يفعل الجبناء منكم .
فأنا لي ساعدان من حجر،
ولي معولي الخشبي .
ولا أستجديكم اللقمة .
فلترحلواأنتم ! ،
إلى حقائبكم ونسائكم وأحلامكم .
أما أنا !
فلا شيء يقتلعني من عيون الوطن ، كالقراد ،
غير ريح صفراء تذهب بالتبر والتراب .
ولن تفلح هراواتكم ولا الخوذات الفولاذية ،
ولا القامات المديدة كالصقور،
أن تحملني على الرحيل .
وسأحلق عاليا فوق القارات ،
وأقرع أجراس الفرح ، فوق القرى النائية .
وأنثر النساء كالنجوم فوق المداخن .
وأوزع نبيذا وخبزا وسمكا ،
على آلاف الجائعين في العالم .
فأنا ، لا أريد أ ن أكون بطل الملاحم ،
ولا أن أصرع تنين الاساطير .
فقط ، أقول لكم : " لن أبارك هذه المجازر"