عن صحيفة النيويورك تايمز
" 12 آب بدا بصباح حار في منطقة اليس فورد كنت في انجلترا متبوعا بعاصفة رعدية قوية بعد الظهر وفي تلك الاثناء كانت ثمار الكرز قد بدأت بالاحمرار . 12 آب 1938 "
هذه الملاحظات التي سجلها جورج ارويل في يومياته الغزيرة التي تنشر يوميا على احد المدونات كل يوم وبالضبط بعد مرور سبعين عاما على كتابتها حيث يقول الباحثون الذين يقفون وراء هذا المشروع انهم يحاولون جذب المزيد من الانتباه لأعمال ارويل على الانترنيت ولجعله اكثر وثاقة بالجيل الاصغر سنا من الشبان الذين اراد التحدث اليهم في الماضي .
يقول البروفيسورة جين ستون من جامعة ويستمنستر في لندن التي تدير جائزة ارويل للكتابة والمبتكرة لفكرة هذه المدونه " اعتقد ان ارويل كان يمكن ان يكون مدونا كأي مدون آخر واعماله التي تربو على 20 مجلدا دون ان تتاح له الفرصة لنشر افكاره تلقائيا الى الجمهور المنتظر حيث توفي ارويل عام 1950 .
لكن الفرصة الآن سانحة ولو انها متأخرة قليلا حيث ان هذا الموقع يتضمن وصلات وتعاريف وخريطة على موقع ال"غوغل" للمصحة في منطقة كنت جنوب شرق انجلترا حيث كان ارويل يتعافى من السل ويلاحظ الطقس مباشرة .
يبدا المدخل من تاريخ 10 آب مثلا هكذا " سحب ممطرة بكثافة في المساء , القمر اصفر كن مطمئنا فسوف يستهلك في السحب المتجمعة فوق اوربا " .
الشهر القادم سيتم اعادة طباعة يومياته السياسية حيث ستبدأ من يوم 7 ايلول عام 1938 .
هذه اليوميات لاتمثل ارويل في مجادلاته الاكثر انفعالا بل انها تمثل ارويل في حالاته الاكثر ثباتا .
يقول البروفيسورة ستون " كاي مدون سياسي جيد كان ارويل يلتهم الصحف ويصنع قصاصات ويبحث عن الفروق بين الرأي الحكومي والشعبي حيث كان يتحسس جزئيا باندلاع الحرب العالمية الثانية من خلال الصحف وكان مصدوما باستنتاج ان الحرب العالمية الثانية على وشك الاندلاع " .
وكانت المادة قد اعيد طبعها باذن من مؤسسة ارويل ويمكن الحصول عليها من ارشيف ارويل في الكلية في لندن وفي مؤلفاته المجموعة . لكن الناس العاديين سوف لن يذهبوا اليها كما تضيف ستون قائلة لو ان تلك اليوميات قد تم نشرها في وقتها لوجد انتباها كبيرا لدى الناس في ذلك الوقت .
اضافت البروفيسورة قائلة ان هذا الموقع سوف يستمر بنشر هذه اليوميات لعام 2010 على الاقل حيث لدينا ما يقرب من 50 الف متصفح قد شاهدها منذ ان عرضت في 9 آب من هذا العام .
وعنوان الموقع لمن يريد مطالعته هو
& nbsp; http://orwelldiaries.wordpress.com/
وهذه ترجمة لبعض هذه اليوميات عسى ان نتمكن من ترجمتها كلها يوما ما حينما تكتمل .
& nbsp;
من يوميـــات جورج ارويل
& nbsp; &n bsp; &nb sp;
11 آب 1938
كانت كل السطوح حتى الداخلية منها رطبة هذا الصباح بسبب الغيوم وهي تترسب في كل انحاء صدري ومن الواضح ان بقية الرطوبة تتفاعل وفقا للطلاء . كان الجو حارا جدا لكنها امطرت بعد الظهر .
لقد اخبروني ان الرجال امسكوا بافعى أخرى هذا الصباح وبالتأكيد كانت من نوع افاعي العشب هذه المرة والرجل الذي رآهم قال لي بانهم ربطو سلكا حول رقبة الافعى محاولين قطع لسانها بسكين والفكرة من ذلك انها لن تستطيع ان تلدغ احدا بعد ذلك .
12 آب 1938
كان الجو حارا جدا في الصباح حدثت بعد الظهر زوبعة رعدية وامطار غزيرة جدا حيث فاضت المنطقة من الباب الى الرصيف على مساحة 50 قدما وبعمق قدم واحد بعد ساعة ونصف من المطر . الكرز بدأ بالاحمرار.
16 آب 1938
بضعة ايام مرت بجو غير مستقر ممطر في بعض الاحيان وفي احيان أخرى حار . معظم الحنطة والشعير قد تم حصدها وتكديسها والاطفال يقطفون الكرز الناضج منذ يومين .
رأيت بومة بيضاء منذ يومين كانت الاولى في غضون سنتين وفي الافق كان هناك طائر آخر ربما يكون بومة صغيرة ايضا .
الكستناء مكتملة لكنها ليست ناضجة لحد الآن آملا ان تكون بحجم البندق .ذهبت الى حديقة الحيوان ثانية يوم امس وكان هناك اشبال صغيرة من الاسود كان حجمها اكبر قليلا من حجم القطط وجسمها مرقط في كل الانحاء اما بالنسبة لأولئك الذين ولدةا قبل عام فحجمهم صار بحجم كلب بيرنارد وحصة اللحم بالنسبة لكل اسد حيث افترض انه يحصل على وجبة واحدة في اليوم تتراوح ما بين 6 الى 7 باوند .
لاحظت ان حوافر الحمار الوحشي على الاقل الامامية منها نوعا ما مستقيمة لكن تلك التي لدى الحمار الوحشي الهجين تشبه تلك التي لدى الحصان وكانت الحمر الهجينة لديها آذان اكبر قليلا وفي ما عدا ذلك فان شكلها يشبه شكل الحمار الوحشي بالضبط .
ملاحظة لارويل :- هناك اعداد من الماعز البري وجدت في ساردينيا وكورسيكا وهي اكبر حجما من اي ماعز بري ذو قرون .
22 آب 1938
يوم دافيء وممطر والليالي تغدو أكثر برودة واشبه بالخريف بضعة اشجارمن البلوط بدا لونها بالاصفرار بعض الشيء بعد ان بدا المطر يسقط بغزارة حيث صنع ثلاث حفر كبيرة تشبه شكل فتحات الاذن . لقد كان هناك زوج من الظباء من لونين مختلفين الاولى مشرقة والأخرى بيضاء لكن كلاهما محاطتان بحزم برتقالية على حافة بطنيهما مما تجعل الفرد يعتقد انهما من نفس النوع ويتفاوتان بشكل منفرد في اللون وكانت على ذيولهم قطرات هلامية مثل غلاف بيض حلزون الماء .
كانت هناك خنفساء من الحجم الكبير تقذف من خلفها البيض عبر انبوب طويل يقارب طولها
مقطع من صحيفة
جن البرقوق البري
ان اصل هذه الوصفة يقع في عمق العلم التقليدي لغجر الغابة الجدد وقد كتبها صديق السيدة موريل بكلماته الغجرية الخاصة حيث كان شعبها صديقا للفلكلور الروماني وكانت قنينة الشراب تقدم دائما كهدية في اعياد الميلاد الى امها ولم يكن الغجر يتوقعون مالا كمقابل لها بالاضافة الى انهم كانوا عادة ما يغنون بعض الاغاني القديمة التي يسمونها التراتيل لكن على ما يبدوا انه لم يكن لذلك الغناء اي مغزى مسيحي .
" التقط برقوقك البري حينما يكون لطيفا وناضجا عندما تكون الريح جافة والشمس دافئة واثقب كل واحدة بابرة ثلاث مرات وخذ نصف قنينة من الجن غير المحلى ثم ضع قبضة من السكر المحلى سيكون الشراب ثابتا وقويا وللطعم ضع قطع من اللوز المر او لباب المشمش الناضج على شكل مسحوق ثم املأ القنينة بالبرقوق البري واكبسهم سويا واذا لم تكن على طريق الرحيل فيمكن ان تضعهم تحت ارضية خيمتك حيث تنام لأن البرقوق البري لايحب البرودة ودعهم حتى اعياد الميلاد حيث تخرج الفاكهة من الشراب وتترك الباقي لوقت الحاجة.
وكانت المادة قد اعيد طبعها باذن من مؤسسة ارويل ويمكن الحصول عليها من ارشيف ارويل في الكلية في لندن وفي مؤلفاته المجموعة . لكن الناس العاديين سوف لن يذهبوا اليها كما تضيف ستون قائلة لو ان تلك اليوميات قد تم نشرها في وقتها لوجد انتباها كبيرا لدى الناس في ذلك الوقت .
اضافت البروفيسورة قائلة ان هذا الموقع سوف يستمر بنشر هذه اليوميات لعام 2010 على الاقل حيث لدينا ما يقرب من 50 الف متصفح قد شاهدها منذ ان عرضت في 9 آب من هذا العام .
وعنوان الموقع لمن يريد مطالعته هو
& nbsp; http://orwelldiaries.wordpress.com/
وهذه ترجمة لبعض هذه اليوميات عسى ان نتمكن من ترجمتها كلها يوما ما حينما تكتمل .
& nbsp;
من يوميـــات جورج ارويل
& nbsp; &n bsp; &nb sp;
11 آب 1938
كانت كل السطوح حتى الداخلية منها رطبة هذا الصباح بسبب الغيوم وهي تترسب في كل انحاء صدري ومن الواضح ان بقية الرطوبة تتفاعل وفقا للطلاء . كان الجو حارا جدا لكنها امطرت بعد الظهر .
لقد اخبروني ان الرجال امسكوا بافعى أخرى هذا الصباح وبالتأكيد كانت من نوع افاعي العشب هذه المرة والرجل الذي رآهم قال لي بانهم ربطو سلكا حول رقبة الافعى محاولين قطع لسانها بسكين والفكرة من ذلك انها لن تستطيع ان تلدغ احدا بعد ذلك .
12 آب 1938
كان الجو حارا جدا في الصباح حدثت بعد الظهر زوبعة رعدية وامطار غزيرة جدا حيث فاضت المنطقة من الباب الى الرصيف على مساحة 50 قدما وبعمق قدم واحد بعد ساعة ونصف من المطر . الكرز بدأ بالاحمرار.
16 آب 1938
بضعة ايام مرت بجو غير مستقر ممطر في بعض الاحيان وفي احيان أخرى حار . معظم الحنطة والشعير قد تم حصدها وتكديسها والاطفال يقطفون الكرز الناضج منذ يومين .
رأيت بومة بيضاء منذ يومين كانت الاولى في غضون سنتين وفي الافق كان هناك طائر آخر ربما يكون بومة صغيرة ايضا .
الكستناء مكتملة لكنها ليست ناضجة لحد الآن آملا ان تكون بحجم البندق .ذهبت الى حديقة الحيوان ثانية يوم امس وكان هناك اشبال صغيرة من الاسود كان حجمها اكبر قليلا من حجم القطط وجسمها مرقط في كل الانحاء اما بالنسبة لأولئك الذين ولدةا قبل عام فحجمهم صار بحجم كلب بيرنارد وحصة اللحم بالنسبة لكل اسد حيث افترض انه يحصل على وجبة واحدة في اليوم تتراوح ما بين 6 الى 7 باوند .
لاحظت ان حوافر الحمار الوحشي على الاقل الامامية منها نوعا ما مستقيمة لكن تلك التي لدى الحمار الوحشي الهجين تشبه تلك التي لدى الحصان وكانت الحمر الهجينة لديها آذان اكبر قليلا وفي ما عدا ذلك فان شكلها يشبه شكل الحمار الوحشي بالضبط .
ملاحظة لارويل :- هناك اعداد من الماعز البري وجدت في ساردينيا وكورسيكا وهي اكبر حجما من اي ماعز بري ذو قرون .
22 آب 1938
يوم دافيء وممطر والليالي تغدو أكثر برودة واشبه بالخريف بضعة اشجارمن البلوط بدا لونها بالاصفرار بعض الشيء بعد ان بدا المطر يسقط بغزارة حيث صنع ثلاث حفر كبيرة تشبه شكل فتحات الاذن . لقد كان هناك زوج من الظباء من لونين مختلفين الاولى مشرقة والأخرى بيضاء لكن كلاهما محاطتان بحزم برتقالية على حافة بطنيهما مما تجعل الفرد يعتقد انهما من نفس النوع ويتفاوتان بشكل منفرد في اللون وكانت على ذيولهم قطرات هلامية مثل غلاف بيض حلزون الماء .
كانت هناك خنفساء من الحجم الكبير تقذف من خلفها البيض عبر انبوب طويل يقارب طولها
مقطع من صحيفة
جن البرقوق البري
ان اصل هذه الوصفة يقع في عمق العلم التقليدي لغجر الغابة الجدد وقد كتبها صديق السيدة موريل بكلماته الغجرية الخاصة حيث كان شعبها صديقا للفلكلور الروماني وكانت قنينة الشراب تقدم دائما كهدية في اعياد الميلاد الى امها ولم يكن الغجر يتوقعون مالا كمقابل لها بالاضافة الى انهم كانوا عادة ما يغنون بعض الاغاني القديمة التي يسمونها التراتيل لكن على ما يبدوا انه لم يكن لذلك الغناء اي مغزى مسيحي .
" التقط برقوقك البري حينما يكون لطيفا وناضجا عندما تكون الريح جافة والشمس دافئة واثقب كل واحدة بابرة ثلاث مرات وخذ نصف قنينة من الجن غير المحلى ثم ضع قبضة من السكر المحلى سيكون الشراب ثابتا وقويا وللطعم ضع قطع من اللوز المر او لباب المشمش الناضج على شكل مسحوق ثم املأ القنينة بالبرقوق البري واكبسهم سويا واذا لم تكن على طريق الرحيل فيمكن ان تضعهم تحت ارضية خيمتك حيث تنام لأن البرقوق البري لايحب البرودة ودعهم حتى اعياد الميلاد حيث تخرج الفاكهة من الشراب وتترك الباقي لوقت الحاجة.