" من كان مرباه بالعسف والقهر...سطا به القهر وضيق عن النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث...وفسدت معاني الإنسانية التي له "
ابن خلدون المقدمة[1]
يتعرض الناس في عصر العولمة إلى عملية دمغجة مستمرة للعقول وترويض للأجساد لم يسبق لهما مثيل وذلك نتيجة التوجيه القسري الذي يخضعون له ومن جراء توجيههم نحو الاندماج في الكلي المشترك وإجبارهم على الشراكة والدخول في عملية تواصل كوكبية شاملة بحيث لم ينجو من تداعياتها أي أحد ولم يقع استثناء أي بعد خاص من الاكتساح والاختراق، ونعني بالدمغجة تطبيق الديماغوجيا في الحقل الاجتماعي والسياسي من أجل تحقيق مجموعة من المصالح تخدم إمبراطوريات العولمة والأنظمة الشمولية والتي تتمثل في اندماج جميع شعوب العالم في نسق العولمة الشامل وخروجها عن أطرها الضيقة وابتعادها عن سياسات الانطواء على الذات والعزلة وفتح الحدود والأسواق أمام البضائع والمنتجات العالمية وتحول الدول القطرية إلى وكالات تجارية تنوب عن الشركات العابرة للقارات وتوفر فرص الاستثمار واليد العاملة الرخيصة. من هذا المنطلق يمكن أن نفترض في البدء أن زرع الأنظمة الشمولية لتقاليد الديماغوجيا والبروباغاندا كآليات متبعة في الحكم والتسيير والتنظيم للمحكومين يؤدي إلى حصد أشواك الاستبداد والتوريث والتفاوت والتمييز والإقصاء، فماذا نعني بالديماغوجيا؟ وما المقصود بالبروباغاندا؟ وماهي النتائج المترتبة عنهما؟ وكيف يمكن تفاديهما؟
ما ينبغي الانتباه إليه أن الديماغوجيا هي مفهوم سياسي وخصامي polémique يفيد معناها الايتيمولوجي الإغريقي قيادة agogos الشعب demos بالاستحواذ على وعي الناس والتلاعب بأفكارهم وأقوالهم وأفعالهم عن طريق مهارات خطابية فائقة والتفنن في الوعود الزائفة والقيام بالتفافات حاذقة قصد تحقيق أهداف معينة وأغراض أنانية في الغالب وقد استخدم الرئيس الفرنسي الحالي ساركوزي قدراته اللغوية في حملته الانتخابية وحقق فوزا كاسحا على منافسته ونحن نرى كل من الرئيس الأمريكي بوش والإيراني نجاد يستعملان هذا السلاح في جدلهما الصاخب هذه الأيام من أجل إيجاد المبرر لشن الحرب بالنسبة إلى الأول ومن أجل إقناع العالم بأن إيران بريئة من كل التهم التي توجه لها بالنسبة إلى الثاني.
أما البروباغانداPropaganda فهي كلمة إعلامية لاتينية تعني فن الدعاية، وتقوم بالعمل على نشر أخبار زائفة والترويج لمعلومات كاذبة على نطاق واسع بهدف صنع رأي عام يخدم جهة سياسية معينة على حساب أخرى وتعمل هذه الآلية على شيطنة الآخر ووضعه ضمن محور الشر والنظر إلى الذات نظرة فردوسية وتبويبها ضمن محور الصفوة الخيرة.
على هذا النحو تحرص الأنظمة الشمولية Totalitaire على استخدام الآليتين معا من أجل الترويج لوجهة نظرها الرسمية والمحافظة على الحكم واستمراريته وبقاء الأوضاع السياسية على حالها وتحرم الناس من أن يكونوا مواطنين أو على الأقل أن يكونوا أفراد أحرار وتحولهم إلى قطيع من الرعايا القانعة والمسبحة الحامدة أو مجموعة من الحشود المتماثلة في تقدير الأمور والراضية بماهو موجود والتي تخشى التغيير والتطوير وتتجنب النقاش في السياسة وتبتعد عن نقد الأمور الدينية والفكرية التي تعنى بالشأن العام. وقد استخدم هتلر البروباغاندا من أجل نشر أفكاره النازية بين الشباب وصنع رأي عام ألماني مؤيد له ولذلك نجده يقول في كتابه كفاحي:" مما استرعى انتباهي وأنا أتتبع الأحداث السياسية أهمية الدعاية كأداة لتنوير الأذهان أو لتضليل من يراد تضليلهم...وقد أبرزت الحرب أهمية الدعاية وتأثيرها...الدعاية وسيلة ما في ذلك ريب أما شكلها فيجب أن تراعى فيه المصلحة أو الغاية المنشودة وقد كانت الغاية التي من أجلها حملت ألمانيا السلاح أنبل غاية يمكن أن يضعها إنسان نصب عينيه: الدفاع عن حرية شعبنا واستقلاله وتوفير خبزه وضمان مستقبله. أجل حارب شعبنا في سبيل أهداف نبيلة وقد كان مفروضا في الدعاية أن تذكي روح الكفاح في هذا الشعب"[2].
أنظروا إذن كيف قدم ديماغوجي كبير نفسه كزعيم مخلص لبلده من نير الظلم والاستغلال الذي تعرضت له من قبل الدول الغربية الحليفة وكيف تساهم الدعاية في الأنظمة الشمولية في إشعال نار الحرب والكراهية في المعمورة وتقلب الحقائق وتجعلها من أجل أغراض سامية ولتحقيق الحرية والغذاء لشعب معين.
في هذا السياق تلجأ الأنظمة الشمولية العربية إلى هاتين الآليتين:الديماغوجيا والبروباغاندا لكي تستمد الشرعية المفقودة وتستعمل نظم التربية والتعليم والدين والأخلاق والعادات والتقاليد بطريقة نفعية انتهازية من أجل تحقيق هذه الغاية إذ نراها تبني المدارس والكليات والمساجد وتبث الآذان في وسائل الإعلام الرسمية وتمول الفضائيات من أجل الترويج للثقافة الإيمانية التنويمية حتى تكون جيلا تابعا لها سهل الانقياد لمشاريعها وحتى يغيب الاعتقاديون في حضرة ملكوت السماء وتهتم هي باحتكار نعم ملكوت الأرض لنفسها وللفئات والشرائح التي تبايعها وتناصرها.
إن الجديد في هذا المجال هو كثرة الخبراء والأكاديميين في هذا المجال حتى يبلغ منطق السيطرة أوجه ويزداد العلم السياسي انغلاقا وتقفل العقلانية التكنولوجية أبواب رقابتها الجديدة على الرقاب الطامعة في الظفر بالحرية، فنسبة النمو الديموغرافي لفئة الديماغوجيين وصناع البروباغاندا مرتفعة عند العرب خاصة في ظل تكاثر مواسم زواج المتعة بين المثقف والسلطان. لقد ارتبطت الدمغجة والبروباغندا المستعملة وسائل الإعلام الرسمية بتنميط الوعي وتكييف الحاجات الإنسانية وشطب الصراع بين المنشود والموجود وبين الممكن والمعطى وتحويل الدولة الشمولية إلى دولة رفاه يجد توفر للناس كل ما لذ وطاب من متع الحياة لكن ألم يتساءل فيلسوف مدرسة فرانكفورت هربارت ماركوز عن قيمة الدعاية قائلا: "هل نستطيع فعلا أن نفصل بين وظائف الاتصال الجماهيري الذي يستهدف الإعلام والإلهاء بقدر ما يستهدف في الوقت نفسه التكييف والقولبة المذهبية؟" ألم يجب بقوله:"إننا لنواجه هنا واحدا من أكثر مظاهر المجتمع الصناعي المتقدم مدعاة للأسف: الطابع العقلاني للاعقلانية"[3].
إذا طبقنا هذه النتيجة على بحثنا انتهينا إلى أن الديماغوجيا والبروباغاندا كسلاحين تستخدمهما الأنظمة الشمولية يقبلها الأفراد ويؤيدوها على الرغم من شموليتها قد تحولتا ويا للمفارقة من وسيلتين لامعقولتين إلى واقعتين عقلانيتين تجلبان الرفاه والوفرة والسعادة والاستقرار،فهل هذا يعني أن الديماغوجيا والبروباغاندا هما قدران لا يستطيع المواطن العربي أن يتحرر منهما؟ كيف يستطيع المواطن في فرديته أن يتجنب الوقوع في شراك البروباغاندا والديماغوجيا؟
في الواقع لا يمكن لمجتمع أن يقوم دون دعائم ودون وازع ولا يمكن لتنظم بشري أن يستمر دون فكرة موجهة ونظرية مؤطرة ولكن ينبغي ألا تتحول هذه الدعائم الي أبواب مقفلة للهوية وأسوار مانعة لكل لقاء لها بالأغيار ويجب ألا تصير النظريات والأفكار ايديولوجيات متحجرة تتخذ من البروباغاندا والديماغوجيا آليتين من آليات تدعيم السلطة وممارسة الهيمنة.
على هذا النحو ليس هناك من حل سوى فك عرى الترابط بين السلطة والمعرفة وتحطيم أشكال التزييف الإيديولوجي التي يتعرض لها الناس والاعتراف بأن الحقيقة المطلقة والمعنى الواحد والقيمة الثابتة هي من الأمور الممتنعة وأن ماهو موجود هي وقائع وتأويلات لهذه الوقائع بإضفاء عدة معان عليها وأن الإنسان يتميز بكونه الوحيد القادر على خلق قيمه بنفسه.
من هذا المنطلق يلزم عينا أن نتوجه على التو نحو مواكبة العصر وامتلاك الوعي التاريخي والانخراط في مشروع النقد ومراجعة الذات قصد تجاوز الصدمة وتحقيق اليقظة النهائية بالتبصر وحسن الحكم على الأشياء والأشخاص وبامتلاك دربة التمييز بين الجيد والرديء وجعل الحكم الجمالي هو أساس الحكم الأخلاقي والسياسي لأن هذا الحكم هو الأكثر قدرة على توفير شروط التواصل بين الذوات في الفضاء العمومي تجنبا لكل استخدام مفرط للسلطة واحتراما للشخص في إنسانيته وتقيدا بالحكم التفكري الذي يروق للجميع دون مفهوم وتجاوزا للحكم المحدد الذي يجعل الأفعال مجرد محمولات ثانوية تابعة لجوهر ثابت.
إن الإفلات من قبضة الديماغوجيا والبروباغاندا أمر ممكن بالنسبة للفرد الحر شرط تفكيك عقلية مسايرة القطيع والعزوف عن الانتماء إلى الحشد والتغريد خارج السرب بإحداث ثورة ثقافية في الفضاء العمومي الذي ينتمي إليه والتسلح بالفكر الملتزم والحذر الفلسفي الذي أقيم على أرضية التفلسف طالما أن نتفلسف هو أن نتعلم ألا ننخدع، وشرط أن يدرك أننا نعيش العصر الليبرالي الجديد وأن خيمة الحرية ينبغي أن تتسع للجميع دون استثناء وأن الليبرالية تتناقض مع الشمولية وتحرص على زرع نبتة الديمقراطية التوافقية التشاركية على مسطح المحايثة الذي جهزه العرب للسكن في المعمورة وبالتالي ألا يجب أن نستنجد بالعقلانية النقدية كحقنة مضادة للديماغوجيا والبروباغاندا حتى يسترجع معاني الإنسانية التي تخصه ويؤسس الترشد والحرية والتعدد وحق الاختلاف والصفح والمصالحة والعيش سويا Vivre ensemble؟
زهير الخويلدي
كاتب فلسفي
الهوامش :
[1] عبد الرحمان ابن خلدون المقدمة تحقيق سعيد محمود عقيل دار الجيل الطبعة الأولى 2005 ص455
[2] أدولف هتلر كفاحي ترجمة لويس الحاج بتصرف بيسان الطبعة الثانية 1995 ص 97
[3] هربارت ماركوز الإنسان ذو البعد الواحد ترجمة جورج طرابيشي دار الآداب بيروت الطبعة الثالثة ص45
أنظروا إذن كيف قدم ديماغوجي كبير نفسه كزعيم مخلص لبلده من نير الظلم والاستغلال الذي تعرضت له من قبل الدول الغربية الحليفة وكيف تساهم الدعاية في الأنظمة الشمولية في إشعال نار الحرب والكراهية في المعمورة وتقلب الحقائق وتجعلها من أجل أغراض سامية ولتحقيق الحرية والغذاء لشعب معين.
في هذا السياق تلجأ الأنظمة الشمولية العربية إلى هاتين الآليتين:الديماغوجيا والبروباغاندا لكي تستمد الشرعية المفقودة وتستعمل نظم التربية والتعليم والدين والأخلاق والعادات والتقاليد بطريقة نفعية انتهازية من أجل تحقيق هذه الغاية إذ نراها تبني المدارس والكليات والمساجد وتبث الآذان في وسائل الإعلام الرسمية وتمول الفضائيات من أجل الترويج للثقافة الإيمانية التنويمية حتى تكون جيلا تابعا لها سهل الانقياد لمشاريعها وحتى يغيب الاعتقاديون في حضرة ملكوت السماء وتهتم هي باحتكار نعم ملكوت الأرض لنفسها وللفئات والشرائح التي تبايعها وتناصرها.
إن الجديد في هذا المجال هو كثرة الخبراء والأكاديميين في هذا المجال حتى يبلغ منطق السيطرة أوجه ويزداد العلم السياسي انغلاقا وتقفل العقلانية التكنولوجية أبواب رقابتها الجديدة على الرقاب الطامعة في الظفر بالحرية، فنسبة النمو الديموغرافي لفئة الديماغوجيين وصناع البروباغاندا مرتفعة عند العرب خاصة في ظل تكاثر مواسم زواج المتعة بين المثقف والسلطان. لقد ارتبطت الدمغجة والبروباغندا المستعملة وسائل الإعلام الرسمية بتنميط الوعي وتكييف الحاجات الإنسانية وشطب الصراع بين المنشود والموجود وبين الممكن والمعطى وتحويل الدولة الشمولية إلى دولة رفاه يجد توفر للناس كل ما لذ وطاب من متع الحياة لكن ألم يتساءل فيلسوف مدرسة فرانكفورت هربارت ماركوز عن قيمة الدعاية قائلا: "هل نستطيع فعلا أن نفصل بين وظائف الاتصال الجماهيري الذي يستهدف الإعلام والإلهاء بقدر ما يستهدف في الوقت نفسه التكييف والقولبة المذهبية؟" ألم يجب بقوله:"إننا لنواجه هنا واحدا من أكثر مظاهر المجتمع الصناعي المتقدم مدعاة للأسف: الطابع العقلاني للاعقلانية"[3].
إذا طبقنا هذه النتيجة على بحثنا انتهينا إلى أن الديماغوجيا والبروباغاندا كسلاحين تستخدمهما الأنظمة الشمولية يقبلها الأفراد ويؤيدوها على الرغم من شموليتها قد تحولتا ويا للمفارقة من وسيلتين لامعقولتين إلى واقعتين عقلانيتين تجلبان الرفاه والوفرة والسعادة والاستقرار،فهل هذا يعني أن الديماغوجيا والبروباغاندا هما قدران لا يستطيع المواطن العربي أن يتحرر منهما؟ كيف يستطيع المواطن في فرديته أن يتجنب الوقوع في شراك البروباغاندا والديماغوجيا؟
في الواقع لا يمكن لمجتمع أن يقوم دون دعائم ودون وازع ولا يمكن لتنظم بشري أن يستمر دون فكرة موجهة ونظرية مؤطرة ولكن ينبغي ألا تتحول هذه الدعائم الي أبواب مقفلة للهوية وأسوار مانعة لكل لقاء لها بالأغيار ويجب ألا تصير النظريات والأفكار ايديولوجيات متحجرة تتخذ من البروباغاندا والديماغوجيا آليتين من آليات تدعيم السلطة وممارسة الهيمنة.
على هذا النحو ليس هناك من حل سوى فك عرى الترابط بين السلطة والمعرفة وتحطيم أشكال التزييف الإيديولوجي التي يتعرض لها الناس والاعتراف بأن الحقيقة المطلقة والمعنى الواحد والقيمة الثابتة هي من الأمور الممتنعة وأن ماهو موجود هي وقائع وتأويلات لهذه الوقائع بإضفاء عدة معان عليها وأن الإنسان يتميز بكونه الوحيد القادر على خلق قيمه بنفسه.
من هذا المنطلق يلزم عينا أن نتوجه على التو نحو مواكبة العصر وامتلاك الوعي التاريخي والانخراط في مشروع النقد ومراجعة الذات قصد تجاوز الصدمة وتحقيق اليقظة النهائية بالتبصر وحسن الحكم على الأشياء والأشخاص وبامتلاك دربة التمييز بين الجيد والرديء وجعل الحكم الجمالي هو أساس الحكم الأخلاقي والسياسي لأن هذا الحكم هو الأكثر قدرة على توفير شروط التواصل بين الذوات في الفضاء العمومي تجنبا لكل استخدام مفرط للسلطة واحتراما للشخص في إنسانيته وتقيدا بالحكم التفكري الذي يروق للجميع دون مفهوم وتجاوزا للحكم المحدد الذي يجعل الأفعال مجرد محمولات ثانوية تابعة لجوهر ثابت.
إن الإفلات من قبضة الديماغوجيا والبروباغاندا أمر ممكن بالنسبة للفرد الحر شرط تفكيك عقلية مسايرة القطيع والعزوف عن الانتماء إلى الحشد والتغريد خارج السرب بإحداث ثورة ثقافية في الفضاء العمومي الذي ينتمي إليه والتسلح بالفكر الملتزم والحذر الفلسفي الذي أقيم على أرضية التفلسف طالما أن نتفلسف هو أن نتعلم ألا ننخدع، وشرط أن يدرك أننا نعيش العصر الليبرالي الجديد وأن خيمة الحرية ينبغي أن تتسع للجميع دون استثناء وأن الليبرالية تتناقض مع الشمولية وتحرص على زرع نبتة الديمقراطية التوافقية التشاركية على مسطح المحايثة الذي جهزه العرب للسكن في المعمورة وبالتالي ألا يجب أن نستنجد بالعقلانية النقدية كحقنة مضادة للديماغوجيا والبروباغاندا حتى يسترجع معاني الإنسانية التي تخصه ويؤسس الترشد والحرية والتعدد وحق الاختلاف والصفح والمصالحة والعيش سويا Vivre ensemble؟
زهير الخويلدي
كاتب فلسفي
الهوامش :
[1] عبد الرحمان ابن خلدون المقدمة تحقيق سعيد محمود عقيل دار الجيل الطبعة الأولى 2005 ص455
[2] أدولف هتلر كفاحي ترجمة لويس الحاج بتصرف بيسان الطبعة الثانية 1995 ص 97
[3] هربارت ماركوز الإنسان ذو البعد الواحد ترجمة جورج طرابيشي دار الآداب بيروت الطبعة الثالثة ص45