شعر و ق.ق.ج

هل أنت شاعر؟
لا يا سيدتي،
ولكني أحمل الحرب
***
إذا أنت جندي!؟
لا يا سيدتي،
أنا فقط أحب القمر
***
إذا أنت عاشق!؟
لا يا سيدتي،
فحبيبتي حرة

بين القصائد تعبر
حاملا حلمي القتيل
تضرب رقاب القوافي ...
فتسقط الوعود قتلى
وتنتشي أنت ....بسلافة الندم
خلفك الرماد
يؤرخ أزمنة العشق
الدمع على شاشة الريح
ينقش تاريخ الخيانة
ميلاد ثدي ...
تحته خبأت الكلمات

ومن حظي
أني لا حظ لي
مع الحظ،
كم من ممر إلي
ولا جهة تسعفني،
فمن يخبر ممشاي
أني حر
وكل خطاي
حول وجهتي شاقة

خلسة

1-وِهَادٌ سَحِيقَة
عَصَفَات أَرْيَاحٍ
مُنذُ بَيَاضِ النَّهَار،
تَعْبَثُ بغيْمِ غُرَّةِ الخَرٍيفِ.
كُنْتُ قَدْ تَسَنَّمْتُ ذُرًى تُشْرِفُ عَلَى صَفْحَةِ
الخِضَمِّ المَدِيدِ
عَسَانِي مِنْ عَلْيَائِهَا أُرْسِلُ
إِلَى حَاضِرَتِي المُلَوَّنَةِ
نَظَرَاتٍ بِالشَّوْقِ مُتْرَعَةً
وَالحَنِين،
وَمِنْ مَسَارِحِ المُزْنِ أَقْتَطِعُ

من أنا؟
ولدتُ امرأةً مصادفةً
خلعت ثوبيَ الشرقيَّ
أصبحت عاريةً
طاردني وهمُ الحريةِ
احتضنتني رياح غربيةً
تحوّلتُ لسلعةٍ عالمية
يتربّص بي الصيّادون في كل مكان
وفي حركتي إثارة استفزازية
جسدي عنوانٌ للغموض
ومسرحٌ لكلّ أشكال السلطوية

أقف الآن هنا
بين زاويتينِ باردتين
جليد، ثلج، هواء يعوي
يجوح، يهز ويهتز
بين رمانتين وحنظلتين
بين زهرِ لوز
زهر شوك وصبار
أقف
لأرقبَ المدى
يتسع ويضيق
يصفو ويتعكر

تساقطت قطراتُ المطرِ بهدوءٍ
تحملُ الذكرى على قلبي شجوًا
كلُ قطرةٍ تنبضُ بحنينٍ دفينٍ
إلى أيامٍ عانقت فيها الهوى
وكلما لامست الأرضَ قطراتُهُ
انهمرت ذكرياتٌ تُثقلُ الخطى
في كلّ ركنٍ فيّ حكايةُ عشقٍ
قد بسطت على روحي سناها
فيا مطرًا يهزّ الفؤادَ بنبضٍ
تسقطُ الذكرى معك في سماها
تعودُ لي الأحلامُ رغم ذبولها

لنا الوقت بمهل مساء
خرافة نحكيها لأطفالنا
ولا نتعب من رائحة البحر
نُعلم الفرح كيف يغني
ونشارك الضيف
الرغيف والشمس
فنحن جهة الجنوب
لا نشكو الجدار
لكننا نخفي قلوبنا
كلما هب ليله
فالقمح فينا

قُلْتُ لِلْعَرَّافِ وَقَدْ سَأَلَنِي عَنْ مَخْبُوئِي:
مِنْ مَجَاهِيلِ الدُّنْيَا أًنَا آتٍ
لِأَخْرِقَ سَكَنَاتِ الهَجِيرِ..
آتٍ لِأُقِيمَ جِسْرَ العُبُورِ صَوْبَ ذَاتِي
المُثْخَنَةِ بِأَدْرَانِ
السَّرَابِ.
جِئْتُ مِنْ المَجَاهِيلِ السَّحِيقَة
حَيْثُ الدَّمَارُ،
وَالدِّمَاء.
وَأَسْرَيْتُ مِنْ أَغْوَارِ الكَوْنِ القَصِيَّة
حَيْثُ الوِهَادُ،

10ـ مواساة
قلتُ لي:
دعك منهم. كلهم سيّئون..
مسحنا دموع بعضنا بعضًا، وأجهشنا بالضحك...
***
9 ـ سلام
ـ هل ينقصك شيء؟
ـ كلا، فلدي كل ما أحتاج إليه..
المسدس.. وصندوق مليء بالرصاص...
***

خيبة
تأمّل المشهد..
تساءل في نفسه..
أليس إله مكة هو نفسه إله غزة؟!
سمعها تردّ عليه..
حقًا، إنك تعبد إلهًا لا تعرفه؟
*****

غابة
حطّت المركبة على الأرض..
بدأت تبثّ رسائل مشفرة.. تمّت العملية بنجاح.. الكوكب يزدحم بكائنات متوحّشة.. بعضها يمشي على أربع..
أكثرها ضراوة يمشي على اثنتين...
*****
معايشة
جميع الحيل التي استخدمها الثعلب باءت بالفشل..
كانت القطة البرية قد حفظتها عن ظهر قلب...

سكرة
باع مفتاح الكعبة بزقّ خمر..
بات متعتعًا...
*****
سنّمار
الحجر الذي يقوّض النظام..
بات الجميع يعرفه...
*****
حرب باردة
لا تصدقوا دموع عينيه..
انظروا إلى فعل يديه..

طبول تقرع في الجانبين، أعلاما ترفرف عالية فوق ربوات تحيط بالساحة الواسعة.
الخيول تترنح في أماكنها من شدة ضجيج الصرخات، القادة يتخذون أمكنتهم أمام جيشين متواجهين يستعدان لمعركة في التاريخ.
* * *
خطباء مفوهون يتناوبون على المنابر التحريضية، يظهرون للمحاربين مزايا مشاركتهم العظيمة في هذه الموقعة الكبرى، وبأنهم يقاتلون من أجل شعبهم ووطنهم الأغلى من كل ملذات الحياة ومن الذات وفلذات الأكباد.
ويذكروهم بحكمة الشجاعة والحفاظ على النظام، وتراتبية الصفوف وتفادي الفتن.
ويدعون الجميع لانتظار ساعة الصفر.

1 ـ
دائمًا يفتخر بنفسه، بأنه يعرف من أين تؤكل الكتف..
ينظر إلينا ويبتسم..
بينما نضع أيدينا على ما تبقى من أكتافنا...
*****
2 ـ
شعاره في الحياة..
عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة.
يرفض أن يصدق أنّني لست..
عصفورًا...
*****
3

 علاقة
اقتربنا..
اقتربنا من بعضنا..
اقتربنا من بعضنا أكثر..
سقطنا مضرّجين بخيبتنا...
*****
حذاء

طاقة
اعترف بذنبه..
طلب منها الصفح والمغفرة..
سجد عند قدميها..
ركلته بقوّة..
أنا لست إلهك...
*****

حدود
انشغل آلاف الجنود بحفر خنادقهم على جانبي الحدود، مدجّجين بأسلحتهم الثقيلة...
الطيور من حولهم انشغلت ببناء أعشاشها...
*****
رحمة
أشفق عليه من الفقر...
شحذ خنجره جيّدًا...
غرسه في قلبه...
*****

آخر الأنشطة الثقافية والعلمية

  • شعراء في ضيافة دار الشعر بمراكش يفتحون نوافذ شعرية جديدة في بيت المعتمد بأغمات
    شعراء في ضيافة دار الشعر بمراكش  يفتحون نوافذ شعرية جديدة في بيت المعتمد بأغمات التأم مجموعة من الشعراء والإعلاميين والفاعلين الجمعويين، ليلة السبت 8 يونيو، ضمن فقرة جديدة من برنامج "نوافذ شعرية" بفضاء بيت المعتمد بأغمات. هذه البرمجة التي تسهر عليها دار الشعر بمراكش، في أن تكون نوافذ مشرعة على التجارب والحساسيات وأجيال القصيدة المغربية الحديثة، وأيضا هي نوافذ جديدة تفتح في أمكنة وفضاءات أخرى، ضمن سعي حثيث من الدار لانفتاح برامجها على مدن وجهات أخرى خارج مدينة مراكش. ثلاث تجارب شعرية بأنماط رؤى مختلفة، تعبر عن راهن الكتابة الشعرية المغربية اليوم، ومنها أصوات شعرية تكشف الدار عن تجاربها لأول مرة. الشعراء: لبنى المانوزي وعائشة إذكير وسعيد التاشفيني اختاروا ديوان نوافذ شعرية، كي يخطوا "زمن الالتباسات الآسر" حيث الذات أمست "مثخنة بجراحاتها وانكساراتها"، وحيث الحياة "تستعيد صوت الشاعر كي يعيد ترميم الخراب". تعددت تيمات…