أن لا تتمكن شركة من شراء أخرى فهذا ليس نهاية العالم، لكن في نظر Steve Ballmer المدير التنفيذي لشركة Microsoft فإنه يمكن اعتبار ذلك من حسن الحظ، على الأقل هكذا ينظر إلى إخفاق شركته في شراء Yahoo سنة 2008 حسب ما صرح به خلال مؤتمر Web 2.0 Summit الذي يعقد في سان فرانسيسكو.
تعود وقائع محاولة Microsoft شراء Yahoo إلى سنة 2008 حيث عرضت عليها 44.6 مليار دولار أي ما يمثل 31 دولارا للسهم الواحد، وهو السعر الذي لم يُقنع مجلس إدارة Yahoo التي كانت تضع نصب عينيها 40 دولار أو أكثر للسهم الواحد، التي كانت من شأنها رفع قيمة الشركة إلى 57 مليار دولار، وهو رقم كبير جدا حيث أنه كان يمثل قرابة خُمس قيمة Microsoft آنذاك.
Yahoo التي رفضت ذلك العرض، تبحث حاليا على من ينقذها من المشاكل التي تتخبط بها خاصة بعد إقالة Carol Bartz مديرتها التنفيذية السابقة، وهبوط سعر سهمها إلى غاية 15 دولار للسهم خافضة بذلك قيمة الشركة ككل إلى أدنى من 20 مليار دولار.
في المقابل قامت Microsoft بتمديد شراكتها مع Yahoo لغاية سنة 2013 بعد أن كانت من المفترض انتهاؤها بتاريخ 31 مارس الماضي. ويعود التمديد لكون الشراكة لم تؤت ثمارها مثلما كان متوقعا وذلك بسبب محدودية تقنية adCenter التي تملكها Microsoft. إلا أن ذلك لم يمنع الأخيرة من أن تدفع 53 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري حيث تنص الشراكة التي بينهما على دفع هذا المبلغ مهما كانت النتائج.
لكن في المقابل بالرغم من النتائج السيئة التي سجلتها الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري والتي عرفت تراجعا يقدر بـ26% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (أعلى من المتوقع رغم ذلك)، إلا أن أكثر من طرف أبدى اهتمامه بشراء الشركة كالموقع الصيني علي بابا و Jerry Yang مؤسس Yahoo ومديرها التنفيذي السابق.