في تسريبات جديدة.. زوكربيرغ: الجيد للعالم ليس بالضرورة جيدا لفيسبوك

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أصدر البرلمان البريطاني مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية السرية من فيسبوك يوم أول أمس الأربعاء، توضح وبشكل فظ وقاطع كيف كانت تتعامل عملاق الشبكات الاجتماعية مع المنافسة في السوق.
فقد اعترف مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في وقت سابق بأن ما هو جيد للعالم ليس بالضرورة جيدا لفيسبوك.
وقد حصل البرلمان البريطاني على هذه الرسائل من مطور تطبيقات حصل عليها كجزء من معركة قانونية مع فيسبوك. وقد وفر نشر هذه الوثائق فرصة غير مسبوقة لمعرفة كيف تخطط الشركة الأميركية لمواجهة أي منافسة في السوق.

ففي بريد إلكتروني أرسله زوكربيرغ في 19 نوفمبر/تشرين ثاني 2012، ناقش الرئيس التنفيذي صراحة موقفه تجاه توفير إمكانية الوصول لتطبيقات الطرف الثالث إلى منصتها.
يقول زوكربيرغ "في بعض الأحيان، أفضل طريقة لتمكين الناس من مشاركة شيء ما، هو أن يقوم مطور ببناء تطبيق لهذا النوع من المحتوى وربطه بفيسبوك لجعل هذا التطبيق اجتماعيا"، لكنه أضاف "ومع ذلك، قد يكون ذلك مفيدا للعالم ولكنه ليس جيدا لنا إلا إذا شارك الناس هذا المحتوى على فيسبوك حيث يزيد هذا من قيمة شبكتنا. لذا في النهاية، أعتقد أن الغرض من النظام الأساسي لفيسبوك -حتى جانب قراءة المحتوى منه- هو زيادة المشاركة مرة أخرى على الشبكة".
بعبارة أخرى يقول زوكربيرغ إنه في بعض الأحيان يكون الخيار الأفضل للأشخاص الذين يرغبون في مشاركة الأشياء هو القيام بذلك عبر تطبيقات متخصصة، ويستخدمون أدوات فيسبوك لجعل هذا أكثر اجتماعية.
لكن هذا لا يتوافق مع اهتمامات فيسبوك وإستراتيجية النمو، لذا فإن الشركة ستقيد المشاركة وتقصرها داخل فيسبوك، حتى لو كان ذلك على حساب المستخدمين و"العالم".
كما احتوى البريد الإلكتروني المرسل بتاريخ 24 يناير/كانون الثاني 2013، على عبارات نُسبت إلى جوستين أوسوفسكي نائب رئيس فيسبوك وزوكربيرغ حول تطبيق فاين من تويتر وكيف منع فيسبوك وصول الأصدقاء لهذا التطبيق من خلال فيسبوك، وكيف أنهم أعدوا لحملة علاقات عامة لتفسير موقفهم.
ويقول داميان كولينز المشرع البريطاني الذي نشر هذه الوثائق إن هذه الرسائل توضح النظرة العدائية للمنافسين وكيف أن فيسبوك تمنع المنافسين المحتملين من الوصول للبيانات.
وجرى إغلاق فاين في عام 2016، ولكن أحد مؤسسيها كشف مؤخرا أنه سيطلق تطبيق فيديو جديدا يدعى بايت.
وتأتي هذه الرسائل الجديدة لتضاف لسابقاتها التي توضح كيف أن فيسبوك عملت بشكل ممنهج على جمع بيانات المستخدمين والتحكم في كيفية الوصول إليها بل والتفكير في بيعها.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟