إهداء : إلى "غزة" كل الشعوب العربية .
رأيت العقل يسقط أرضاً ..
ومن جوف سؤال الثلج أخرجُ رملاً بزهرات الرمان ..
يطاردني شبح كان أخي ، هو اليوم يكتب تاريخ سيف لفظ عربي غريب ، عرفته في الأمس البعيد ، منذ كان طفلا يحبو في ظلمة الزقاق ..
هذا العدل شقيق البحر ، الذي يغذي جياع أرصفة الميناء .
فلمَ اعتقلوا العقل داخل زنزانة لفظ بليغ ، هجرته طيور المعنى ، منذ خروج الماء ، من دائرة الجدب إلى ساحات الخصب ؟
لمَ يصرخون في وجهي أن أكون أجوفاً كالليل ، و ينحني ظهري الأخضر للرياح حتى الانبطاح ، كلما رأت عيناي مملكة اللفظ قادمة ؟
لمَ يحاولون أن يسرقوا أنفاسي ، كلما شاهدوني أتجول وحيداً تحت أقواس أسواقهم ، ممتطيا صهوة بعض عناصر البحر؟
هو عين السؤال المسافر في دماء حروف هذا العقل ، المغسول بلون نار الشعر الجميل .
أراهم أشقاء في المعنى ، و بصراعهم العتيق ، ضد اللفظ الملتحي بلعنة الملح ، فيَّ يكبر حلم الطفل ، الذي كنت ذات يوم ، بسفينة محملة بمعاني الشمس.
أرى العقل الآن ، في أفق هذا البحر ، يمتد مزهوا بعقله ..
و في أوكاره الترابية المزروعة بالماء ، يستضيفهما الشعر المشروط بلون شمس أرعاها بالحرف ، و بين علامات شقوق معنى الضياع و التغريب في مدينة آهلة بصيغ الجمع ، و بمفارقات قبيلة الأحزاب التائهة ، تنموا أشجار أخرى بأعواد الأمس ، ليبقى سؤال يبس الوقت للشاعر البحري ، كأس حروف حالمة تحترق بنار شمس اعتقلتها الأيدي ..
أرى الغروب يسقط في غابة نخل ..
أرى الصمت العربي سيف كل القضية ..
هذي مقبرة حروف تصنع التاريخ ..
هذي مدينة أحجار و أشجار و جماجم ..،
يكفيها رغيف للسفر الطفولي إلى أعالي سدرة المشتهى ..
هي غزة الشاعرة ،
بعقل غيمة محملة برصاص الكبرياء ،
ترفع من درجات ارتعاش الدود في جثمان العدو ..
إني أرى الشمس القادمة من المنفى العربي ،
بلا خجل تصافح كل شاعر حزين ،
و بالحرف و موج البحر ،
يفتح سؤال الوقت بعض الأبواب
لهذي الأسوار الموصدة في وجه المعنى .
محمد بقوح
أكادير (المغرب).
أراهم أشقاء في المعنى ، و بصراعهم العتيق ، ضد اللفظ الملتحي بلعنة الملح ، فيَّ يكبر حلم الطفل ، الذي كنت ذات يوم ، بسفينة محملة بمعاني الشمس.
أرى العقل الآن ، في أفق هذا البحر ، يمتد مزهوا بعقله ..
و في أوكاره الترابية المزروعة بالماء ، يستضيفهما الشعر المشروط بلون شمس أرعاها بالحرف ، و بين علامات شقوق معنى الضياع و التغريب في مدينة آهلة بصيغ الجمع ، و بمفارقات قبيلة الأحزاب التائهة ، تنموا أشجار أخرى بأعواد الأمس ، ليبقى سؤال يبس الوقت للشاعر البحري ، كأس حروف حالمة تحترق بنار شمس اعتقلتها الأيدي ..
أرى الغروب يسقط في غابة نخل ..
أرى الصمت العربي سيف كل القضية ..
هذي مقبرة حروف تصنع التاريخ ..
هذي مدينة أحجار و أشجار و جماجم ..،
يكفيها رغيف للسفر الطفولي إلى أعالي سدرة المشتهى ..
هي غزة الشاعرة ،
بعقل غيمة محملة برصاص الكبرياء ،
ترفع من درجات ارتعاش الدود في جثمان العدو ..
إني أرى الشمس القادمة من المنفى العربي ،
بلا خجل تصافح كل شاعر حزين ،
و بالحرف و موج البحر ،
يفتح سؤال الوقت بعض الأبواب
لهذي الأسوار الموصدة في وجه المعنى .
محمد بقوح
أكادير (المغرب).