خلف زجاج النافذة الشفاف جدا , استغرقت في رياضة تأمل عميقة , مشهد امرأة مصلوبة نحتها الدهر كحورية من بقايا الاغريق , جسدها الللامع كأنه بضاعة عرضت لمستهلكين مفترضين.
خلف نفس الزجاج طفل يتسلق هذا الجسد بعناد وبغريزة جنسية, طفل في حجم شعاع الشمس لكنه كان يتأبط نجمتين, ويتسلل بخفة الى عيني هاته الحورية , وخمنت أنه سيضع هذين الكوكبين المشرقين خلف عينينها الموصدتين.
خلف نفس الزجاج رأيت الطفل ينجذب الى فرج الحورية ليختفي ويولد من جديد أصغر مما رأيته , في حجم كف اليد وأصابعها.
بعد ذاك رأيت الطفل يتملص من زجاج النافذة , ودون أن يتكسر , لكني وخلف نفس النافذة رأيت الحورية تتفتت , ومن هذا التفتت رأيت كواكب تتشكل ونجوما تلمع وكونا يتشكل.
بعدها اكتشفت أن الطفل تسلل في غفلة مني الى جمجمتي , واكتشفت أني حي أتكلم , ولكن بعدها سمعت اطلاق رصاص كثيف داخل هاته الجمجمة, وغليانا أشبه ببركان ثائر لافاته تتدفق داخل كل جسدي.
وبعدها عرفت أن الحياة هكذا بدأت!!!ا