الوصفة العجيبـة – قصة : لحسن لكزالـي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاس… بعد أن أجرى الفحوصات الضرورية على المريض، اقتعد الطبيب كرسيه المتأرجح، حملق في وجه معيده، حرك رأسه أفقيا، كزّ أسنانه ورسم على محياه سمات الجد وقال :  
قبل أن أسلمك وصفة الدواء، أنصحك أن تتجنب الاهتياج والانفعال والتوتر … روض نفسك على الاسترخاء والدعة والسكون.
جرجر السيد سين قهقهة صفراء وأجاب.
ولكن، كيف يمكنني ذلك يا دكتور وكل ما يحيط بي مزعج وموتر : مناكدات الزوجة، صخب الأطفال : أطفالي وأطفال الحي، صرير الأبواب، زعيق السيارات، دسائس الزملاء في العمل، نشرات الأخبار المزيفة، و… و …
أنت تعقد الأمور كثيرا، وتطلب المستحيل. تلك أمور بسيطة يمكنك التعود عليها.
آه يا دكتور، يمكنني التعود عليها ؟ لا، لا، لا أستطيع، أعصابي لا تحتمل ذلك.
طيب، بقي أمامك حل واحد.
ما هو يا دكتور ؟
اشتر لك ثلاجة وألف بأعصابك هناك.
وأفكاري يا دكتور ؟ … أفكاري هي مصدر تعاستي، لا أعصابي.
أفكارك لها حل.
ما هو يا دكتور ؟
اسحب سيفون المرحاض ليلا، والق أفكارك هناك، ودعها تنكسح وستتعافى حتما.  
شكرا حضرة الدكتور المحترم، نسيت … أيت وصفة الدواء ؟
هذه وصفتك الوحيدة.
هذا أمر عجب، وأنت طبيب عجيب، وكلنا يصبح ويمسي على العجب العجاب … وداعا دكتور … وداعا.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة