المشي نحو الموت – قصة : دريسي مولاي عبد الرحمان

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاسأرجعت لها خاتم خطوبتنا..امتقعت,وعصفت سحنتها الواجمة دهشة..أمسكته بأيدي راجفة..هوى أرضا..فدوي صداه في شقوق الأيام العاشقة..قلت لها:
اعذريني حبيبتي سأمضي...
إلى أين؟ سألت
أجبت: إلى حتفي..
يممت وجهي شطر مشنقتي..التي نصبتها منذ أن أحببتها..تعلقت بعنقي..قبلته بجنون..أسبلت جفنيها توسلا..سددت نظراتي نحو عينيها..قلت لها: يجب أن انتهي..
قالت:وحبنا؟
حبنا قصة حب يجب أن تنتهي..
أيادينا كانت في وثاق حاد..متشابكة كميثاق وعد أزلي..تلاشت أصابعنا في غمرة صهد الرغبة في الموت..أما صفحة الذكريات فقد تمزقت من حرقتنا..فصارت دخانا...
'هذي الخطوات..خطواتي أنا..هي نحو موتي..تذكري ذلك' قلت
قالت:'وأنا متتبعة إياها..حتى قبري..'
أردفت:خذني معك...
أتودين الموت معي...
أومات بحركة من وجهها: نعم
قلت: هيا نجرب الموت هيا...
ومضينا..وطلقات رصاص تدوي تحت رجلينا..وصمت رهيب بين شفتينا..ورائحة الموت ستخمد نارينا..
تسنمنا كرسي الحب وتعانقنا..مددنا عنقينا إلى حبل المشنقة..قبلتها..قبلتني..فإذا بالكرسي يقع من تحتنا..
فصرخنا سوية: لقد انتهينا...

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة