(و غاية ما أقول هو أن الدولة المغربية لم تكن قائمة على العنف فقط) جرمان عياش
إذا كانت السلطة، من حيث تعريفها ، إكراه و هيمنة، تمارس عن طريق العنف و القهر و البطش، فكيف تقبل القبائل في مغرب قبل الاستعمار و الحالة هاته بوجود السلطة المركزية؟ و في نفس الإطار أيضا يمكن أن نتساءل:كيف عمل المخزن على التحكم و تصريف سلطته في القبيلة؟و ما الاليات و الرموز المعتمدة لدى المخزن لبسط نفوذه على القبائل؟
هذه أسئلة من بين أخرى طبعا، سنحاول الإجابة عنها على امتداد هذا المقال.
القائد، الشيخ، الأمين:ركائز محلية للنفوذ المخزني
كانت سلطة السلطان في القبائل تمثل بواسطة القواد. لذلك شكل هؤلاء القناة الأساسية لتصريف سلطة المخزن في القبيلة، "فهم الذين جسدوا رسميا الحضور المخزني، و سهروا على خضوع و امتثال القبائل لمختلف المطالب المخزنية".
ليكن ذلك:و لكن ماذا ينتظر المخزن من القواد المحليين؟سؤال تجيب عنه رحمة بورقية بوضوح في "الدولة و السلطة و المجتمع":تقول:"ينتظر منهم أولا الإخبار، إخضاع القبائل و مراقبة القيادات الأخرى، و القيام بدور الوسيط بين القبائل و المخزن".
إلى جانب هذا، كان القائد ينوب عن السلطان، و يتولى القضاء المخزني، و يضمن الأمن و يفرض سيادة المخزن بمنطقته، و تعبئة أفراد قبيلته في الحركات السلطانية، و جمع الوظائف و الكلف المخزنية.
و لمواجهة أعباء القيادة و لعيش حياة الترف و العظمة، كان القواد يعمدون إلى جمع الأموال و مراكمة الثروة عن طريق "الاستبداد و العنف و الإفراط في اللصوصية و انتزاع الأراضي من أصحابها و السيطرة و الترهيب".
و لم يكن القواد قادرين على ضبط شؤون القبيلة لوحدهم دون الاعتماد على مساعدين و موظفين في دائرة سلطتهم. و يأتي الشيخ في مقدمتهم ، فهو يعمل تحت إمرة القائد و يسهر على تنفيذ أوامره، و الحفاظ على أمن مجال نفوذه بالطرقات، و على إطلاع دائم بكل الأحداث التي تعرفها القبيلة.
إلى جانب الشيوخ كان القواد يعتمدون على مجموعة من المقدمين، و كانت لهؤلاء مكانة اجتماعية مهمة داخل النظام القبلي، ذلك بالنظر إلى المهام التي كانت تسند لهم من قبيل: إبلاغ سكان القبيلة بأوامر القائد و تنفيذها، كما يعتبر الناطق الرسمي باسم الدوار لدى السلطات المحلية التي كانت تكلفه بالبحث في مختلف القضايا التي تقع في مجال نفوذه.
بإضافة إلى القياد و الشيوخ كان المخزن يستند على الأمناء في ممارسة السلطة في القبائل.و شكلت مؤسسة الأمناء أهم جهاز إداري.أما مهامهم فهي استخلاص الواجبات الشرعية من زكاة و أعشار و الوظائف السلطانية من هدية و صلات، و الكلف المخزنية، من سخرة و مونة وحركة و غيرها.هذا إلى جانب تسجيل الأملاك المخزنية بمنطقة نفوذهم، و حيازة ما يخلفه القياد بعد وفاتهم.
الجباية:رابطة أسياسية بين القبيلة و المخزن
إن مهام الجهاز الإداري، السالف الذكر، لم تكن تتجاوز تحقيق هدف أساسي:تمكين المخزن من الموارد الضرورية لاستمرار بقائه عن طريق جمع الضرائب.إذ كان هذا الجهاز يسهر على تحصيل الجباية من سكان القبائل، و إرغامهم على القيام بالكلف و التسخيرات، و توجيهها إلى المخزن المركزي، لأن "الجباية شكلت أحد الروابط الأساسية فيما بين القبيلة و المخزن" على حد تعبير المختار الهراس.
و قد كانت الجبايات و التسخيرات كثيرة و متنوعة.فقد كانت القبائل"تؤدي الزكاة و الأعشار، كما كان عليها أن تقدم هدية للسلطان بمناسبة الأعياد الثلاثة، كما يتحتم عليها أن تشارك في الحركات المخزنية، و توفير المؤونة اللازمة لعسكر و حراك المخزن، أضف إلى ذلك ما كان يطالب به سكان القبائل من سخرات بما فيها تسخير السكان للعمل فوق أراضي القياد و الشيوخ".هذا، إلى جانب الغرامات و الذعائر التي كانت القبائل تؤديها للمخزن.
و قد لخص السي فضول غرنيط فلسفة المخزن الجبائية بدون التواء بقوله "ريش الطير قبل ما يطير فهو يشبه الجابي إذا تركناه يثري يتمرد".
لكن، و في حالة رفض بعض القبائل دفع الضرائب، كيف كان يتصرف المخزن و الحالة هاته، هل كان يلجأ إلى العنف أم إلى المساعي السلمية؟سؤال نطرحه على صاحب كتاب" المخزن و القبائل" علي بنطالب، ليجيبنا: "إن تحصيل الجباية كان يتم بنوع من المرونة و التساهل، و ذلك بتأجيل الأداء خلال السنوات العجاف، و تقسيط الواجبات على عدة أعوام، و إمهال القبائل لأداء ما عليها إلى حين تحسن أحوالها" .
الحركة: أداة ضبط و تحكم و إبراز للنفوذ المخزني في عين المكان
إن أسلوب اللين و المرونة لم يكن نهجا مألوفا عند المخزن، الذي سرعان ما يعود لتحريك و سائله المادية المعهودة في الضبط و الإخضاع.و لعل أبرز شكل مادي كان يلجأ إليه المخزن لفرض سلطته ولتطويع القبائل و جعلها تنضبط و تخضع لأوامره و تنفيذ قراراته الإدارية و أداء ضرائبه هو الحركة.
فهل كانت الحركة مجرد أداة للعنف الجسدي لإخضاع القبائل و إرغامها على أداء الكلف و الفروض و الجبايات؟و باختصار شديد، فقد لخصت باحثة فلسفة الحركة في كونها أداة لممارسة العنف الرمزي تتوخى إبراز عظمة المخزن في مجال قد يتميز بالمقاومة للمخزن، تقول:"الحركة هي إحدى الطرق لترويج و عرض التفاخر بذلك الرأسمال الرمزي الذي يملكه المخزن.تجسم الحركة بتنقل السلطان تنقل الثروة الرمزية في المجال، باعتبار أن السلطان هو الذي يملك هذه الثروة المكونة من الشرف و من البركة، و تكون الحركة مناسبة لعرضه و ترويجه بل و لاستثماره في المجال".
حسبنا هنا أن نتساءل، هل يعني ذلك أن السلطان/المخزن لا يعتمد لإرساء نفوذه في القبائل إلا على المدفع و العسكر بكيفية وحيدة؟و لنطرح السؤال بصيغة أخرى:هل كان السلطان يحكم بواسطة القائد و الجابي و الجندي فقط؟
إن الوجودي المخزني في القبائل لم يكن يتمثل في الأداة البارزة التي هي القائد و الجابي أو حتى الحركة، بل إنه كان يستعمل قنوات أخرى لإبراز حضوره لدى القبائل."فالسلطان إلى جانب تفوقه العسكري التقني و البشري على مجتمع القبيلة، كان أيضا يمتلك رمزية كبيرة دينية و غير دينية"كما يؤكد المؤرخ عبد الرحمان المؤدن.
فالسلطان لا يحكم بالجيش و القواد و تنظيم الحركات فحسب، بل يحكم أيضا عبر مجموعة من الوسائل الرمزية ذات التأثير في دعم ارتباط السكان بشخصه، مثل:البيعة، و الشرف و البركة، و التحكيم..
البيعة:مصدر شرعية السلطان
يستمد السلطان شرعيته من البيعة.و هكذا و كما تقول رحمة بورقية:"فكلما طرحت مسألة البيعة إلا و اتجهت المساعي إلى توظيف هذه الثروة الرمزية التي تملكها العائلة الحاكمة.مما يجعل البيعة لا ترفض، بل إن الذي يرفض هو بعض أوجه ما قد ينتج عنها من التزامات و تكاليف".
و في هذا السياق يمكن التذكير بأن ما كانت تعترض عليه القبائل هو سلطه الجهاز المخزني نتيجة تزايد ضغوطه الجبائية، و لم تكن تذهب إلى حد الخروج عن طاعة السلطان كرمز ديني و كأمير للمومنين.
و قيمة البيعة و أهميتها لا تأتي من كونها عقدا فحسب، بل لأنها استعادة للنموذج النبوي الذي أرسى لأول مرة السلطة في الدولة الإسلامية.
الشرف و البركة:ترسيخ الحضور الروحي للسلطان وسط القبائل
متى تعذر على السلطان التحكم المادي الفعلي المباشر في القبائل، يجأ إلى العنف الرمزي باعتباره شريفا.و يبرز السلطان نسبه الشريف "كلما اقتضت الضرورة اقتسام ثروة أو نفوذ، و يتم التذكير به في مواسم الزوايا و مناسبات الزواج عله يبقى عالقا بالذاكرة الجماعية".
و قد استغل المخزن الشرفاء و الزوايا لتسريب أيديولوجية الشرف و نشر قيمها و رموزها عبر مختلف أنحاء السلطنة، بما فيها تلك المناطق البعيدة جدا عن مركز السلطة، و التي تحسب أحيانا ضمن ما يعرف ببلاد السيبة.و كان السلطان يصر على إظهار قوته الرمزية كشريف يعتلي بكيفية أو أخرى الأسر الشريفة.
و باعتبار السلطان شريفا، فإنه يمتلك "البركة".و باعتبار السلطان يجسد البركة، فإن مجرد تقبيل ثوبه، يده، هو تبرك و تعبير عن الطاعة.فمولاي سليمان رغم انهزامه أمام قبائل زيان في ماي 1819 فسيظل موضع إجلال و إكبار.يقول محمد المنصور في "المغرب قبل الاستعمار" حول هذا الموضوع:"هكذا انهزمت جيوش المخزن، بل الأدهى من ذلك كله أن السلطان وجد نفسه أسيرا في يد أيت أومالو.و الغريب في الأمر أن السلطان لم يصب بأي أذى و هو في قبضة القبائل البربرية، بل بالعكس، ما إن تأكد هؤلاء من هويته حتى أظهروا كل ما يليق من الاحترام له كشريف و كأمير للمؤمنين.بل إن برابرة أيت أومالو سارعوا إلى تمزيق خيمته و اقتسام أشلائها تيمنا ببركة صاحبها".
المراسلة و الوفد:اليات المخزن للتواصل مع القبائل
يسجل د.أحمد أمزيان أنه بعد فترة القواد الزائرين بقبائل و قصور منطقة الجنوب الشرقي في عهد السلطانين سليمان و عبد الرحمان، لم يسجل تعيين أي ممثل مخزني بالمنطقة.مؤكدا أن المنطقة "كانت تعيش حالة شغور، و لم يعين فيها أي عامل مقيم يباشر مهامه في عين المكان إلى عهد السلطان مولاي الحسن".
و في ظل حالة الشغور هاته، كيف كان المخزن يسجل حضوره بهذه المنطقة؟نتساءل، فيجيب صاحب كتاب (المجتع و السلطة المخزنية) قائلا :"إن منطقة الجنوب الشرقي كانت مرتبطة بالمركز المخزني مباشرة عن طريق الرسالة و الوفد (...)إن رسالة السلطان و مشافهته لوفود أعيان قبائل المنطقة و قصورها كان لهما تأثير ملموس في نفوسهم، إذ غالبا ما يجنحون لتنفيذ الأوامر السلطانية بالتزام السكينة مع الجوار ورد المظالم و الالتزام بأوفاق المصالحة بين المجموعات المتنازعة".
و هكذا، شكل الوفد مع الرسالة اليتين فعالتين بيد السلطان/المخزن للاطلاع عن كثب على مجريات الأمور في الأجزاء القاصية و الدانية من البلاد لاختيار الأساليب الناجعة لكل جهة لتسهيل مهمة المخزن المحلي.
التحكيم:مسام نفاذ المخزن إلى خلايا الجسم الاجتماعي
أمام ظروف الحرب و الصراعات القبلية الكثيرة و المتشعبة، و في ظل عجز المخزن المحلي عن حل تلك النزاعات بين القبائل، كان السلطان يمارس وظيفة التحكيم و التوسط بين فرقاء النزاع.و في هذ السياق تحديدا، يمكن أن نعطي المثال بتمكن السلطان الحسن الأول من حل النزاع الذي دام لما يزيد على عشرين سنة بين قصر زناكة و قصر الوداغير بفجيج(بالجنوب الشرقي) حول الماء و الأرض، و الذي نجم عنه ضياع في الأرواح و أسباب المعاش كقطع أشجار النخيل و إفساد قنوات الري لدى الطرفين.و الأمثلة كثيرة في هذا المجال.
و كان السلطان يقوم بالتحكيم شخصيا، أو يوكل تلك المهمة لبعض الشخصيات الدينية و المخزنية المحلية قصد التدخل لدى القبائل المتنازعة قصد تطبيع العلاقات فيما بينها.و هذا ما يؤكده الطيب بياض، بقوله :"لقد اثر المخزن توظيف الزوايا و الأولياء للضبط و الإخضاع.خاصة في المناطق التي لم تكن تدين له بالولاء(...)و نابوا عنه كممثلين غير رسميين له في أداء مهمة التحكيم التي حاول الانفراد بها لإظهار هيبته و علو همته و سموه فوق كل القوى المتصارعة".
و تبقى وظيفة التحكيم من الوظائف التي تضفي صبغة المشروعية لدى مجتمع القبائل، و هذا ما أكده جرمان عياش حين أشار إلى أن "سلطة السلطان تزداد كلما نجحت المصالحة، إذ أن النجاحات المحصل عليها بهذا الشكل الذي يخلو من العنف كانت تزيد من احترام رعاياه له، وكانت سلطته التي تتخذ طابعا مقدسا، تسمح له بتحقيق نجاحات أخرى بدون عنف".
الأبوية:إحدى مكونات الثقافة المخزنية
إلى جانب التحكيم، كان السلطان يتقدم كأب للمخزن كله و لبقية المجتمع برمتها."و الأبوية من المميزات الهامة التي تطبع مجموعة من ممارسات السلطان و تبرز في الخطاب الذي ينتجه عن نفسه في علاقته مع القبائل"يقول عبد الرحمان المودن في كتابه "البوادي المغربية قبل الاستعمار"، و ما يفتأ أن يضيف:"هكذا تقولب العلاقات في إطار هذا الطابع الأبوي العام فيصبح رفض قبيلة لأمر مخزني"تكاسلا" فقط، و يتحول الانتفاض إلى "خروج عن الطاعة" أما العقاب، بل و القمع الصريح فلا يتعدى كونه "تربية" استحقها الحاقدون".
الشرفاء، الزوايا و المخزن :مصالح متبادلة
إن الإمكانات الإدارية و العسكرية للمخزن في النصف الثاني من القرن 19 لم تكن من القوة و الانتشار إلى حد يسمح بإحكام سيطرة شاملة على كل القبائل.لذلك فإن المخزن لم يكن يستند فقط في ممارسة السلطة على أجهزته، و المتمثلة في الأداة البارزة التي هي القائد أو الجابي أو حتى المحلة أو الحركة، بل إنه كان يعتمد على ما كان يحظى به الشرفاء و شيوخ الزوايا من نفوذ جهوي لتوطيد مرتكزاته في بعض القبائل.
وكان بإمكان الشرفاء و شيوخ الزوايا بفضل قوتهم الرمزية، و قدرتهم على المفاوضة و المناورة، تقديم خدمات هامة للمخزن المركزي من ضمنها تدعيمهم للقواد و إخضاع الفرق و القبائل التي لا يتحكمون فيها، عندما تثور عليهم، و مساعدة المخزن على تركيز نفوذه بالقبيلة، و حل النزاعات بين أفراد سكان القبيلة.
بيد أن الشرفاء و شيوخ الزوايا كانوا يستفيدون من دعم المخزن بنفس الدرجة التي كانوا يفيدون بها.، و فقد اعتمد عليهم المخزن و منحهم امتيازات، كالإعفاء من الضرائب، و حق استغلال عدة أراضي، و أنعم عليهم بظهائر التوقير و الاحترام.و يدخل هذا الكرم المخزني "في صلب الإستراتيجية الدعائية التي كان المخزن يستغلها لصالحه، جاعلا بذلك من الزاوية مجرد أداة من أدوات الهيمنة الإيديولوجية للمخزن".
إن الخلاصة العامة التي يمكن الوصول إليها، و من خلال ما تقدم، قد نوجزها في العبارة التالية:" أن المخزن كان يمارس السلطة عبر القنوات الاجتماعية بما تتضمه من قنوات فرعية كالقناة الدينية و الرمزية، و هنا تكمن خصوصية طبيعة مركزية المخزن.فعبر البيعة و الزاوية يترسخ الرمز، و عبر الحركة يحضر الجهاز في المجال، و عبر القواد يمارس المخزن الحكم (...)إن المخزن لم يحكم القبائل و إنما حكم المجتمع عبر القبائل و عبر مواطن السلطة في القبيلة المتمثلة في شكل شرفاء، قواد، و مؤسسات توطد الأحلاف و العلاقات الاجتماعية".
فماذا تبقى من إرث الأمس في مؤسسات اليوم؟يحق لنا التساؤل و إبقاء السؤال معلقا.
مراجع:
-عبد الرحمان المودن، البوادي المغربية قبل الاستعمار، منشورات كلية الاداب، الرباط، 1995.
-د.أحمد أمزيان، المجتمع و السلطة المخزنية، الجزء الثاني، دار أبي رقراق للطباعة و النشر، الرباط، 2007.
-جرمان عياش، دراسات في تاريخ المغرب، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1986.
-د.ادريس محارتي، أنماط العلاقة بين السلطة و قبائل مقدمة جبال الريف، دار أبي رقراق للطباعة و النشر، الرباط، 2014.
-د.رحمة بورقية، الدولة و السلطة و المجتمع، دار الطليعة للطباعة و النشر، بيروت، 1991.
-المختار الهراس، القبيلة و السلطة، مطبعة الرسالة، الرباط، 1988.
-علي بنطالب، المخزن و القبائل الضغط الجبائي و تداعياته 1894-1912، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 2013.
محمد المنصور، المغرب قبل الاستعمار المجتمع و الدولة و الدين 1792-1822، ترجمة محمدحبيدة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الثالثة 2016.
الطيب بياض، المخزن و الضريبة و الاستعمار:ضريبة الترتيب 1880-1915، أفريقيا الشرق، المغرب، 2011.
-د.علي حسني، التحول المعاق:الدولة و المجتمع،