أهلا وسهلا
نشكركم في بادئ الأمر على هذا التواصل الفكري والعلمي في قضايا الفكر العربيبداية من هو الدكتور يوسف بن عدي؟
يوسف بن عدي باحث مغربي في مجال الفكر الفلسفي العربي،باحث يؤمن أن المعرفة هي نمط من الكينونة وتصريف لها في مقولات ومناهج وتصورات حتى يصير منتوجا ثقافيا وفكريا يسهم بدوره في نهضة المجتمع والحضارة. أنا باحث في شؤون الفكر وأدواره أتطلع إلى لحظة الإبداع والتجديد عن طريق إعادة النظر في طرق تفكيرنا واليات اشتغال العقل،بل قل إن المعرفة هي تحقيق التوازن المتوتر بين الرغبة والإرادة. تنطلق قناعتي من أساسيات فلسفية وفكرية من قبيل أن المعرفة والفكر إنما ينشدان لغة الاختلاف والتسامح بدلا من الارتداد الابستيمولوجي إلى دهاليز الهوية القاتلة و الحقيقة المطلقة والقهر الإيديولوجي.يوسف بن عدي باحث تقلب تفكيره بين مسارين أو مدارين:
مدار فكر الحداثة ومنجزاتها الحداثة وبين مسار الفلسفة العربية الإسلامية،تفكيرا وتأملا.باحث يكاد يكره لعبة الادلوجة و ومنطق الإيديولوجيات لما فيه من قهر للفوارق والتمايزات، وتوحيد للتنوع و تقويض للاختلاف. فانظر كيف ان الايديلوجي لا ينظر الى الواقع أو الفكر في صفاءه و شفافيته بل ينظر اليه من خلال الوهم الذي يعلق في ذهنه ويشوش على شبكة تفكيره. وكأنني ضد الهيغلية حينما ترنو إلى جعل الاختلاف عرض من أعراض قانون الهوية والعقل ،ومع الفوكوية(نسبة إلى ميشال فوكو) والدولوزية(نسبة إلى جيل دولوز) التي تتطلع بحماس إلى ترسيخ منطق المعنى وإرادات إنتاج المعرفة التي تترجم في العقل والتعقل لنظام الخطاب (λογος).يوسف بن عدي باحث يرفض التفكير بالمقلوب،اعني التفكير الإيديولوجي في قضايا التراث والحداثة.بالرغم من أن فكرة الايدولوجيا هي بنية من بنيات التفكير الإنساني السيكولوجي والمجتمعي التي من الصعب،بل قل من المستحيل التخلص منها!؟،لكن الخطير أن تتحول الايدولوجيا إلى منطق للتفكير واشتغال العقل ورؤيا للعالم والوجود.كثيرا ما نسحق تسامحنا واختلافنا وتواصلنا بلغة الايدولوجيا ومنطقها المكرس في فكرنا.فانظر كيف أن الأمر ينعكس على هدم الأصالة على حساب الحداثة،أو رفض الحداثة.الم يبدع الفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي حينما حل المعادلة في تعصير الأصالة وتأصيل المعاصرة.لكن الأمر يكون صعبا عندما ننتقل من النظري إلى التفكير في نصوص ومتون نشتغل عليها.
باعتباركم من الباحثين في المجال الفلسفي،مار أيكم في المشاريع الفلسفية المطروحة(مشروع الجابري رحمه الله والحنفي وطه عبد الرحمان..)؟
لا أحد يجادل، أن أطروحات الفكر العربي المعاصر قد شهدت تحولات نظرية وفلسفية نوعية تتضافر فيها جملة من الأسباب التاريخية والسياسية ،الإقليمية والدولية.لذا كانت،وهذا أمر طبيعي،أن تتلقف بعض المشاريع الفلسفية مشكلات التراث والحداثة لتطويرها وتصريفها في مناهج ورؤى متفاوتة الإيقاع النظري والمنهجي بعلة حل مشكلة النهضة أو التأخر التاريخي للعالم العربي.من ثمة، لا يخفى على احد أن التفكير في النهضة قد كان تفكيرا مفعما بالايدولوجيا،أو بالأحرى أن الكتابة النهضوية والإصلاحية هي كتابة اديويولوجية منفعلة قليلة التنظير والتفلسف.لهذا سقطت في مفارقات أو تجاوزات أو نسجت لغة مرتبكة نظريا وفكريا. ونحن هنا لا نحمل مفكري الإصلاح أكثر مما يتحملوا،أو نفكر بمنطق القفز التاريخي وإنما العمل يجب أن ينكب على بيان حدود تفكيرهم وانسداده حتى نستطيع بناء قضايا الفكر العربي بصورة جديدة ومتجددة.
ويتحصل عن هذا، أن مشاريع مفكرينا اليوم هي رؤى وطريقة لتحديث الفكر العربي والياته ومقولاته ومفاهيمه.وهكذا،فمشروع الجابري الذي تحدثنا عنه في كتابنا" قراءات في التجارب الفكر العربية المعاصرة(2011) هو مشروع بدء نقد العقل،كما هو الحال لدى "ايمانويل كانط"،بمعنى أن من شروط المعرفة ليس نقد منتوج الثقافة والعقل ،بل هو نقد العقل ذاته.فكانت له الأسبقية المنهجية في إعادة النظر في الثقافة العربية المعاصرة،بغض الطرف عن اتفاقنا أو اختلافنا في كيفية بناء هذا العقل في الفكر العربي والمرجعيات المنتخبة في الدفاع عنه(كالرشدية أو الخلدوينة ضد أهل العرفان ).
في حين كان لمشروع حنفي القدرة على تغطية التراث وتثويره بل قل تحويل التراث الى ثورة ضد الاستبداد والقمع السياسي والفكري،ثورة ضد الاحتلال للأراضي المقدسة،ثورة ضد ثقافة الفقهاء المناوئين للسلطان والمسبحين بحمد الطاغية..من هنا كان الرجل أكثر تسخيرا للايدولوجيا كأداة لتحليل الواقع وكشف الوعي الزائف.وأما مشروع طه عبد الرحمن فهو مشروع لم نتردد في تقديم أعماله وإنتاجه في كتابنا الصادر تحت عنوان:" مشروع الإبداع الفلسفي العربي"(2012)،وذلك من منطلق فرادة وأصالة هذه القراءة المدججة بفلسفة اللغة والمنطق.وقد لا نجافي الصواب إذا ما أقررنا أن مشروع طه عبد الرحمن هو مشروع يصر أيما إصرار على تحصيل شروط الإبداع الفلسفي ومقاومة التقليد.
كل ذلك من شأنه، إن يدفع عجلة تجديد الفكر العربي إلى أقصى حدوده،وفق النظر في الآليات بدلا من الانكفاء على المضامين والايديلوجيات التي طالما عانت من آفات التسييس والتضييق والاختزال!؟.وبكلمة نقول إن هذه المشاريع الفلسفية العربية إنما هي رؤيا للعالم والذات، بل قل كيفية الوجود وتصريفه في مقولات وأجناس و أنواع وتصورات.ويبقى الأمر الذي ينبغي الالتفات إليه هو معرفة مدى فعالية كل رؤية من رؤى في بناء فكر عربي خلاق؟
هل تتفقون مع الذين يقولون بأننا نعاني من أزمة منهج وليس من أزمة مشاريع فلسفية؟
من المعلوم، أن التراكمات الفلسفية والنظرية التي حققها الفكر العربي والثقافة العربية إنما يدور جلها مدار الهاجس الايديلوجي،وبعبارة أوضح،لم يعد التفكير في المعرفي والايبتسيمولوجي هو الهاجس لدى أهل الفكر والمشاريع الكبرى،على الأقل،لدى بعضا منها.بل صارت المدافعة الإيديولوجية والنضال الأصولي ،يشتى أنواعه وأشكاله،هو الرهان.لذلك كانت أزمة الفكر العربي هي أزمة البنية الذهنية قبل أن تكون أزمة المنهج،ليس أزمة المشاريع الفلسفية والإيديولوجية.فانظر كيف أن طغيان الايديلوجي على بنية الثقافة العربية أضحى عائقا من عوائق الإبداع والتجديد.ذلك لان الذهنية العربية تحتاج ،على حد كلام الجابري،الى تكسير البنية القياسية كآلية للاشتغال العقل العربي.
وقد يعترض علينا معترض بالقول ان هذه المشاريع توسلت أيما توسل بالمناهج والأدوات والوسائل الفكرية حديثة،بل أكثر من ذلك إنها سايرت التطور المنهجي الغربي الحديث في ترحاله واستقراره.
من هنا نقول ان الحديث عن المناهج الحديثة ومدى انجازها أو بالأحرى أجرأتها في بناء الثقافة العربية المعاصرة،هو حديث يطول ويتشعب،لكن نشير إلى أن المشكلة الأساس تكمن في أن بعض المشاريع العربية الكبرى تتعامل مع بعض المناهج الحديثة كالمنهج الفينومينولوجي أو الابستيمولوجي أو البنيوي أو الماركسي باعتبارها مناهج مطبقة بصورة قبلية،كما يقول كانط،بل قل إن الإيديولوجي يجاهد ويكابد في توظيف هذا المنهج أو ذاك في جميع أروقة الثقافة وقطاعاتها حتى إذا ما واجهته مآزق نظرية ردها على التو الى قصور في النصوص والمتون المعرفية!!
من الواضح ان المناهج الحديثة هي وسائل لقراءة النص الفلسفي أو الثقافي قراءة تنطلق من مدى فعاليته وإنتاجيته للمعاني والدلالات.ومن ينظر للمناهج باعتبارها أدوات مقدسة أضحى في فخ الايدولوجيا وألاعيبها. لهذا كان أزمة الفكر العربي هي أزمة المنهج بالدرجة الأولى.ولعل المناقشات والسجالات الفكرية حول المشاريع إنما تصب في طرق تفكير الجابري ومنهجه،وكيفية انتخاب طه عبد الرحمن للنظرية التكاملية في قراءة التراث،و والمنهج الماركسي لدى مهدي عامل وحسين مروة..انه جدل في المنهج وكيفية تصريف او قراءة النصوص التراثية من خلاله.ومن ثمة،فمؤلفاتنا الفلسفية والفكرية إنما نروم من وراءها رصد الرؤية المنهجية في المشاريع الفكرية العربية أكثر منها النظر في النصوص المستثمرة والموظفة،وذلك من اجل فتح النقاش حول المناهج "الملائمة" في قراءة التراث والحداثة.
على الجملة نقول إن الاستشكال المركزي هنا: هو كيف نقرأ الفكر الفلسفي العربي القديم والحديث والمعاصر قراءة معرفية منهاجية تراهن على شروط بناء الأفكار وتجديدها وبيان كيفية اشتغال آلياتها بدلا من الرهان الايديلوجي الذي هو ،في أساسه،منطق يكرس الإقصاء والهوية التطابقية.!!
الكثير من الباحثين يعتبرون إننا بعيدون عن الإنتاج الفلسفي الحقيقي وما ننتجه لا يمكن اعتباره فكرا فلسفيا،هل أنت متفق معهم؟
لقد قلت آنفا، أن مشكل الفكر العربي والثقافة الفلسفية هو مشكل في المنهج.والمنهج هنا نقصد به المفاهيم والأدوات والتصورات التي نعمل على استثمارها ونقلها من مجال إلى آخر ضمن شروط مناسبة تنطلق من كونيتها على مستوى التجريد.،وخصوصيتها على مستوى التوظيف والقراءة.هذا الأمر ليس معمما على سائر انتاجات الفكر الفلسفي العربي حتى لا ندعي أو نزعم أن الإنتاج الفلسفي الحقيقي غير موجود.
بل قل إن الإنتاج الفلسفي المثمر،حتى لا نسقط في فخ الثنائية الزائفة-الحقيقي والزائف،الصواب والخطأ- هو الإنتاج الذي يتطلع إلى رصد التحولات في العالم العربي والغربي وإدماجها في لحظة التأمل والتفلسف حتى لا يقع هذا الإنتاج في آفة الانقطاع عن الواقع الاجتماعي والسياسي..إذ أن بعض الانتاجات الفكرية العربية قد رسمت طريقها نحو الانغلاق على الذات والتشرنق فيها وحولها،حتى أضحى فعل التفلسف فيها غير مجدي ولا نافع للأمم والشعوب.والحال أن الفلسفة هي بنت المدينة،ولغة الاعتراف والتسامح وشعار التنوير والعقلانية.
وهكذا،فالفكر الفلسفي "الحقيقي" هو الفكر الذي ينخرط في قضايا اجتماعية وسياسية ونظرية بصورة لا تجعله ينغمس في لعبة الايدولوجيا التي من ملامحها التوحيد والقهر وترسيخ ثقافة التقليد والطاعة.ذلك أن منطق الفلسفة هو منطق تجديد النظر في الذات والعالم والمفهوم والواقع، ومنطق الايدولوجيا هو منطق المراوغة والدفاع عن عقيدة أو مذهب أو مدرسة أو تيار.
كما تعرف فقدت الساحة العربية والمغربية الكثير من رموز البحث الجامعي في مجال الفلسفة:محمد عابد الجابري،محمد اركون،فؤاد زكريا،عبد الرحمان بدوي،لكن هناك من الباحثين الشباب من يحاول أن يكمل المسير،وهل من تفاؤل بمستقبل البحث الفلسفي؟
لا ريب أن بناء قضايا الفكر الفلسفي العربي اليوم يحتاج إلى أمرين اثنين :الأمر الأول هو قراءة الإنتاج الفكري والفلسفي قراءة منهجية ومعرفية(ايبستيمولوجية) بعيدا عن الدوافع الايديلوجية التي لا هام لها الا الهدم(المعنى السلبي) والإقصاء وكشف التناقضات .ذلك أن هذه القراءة المؤدلجة،كما سبق الإشارة أعلاه، محكومة بأفعال لا تمت بصلة إلى فعل التفلسف باعتباره فعل تنويع الدلالة والتأويل،وتصريف الأفكار بلغة التشارك والتعارف والإنتاجية،لا بمنطق القهر والتسلط والانطلاقية.
وأما الأمر الثاني هو قراءة اللاحق من المتفلسفة للسابق،وكان هذا يشي بفكرة أن الماضي بجدر بنا قراءته قراءة مشرقة تنبع من منطلق انه يحضر في الحاضر السياسي والاجتماع الإنساني العربي اليوم.إذ أن القول إن الماضي أو المتقدمين من المفكرين لم يعد لهم منزلة في سياق فكر الحداثة وما بعدها هو أمر مردود.والدليل هو أننا نعود في كل لحظة تاريخية وثقافية للمتن الرشدي والارسطي و الأفلاطوني و الهيغلي..الخ،كل ذلك من شأنه أن يهيئ لنا ارضية فلسفية صلبة تؤمن بالاختلاف والاعتراف والتسامح والحوار..ولعل الفكر العربي اليوم،وغدا وبعد غد، لن يجد الا بعض الذين شمروا على سواعدهم و استعدوا لمغامرة الكتابة والتأليف الفلسفي،بالرغم من وجود صعوبات ذاتية وموضوعية، لتأكيد استمرارية الحبل السري بين أهل الفكر والتفلسف من المفكرين العرب الذين رحلوا عنا،وغيرهم.
إن مستقبل البحث الفلسفي اليوم،ربما، يعرف انتعاشا اكثر مما مضى.وهذه ليست مفارقة معرفية،بل إن البحث الفلسفي العربي والمغربي اليوم قد صار يتشكل يتبلور بعيدا عن منطق المشروع الفكري أو الثقافي الذي يتسم،في عمقه، بالادعاء ان الحقيقة مصدره وان الغاية القصوى قد استمسك بها.
إن البحث الفلسفي في المغرب صار يبحث في دقائق الأمور في المنطقيات وتاريخ الابستيمولوجيا والعلوم و فلسفة الدين والتأويل ونظرية التواصل..الخ.وكأن الإنتاج الفلسفي العربي قد اختار طريق البحث في علوم وقضايا بعينها على غير طريق أصحاب المشاريع ألكبري التي كان هاجسها،في اغلبها،المدافعة الايديلوجية بالأساس. من هنا،قد من الأولويات تكاثف الجهود في أعمال جماعية لان لها طابعا علميا وأكاديميا أكثر صرامة وقوة.وبكلمة،احسب أن الفلسفة ليست مبحثا من مباحث المعرفة فحسب،بل احسبها مرتبطة الوجود الضروري والأفضل كما يقول الشارح الأكبر ابن رشد.
هناك الكثير من مراكز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية،في المقابل لا نجد مراكز مختصة في الفلسفة،الى ما تعزو في نظرك هذا الغياب؟
هناك نقطة مهمة في هذا المعرض هي أن مراكز البحث الاجتماعي والفلسفي ومختبرات في الأدب والسريات..في العالم الغربي من الأمور الأساسية في سياسة الدولة.ذلك أنها توفر لها صورة عن حركية المجتمع ودينامكيته وتحولاته الثقافية والإيديولوجية.
وهذه المراكز ينتمي إليها خبراء وأهل الفكر من علماء الاجتماع والفلاسفة والنقاد والأدباء والعلماء..وهم،على الأقل،يتمتعون باستقلالية ومسؤولية إزاء هيمنة الدولة ووطأتها.في حين إن الدولة العربية والأنظمة اليوم تسعى إلى تأسيس نوادي وجمعيات ومراكز،في اغلبها،محسوبة على نظام الحكم.تعمل وفق الأوامر والتعليمات،لا تبحث الا في ما يجلب لها الطمأنينة الإيديولوجية والاستقرار الاجتماعي،تذيع الإشاعات والأفكار التي تروج لها الدولة الحاكمة.غير أننا نتفاءل ببعض المراكز التي صمدت إمام التحديات والمعيقات من اجل كشف المستور والتناقضات الطبقية والفساد المالي والسياسي..خاصة بعد الربيع العربي والثورات المشهودة في عالمنا العربي ،وهي قليلة أو اقل من القليل.ولعل مراكز المختصة في الفلسفة نادرة في الوطن العربي،وان كانت هناك مؤتمرات فكرية تدار فيها الندوات والأبحاث في القاهرة أو تونس فإنها لا ترقى إلى المضنون والمطمح!!وهناك سبب احسبه غير هين،هو أن أهل التفلسف والتأمل كثيرا ما يتأملون بالمفرد(تدبير المتوحد كما هو الحال عند ابن باجه) عكس الأبحاث الاجتماعية التي تحتاج إلى دراسات ميدانية وتطبقيه من الصعب أن ينجزها عالم اجتماع بمفرده،ما لم ينخرط طلابه وأتباعه في تجميع المعلومات والمعطيات.
وعلى العموم،مازالت هناك أبحاث فلسفية تدار بشكل جماعي،كما اشرنا، ولعل صدور لسلسة مناظرات في بعض الجامعات المغربية لدليل على رجاحة التفكير وإعمال العقل في هذا الصدد.
مع التقدير.
تحياتي لكم