الجثة – قصة : حسن البقالي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاسهناك جثة..
مدفونة في مكان معلوم يتعين إخراجها الآن, وإعادة التحقيق في الجريمة.
جثة رجل
وجدت في النهر قبل بضع سنين, ودفنت على عجل دون أن يفضي التحقيق المزعوم إلى شئ.
الرجل
كان قيد حياته مقهورا, ممن لايحفل أحد بمصائرهم أحياء وأمواتا.. أغلق الملف بمجرد فتحه, ولم يشر أي أصبع إلى المرأة.
المرأة الآن
في قفص الإتهام, معتقلة على ذمة التحقيق, والتحقيق طال دون مبرر أو سند قانوني.
المرأة
تعرف رجالا كثيرين
والرجل
كان جارا لها ,و اشتكى للسلطات مرارا من جيرتها الخادشة لتصوره للكون.
لكن المرأة
تنفي أية صلة لها بمقتله, وإن كانت لا تنفي صلتها بالمحقق الرئيسي في القضية: كان خليلها وحاميها من تجاوزات الزبائن وسكارى آخر الليل..
لولا أن الزمن
يحفر في الناس والأشياء ويعيد ترتيب العلاقات..هكذا. وبعد سنوات وجدت  المرأة  نفسها تكن للخليل والمحقق السابق بغضا لا مرد له.
والمحقق
لم يتقبل الوضع الجديد, فاستصدر أمرا من النيابة العامة بإعادة التحقيق في الجريمة القديمة.
والمرأة
جاهزة كمتهمة, لأن لدى المومس دائما سرا تخفيه.
 الوضع إذن
عادي جدا: فهناك دوما جثث تدفن في الخفاء, وكلما احتاج الساحر إلى متهم, أخرج من قبعته جثة جاهزة..
بينما الوضع المأمول
تحقيق نزيه يضع الجاني الحقيقي خلف القضبان, سواء كان مومسا أو قبطان.
03/02/2008

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة