حكايةٌ لا تنتهي . . – بقلم : جلال الأحمدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاسإلى  تلك العجوز  . .  بائعة العلكة على رصيف الزمن. .  بائعة الكبريت سابقا
كم أتمنى لو تقرؤني الآن  . .
  لو تقرؤني  . .
        لو تقرأ فقط  . .
            فقط  .

 
قبل فطام بعيد  . .
أخبرتني أمي عن بائعة الكبريت
بائعة الشموس الصغيرة في أزقة الظلام الكبير
عن  اختباء البرد في معطفها الشاحب
وتساقط السماء فوق جبينها الذي لا يتسع لأكثر من قبلة
حينها لم  أحاول أن أتخيل الطقوس
يكفي أن انظر  في عين أمي
أن اغرس راسي بين ذراعيها
حتى اشعر بخفقات تلك المسكينة
أمي لا تعرف التتمة
ربما لم أسألها
أو أنها  ظمئت لغير الحزن
أمي . .  
هل أخبرك أنّ بائعة الكبريت استنفذت  أعوادها ؟!
دون أن تتصل بصديق
دون أن تصرف مما جمعت دمعة وحيدة , لتشتري رحمة قلب ما
ربما أدركت أخيرا حكمة الشموع
هل أخبرتك أنها الآن تبيع العلكة  ؟!
هي كما رسمتها لي
غير أن صوتها لا يسير بخطىً مستقيمة
غير أن جبينها تلتقي فيه دوائر العرض مع سكك الأتربة
غير أن معطفها مُبيضٌّ  من اثر الانتظار
غير أنها
كلما احمر وجه الوقت ,
 تبعثرت بين السيارات
 كسندريلا  بفردة ٍ  واحدة  
وقد أصبح لديها خمسة أنامل ٍ
 ما أشبهها بأعواد الثقاب
 
أمي تقرؤني جيدا
لذا هي تتظاهر بالنوم  . .
 
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة