بلاغة الملح – نص : محمد بقوح

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاسداخل العين ..عين الجبل الجريح ، الواقف في ساحات حرب الأشقاء ، في مكان ما جنوب الروح ، تنمو أغصان تاريخ موج صديق ، يسكن في مدن تحلم بجني ألوان الشمس ، و تستعد الآن لركوب الغموض الحجري ،  دون أن تثير شهية سلطات الرياح ،  لضرب أعناق الكلمات ، لأنها ببساطة الورد و الياسمين ، سلطات تؤمن بفصاحة الليل ، أكثر مما تعترف ببلاغة المساءات .
طفلا كنته ، بحبالهم الدامية ، و المكشوفة المعنى ، ينسج عنكبوت الذات المحترقة ، بيوت السؤال اللعين ، هو الجسر القادر على الفصل بين الشمال و الجنوب .
هي حروف من رماد الوهج ، لا محالة ، حبلى بأجنة الضجر .
لن يغسل هذا الليل السيد ، من تفاصيل جبروته الخبير بأسرارنا ، سوى شيء من جنون البحر، يمزج ساخنا مع بعض عناصر خمرة الأزقة الموصدة ، و يشرب في عراء مساء جميل ، بمعية مجلس قمر وهاج .
النصر ..، لمن خرج من دائرة ملحه الصارم ، و بجذور العطش المورق ، صارع فاكهة صمته اللعين ، و صار سهما مباركا يرمى إلى عين هذا الليل البهيم ، ليعود إلي إسمي الجليل ، و وطني المنفي أدخله غازيا و ليس مغلولا .

محمد بقوح
أكادير (المغرب)


تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة