أيها الموتى! - نص: عبدالحق فيكري أفينينا

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاسلا حاجة لكرنفال لاستقبالي, ولا حاجة لكم لتقديم التعازي في الميت انا ؟؟ كل ما هنالك أني مت , وأني في شوق لأسمعكم حكاياتي , حكاية موتي... لقد علمت قبل مقدمي اليكم عفوا قبل تنفيذ القاتل لجريمته في حقي أنكم أيضا قتلتم .
آه نسيت!!!! كنتم  شموعا مثلي وخضعتم لقانون روبرت بويلي حيث يستحيل على فأر أن يعيش في هواء تشتعل فيه شمعة , وحيث يستحيل لشمعة ان تشتعل في هواء مات فيه فأر؟؟
 نعم نفس الفأر ونفس الموت ونفس القاتل -الإله المقدس- "فأر ميت" ولكني وبالمناسبة هاته ليست في حقيبتي إلا الأخبار السيئة , أن  جرائم القتل تقيد ضد مجهول - باعتبار قتل الالهة للشموع واجبا مقدسا- بل واكتشفت نظرية خطيرة أن هذا المجهول الفأر الميت-  من حقه ان يطفئ الشموع ويقتل الشموع ويمتص دماء الشموع لأنه ببساطة لا بد للعميان من اله يقدس! ولينبعث هذا الفأر الميت لابد من تقديم دم الشموع قرابين له.
ببساطة لان العميان لا حاجة لهم بشموع؟
أيها الموتى!
{sidebar id=1}
لقد تغيرت طريقة اطفاء الشموع - وهذا خبر مفرح- وخضعت للمنطق الديمقراطي ولفلسفة القانون وروحه, وباسم الحق, وأصبح عقاب الاله" الفأر الميت" لعنة لابد من تحاشيها, ولهذا قبلنا بمنطق اطفاء الشموع؟ وخضعنا لقوانين العميان!!!؟
أيها الموتى 
لقد كنت أستحق القتل, لأني تطاولت على مقدسات العميان,  وأشعلت نفسي شمعة, والمضحك ان الموتى كانوا في حاجة لرائحة الإله"الفأر الميت"   وأنا باشتعالي أفسدت متعة استنشاق العميان لهوائهم المفضل, ولهذا و ليرضى الإله عنهم كان ولابد من تقديمي قربانا للإله , فامتص دمي, ولهذا مت؟
أيها الموتى
عفوا أين انتم؟
انها رائحة الفأر الميت , آه!!!! حتى وأنتم ميتون عميان!!! ؟ أرجوكم لا تقدموني مرة أخرى للاله؟ لا أريده أن يمتص دمي حتى وأنا في كامل موتي!!!ا 

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة