ألملم النجوم – قصص : بان ضياء حبيب الخيالي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
anfasseشروق ..غير متوقع
خطر لي مرة أن الملم النجوم من السماء ....فتسلقت سلم غبطتي وبدأت الملم الالق وأدسه في جيوبي حشرا ً..... وقبل أن امتلئ....أشرقت الشمس من جيبي.....!
.............................................
مملكتي ...مكنستي ....وأنا...!
حين جاء الليل غطى بإزاره الحاني عرج كراسي الغرفة المتهرئة الحيطان أخفى شقوق ستائري ونامت الأواني المتصدعة الشائخة في مكمنها المظلم فتحولت غرفتي لمملكة من مرمر ....تسكن موج البحر الفيروزي ....درت ارفل بحرير أثوابي معتمرة تيجان ورودي النضرة ...وجاء الفجر ...فمدت الشمس أصابعها من ثقوب الستائر ....مدغدغة جفوني الغافية .......لتعود الفئران الصديقة تتقافز حولي ملقية تحية الصباح ......وأعود أنا ......
محض سندريلا بعد الساعة الثانية عشر...
.........................................
 شرنقة طموحة
كان مشروعي الجديد هو شق شرنقتي ....والتحول لفراشة تعكس ضي الشمس ...وما إن ارتعشت جناحاي في النور حتى ...........حّل الغروب...!
.........................................
مداد غير متوفر
حاولت أن أرسم العيد بقلمي .....وفي مزيج المداد الرابض في محبرتي .....لم أجد مداد الفرح!!
.........................................
بعد شاسع
عندما كنت طفلة كانت النجوم قناديل بحر بعيدة والقمر الفضي جندول من نور يسبح في شوارع مدينة سحرية لا أعرف الطريق لحواريها ....ومرت الأيام ووجدت الطريق إلى القمر وأصبحت أهدهد كل النجوم في حجري وانيمها في قلبي .....لكنني علمت وللأسف .....أن النجوم والقمر........كانت  أكثر قرباً لي من قلوب بني البشر..!
.........................................
تنازل
تنازلت عن عرشي فامتلكت عروشاً.
........................................
ذبابة حكيمة
في يوم ما هش الكسول ذبابة ما فتئت تطن مبعدة إياه عن عالم الأحلام كلما حطت على مساحة وجهه الغارق في يقظته النائمة وهو يتمتم : ـ
ـ ارحلي ياكسولة .....
فأجابته بلهجة متكبرة :ـ
ـ دعني ألملم النفايات من على وجهك ..يا رجل ....
...........................................
حديث الساعة
سألت الساعة القديمة في غرفة الضيوف كرسيا غارقا في موج العتمة بعد انصراف الضيوف ...مالذي يلمع في حجرك يا عزيزي ....فأجابها الكرسي غارقا في الضحك .....هو حلم جارتنا العانس الذي سقط منها حين أعلن ....أرمل البيت خطوبته لأرملة الجيران .
.........................................
 جذل سلة النفايات
تنطط الصوص بريشه الأصفر المنفوش في الحديقة قرب سلة النفايات الكبيرة ...وأطلق ضحكة متكبرة جذلة وهو ينظر إلى قشرة بيضة مرمية في السلة قائلا لها :ـ
أنا أحسن منك حظا ً كبرت بأحضان أمي وحُرمت أنت يا ...يتيمة ....وها انذا صوص البس ردائي ألريشي الجميل وأنت عارية كما خلقت....
فانبرت سلة القمامة مقهقهة مجيبة عن القشر المطأطئ ألما وغيظا ً:ـ
ـ أنا منتهى الجميع ... يا عزيزي ....!
.......................................
أواه يا وطني
فتحت قاموس يومي .....فتدلت الكلمات التالية .....الم ...حيرة ...غربة ...عدو ...وطن
ينتظر ...نحن ..نائمون .....سفر ...تهديدات ...أخوة ...يتقاتلون ...جريح ...قتيل ...بكاء ...سدود في الشوارع...هجرة ...ظلام....
صفقت باب القاموس وفتحت الجريدة...!

بان ضياء حبيب الخيالي

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة