تهافت السوسيولوجيا: في الحاجة الى "براديغم" تحليلي - رضوان المصباحي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

"ما دام العالم سابقا على وجود الذات فلابد أن يشكل مقدمة ضرورية لاختياراتها. وبما أن العالم غير مكتمل التكوين فذلك يمنحها القدرة على المساهمة في بلورة شخصيتها من خلال الوعي والممارسة". ميرلوبونتي

إنه لمن المثير للانتباه، القول بتهافت علم اجتماعي، لم ينفك يعلن -منذ تأسيسه- قدراته وإمكاناته على الغوص في مجال العلاقات الاجتماعية، وتقديم تفسير وفهم وتأويل للشروط التي أنتجتها. إنه قول قد يستفز أي منتمي لهذا الحقل الاجتماعي وقد يودي به للقول –وله الحق في ذلك- بتهافت هذا القول من الأساس. لكن، سرعان ما سيتبدد ذلك حين سنعرف أي نوع من هذه السوسيولوجيا التي قد يطالها هذا النوع من التهافت؟ يجيبنا صاحبي كتاب "الخطر السوسيولوجي" أن النوع المعني هو السوسيولوجيا التي تتنفس خطاب الحتمية الاجتماعية وتجعل منه مرجعها الأساس في دراسة الظاهرة الاجتماعية. وهو الأمر الذي يخفي وراءه خطابا يقوم على التبرير الأيديولوجي للعالم الاجتماعي. إنها السوسيولوجيا التي يمثلها التيار الشمولي أو الكلياني الذي يعد السوسيولوجي الفرنسي ايميل دوركايم مؤسسه.

أصدر كل من جيرالد برونير وايتين جيان قبل سنتين عملا تحت عنوان " الخطر السوسيولوجي، في نقد خطاب الحتمية" وهو من " منشورات الجامعة الفرنسية PUF" لسنة 2017. والعمل حظي بترجمة مميزة للسوسيولوجي المغربي حسن احجيج الذي عمل على نقل الكتاب إلى اللسان العربي وصدر في إطار سلسلة ترجمات عن مؤسسة عبد العزيز ال سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء سنة 2019.
يحاول الباحثان من خلال عملهما هذا أن يدافعا على أطروحة أساسية تفيد "تهافت السوسيولوجيا القائمة على خطاب الحتمية الاجتماعية". وعلى مدى صفحات الكتاب التي تربو عن المئتين صفحة، سيعمل جيرالد برونير وصديقه على الكشف عن الخلفيات الأيديولوجية لهذا النوع من الخطاب، والتي تزيح التفكير السوسيولوجي عن مراميه العلمية التي وجد من أجلها. وتجعله "يخون" بذلك الشروط الابستيمية التي أسست له وسمحت بظهوره.
ويستند الباحثان في الدفاع عن طرحهما الى الفردانية المنهجية وعلم النفس السلوكي والعلوم المعرفية لإرساء تصور (براديغم) جديد يقوم على نظرة مختلفة للعلم وللعالم الاجتماعي، عبر نقل كل من مفهومي الحرية والمسؤولية من مجال الفلسفة الى مجال البحث الاجتماعي. وهو أمر ذو أهمية قصوى حسب الباحثان، لأنه يجعلنا نعيد ترتيب العلاقة بين الفرد والمجتمع. ومن ثمة إقامة "براديغم" جديد يقترحه الباحثان لإخراج السوسيولوجيا من دائرة الخطر المحدق بها.

• السوسيولوجيا الشمولية: مقولة الاجتماعي عند دوركايم
إن مقولة "تفسير الاجتماعي بالاجتماعي" هي سيف ذو حدين، فيمكن أن نفهم منها، إن السوسولوجيا هي خطاب علمي، يعمل على تقديم تفسير علمي للظواهر الاجتماعية غير منفصل عن مجال انتاج هذه الظواهر وهو المجتمع. هكذا إذن فعوض التوسل الى التفسيرات الأسطورية والغيبية، تعمل السوسيولوجيا، على بناء تفسير للمجتمع مصدره المجتمع نفسه. غير أن دوركايم يروم من وراء ذلك مرمى اخر، فتفسير الاجتماعي بالاجتماعي يعني عنده بالأساس، أن الظاهرة الاجتماعية لا تجد تفسير لها إلا داخل مقولة الاجتماعي. ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أولا أن لا دخل لأي عامل نفسي فيها. ويكفي في هذا الباب العودة للسجال الكبير بين كابريال طارد ودوركايم والذي دفع هذا الأخير الى اقصاء علم النفس من منظومة العلوم. من هنا نفهم أن المشروع الدوركايمي هو مشروع في "الاجتماعي" ولا شيء سواه.
فالانتحار مثلا، ليس مرده الى دوافع نفسية بل الى حالة اللامعيارية، من هنا يبني دوركايم قاعدته: "كلما صار الفرد لا معياريا، كان معرضا للانتحار". فحسب الباحثان، إن دوركايم يرهن شروط التفسير العلمي بالالتزام بمبدأ السببية الذي استقاه من المنهج التجريبي. وحتى يكون التفسير سوسيولوجيا، وجب عليه الابتعاد عن البحث عن السبب التفسيري للواقعة الاجتماعية في علم النفس [].
غير أن الباحثان يسجلان على دوركايم ملاحظة بالغة الأهمية، فبالرغم من برهنته على ان معدل الانتحار يرتبط في كل مكان، بالحالة اللامعيارية إلى هذا الحد أو ذاك للمجموعات الاجتماعية، فقد قام بما أوصى بعدم القيام به أثناء شروعه في تفسير هذا الترابط: فقد ذهب بالفعل من الاجتماعي إلى الاجتماعي، لكنه أقحم عموميات نفسية لم يكن ليستطيع بدونها تفسير تأثير درجة اللامعيارية، أو درجة الاندماج الاجتماعي في معدلات وفيات الانتحار [5]. سيما حين تحدث عن "الحاجة الى الانخراط في أنشطة وعلاقات اجتماعية للتشبث بالحياة" و حين ربط انتحار الأزواج الشباب بفكرة "الأهواء التي تمثل لديهم بشكل شديد" إن الأمر يتعلق والحال هذه حسب الباحثان باستدلالات نفسية.
إن التصور الشمولي ينظر إلىى المجتمع بوصفه كيانا مستقلا عن الافراد، يمارس عبر المؤسسات والقوانين و"بنياته الموضوعية" فعل "الاكراه" و"الالزام" على الافراد، ويدفع بهم الى ضرورة الاندماج فيه للاستمرار بشكل سوي داخله. وهو ما يضمن استمرار النظام الاجتماعي واستقراره. وعليه، ففشل الأفراد في الاندماج لن يدفع بهم سوى الى اللامعيارية. ومن ثمة الى الانتحار. إن هذا التصور اتصل بتصور وضعاني -يجد أصله في المنهج التجربي- (التجريب بمعناه الكلاسيكي) لا يمنح اية إمكانية لتفسير الظواهر الاجتماعية خارج منطق السببية التجريبي. هكذا فالمجتمع كوحدة كبرى، هو من يحدد بشكل مسبق إمكانات فعل الأفراد وأدوارهم. والفرد والحال هذه لا يعدو أن يكون مجرد حلقة صغرى فارغة من أية قوة للفعل والثأثير في النظام.
إن السوسيولوجيا وجدت منهجها (المنهج التجريبي) ووجدت أشياءها أيضا (الظاهرة الاجتماعية) كما هو الحال في العلوم الطبيعية. لكن، ما الذي جنته هذه السوسيولوجيا إزاء محاكاة العلم التجريبي وإزاء انخراطها في المذهب الوضعاني؟ يمكننا أن نجيب مع جيرالد برونيه وايتين جيان بالقول بأن السوسيولوجيا لم تجني ولم تنتج إزاء ذلك، سوى خطابا في الحتمية الاجتماعية. خطاب يساوي بين علوم الطبيعة وعلوم الروح موضوعا ومنهجا. خطاب في القوانين أكثر منه في التفاعلات والعلاقات. خطاب أصبح اليوم يقوم على التبرير الأيديولوجي بدل الفهم العلمي. وهذا ما يشكل خطرا على السوسيولوجيا من حيث هي ممارسة علمية منفصلة عن أية مرامي أيديولوجية.
تتوسع دائرة هذا الخطر حين يعمل الخطاب الحتمي على نزع أي قوة ممكنة للأفراد في الفعل والتأثير. ولا ينظر إليهم سوى بوصفهم عملاء (عميل) في يد المجتمع. والأكثر من ذلك، إن الأمر يطال أيضا نزع المسؤولية عنهم. هكذا فالسوسيولوجيا المفرطة في الحتمية تعتبر الفاعل الاجتماعي كائنا تفسر افعاله ب"البنيات الخفية"(لاغاسنيري) التي تجعله يتصرف دون ان يكون واعيا بها(...) انها تعتبر الفاعل الاجتماعي مخلوقا بلا عقل، يمكن الحديث عنه وكأنه بلا دماغ [6] وعليه فخطاب الحتمية ينزع عنه مسؤولية الأفعال التي تصدر عنه. وهو ما يجب أن ننتبه اليه حسب صاحبي الكتاب. سيما وأن الكتاب جاء في سياق الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس وسان ديني في نونبر 2015. حيث يعمل مجموعة من السوسيولوجيون المنتمون لهذا الخطاب على ارجاع فعل الإرهاب الى بنيات ثقافية وتنشئة دينية تلقاها "الفاعل" وكان فعل الإرهاب نتيجة سببية لها...قد يبدو الأمر منطقيا ومقبولا إلى حد ما، لكن الأمر غير ذلك. كيف؟ فحسب الباحثان، القول بتفسير من هذا القبيل يسقط (برفع الياء) صاحبه في فخ أيديولوجي خطير، فهو يبرر ويبرئ الفاعل في ان، وهو ينزع المسؤولية عنه كما يعطل اشتغال دماغه لصالح "هابتوسه" [7]. هذا هو بيت القصيد. فوراء كل تفسير سببي من هذا القبيل، تبرير إيديولوجي يشكل خطرا على السوسيولوجيا.
• السوسيولوجيا التحليلية: مقولة الفهم الفيبيري
لقد شكل الوجود الموضوعي للواقعة الاجتماعية مستقلا عن الافراد، القاعدة الرئيسية للخطاب الشمولي. هكذا، فالحقيقة في هذا الباب لن توجد إلا ضمن هذا الوجود الموضوعي. غير أن السوسيولوجيا التحليلية ستقوم بالأساس على قلب هذه القاعدة. وسيصبح البحث عن الاشكال التي ينتج بها الأفراد واقعة اجتماعية هو نواة اشتغالها، كما لن يصبح للواقعة الاجتماعية من وجود موضوعي خارج أفعال الأفراد.
يقترح علينا جيرالد برونيه وايتين جيان سوسيولوجية تحليلية، جديدة ومغايرة، لا تتجاهل ما يحدث في أذهان الفاعلين الاجتماعيين (...) وبرنامجها العلمي هو المنظور الفيبيري [8]. إنها سوسيولوجيا تبني حقيقتها من داخل المعاني والدلالات التي يحملها الفاعل، وليس من الوجود "الموضوعي" لعالمه الاجتماعي. إن المنهج التحليلي ينطلق أيضا من القول بان الظواهر الاجتماعية، هي نتاجات للأفعال التي تقوم بها كائنات بشرية. لكن الخطاب الشمولي لا يرى في هذه الأفعال سوى نتائج لقوى بنيوية، ثقافية، نسقية، تُمارس على الأفراد [9]. يستحضر الباحثان في هذا الباب مثالا لريمون بودون، يشبه فيه عالم الاجتماعي الشمولي بعالم الفيزياء، الذي لا يذهب إلى أنه لا يوجد بداخل الحجر شيء يسمح بتفسير سقوطه [10]. فهو لا ينفد إلى دواخل الأفراد ويكشف عن مبررات وموجهات أفعالهم. إنه شبيه بسجين أفلاطون الذي يفضل المكوث في الكهف ويكتفي برؤية ظلال الأشياء على أن يخرج من الكهف ويواجه أشعة الحقيقة التي تمثلها هنا أفعال الأفراد ورؤيتهم الفردية والمتفردة للعالم.
يدعو الباحثان إلى تبني منهج تفسيري-تفهمي ينطلق من رؤية الفرد للعالم أخذا في الاعتبار ما يفتعل بداخله، بعقله ودماغه أثناء ممارسته. ومن بين ما يجدر الانتباه له، هو عدم اختزال مفهوم المنهج هنا في بعد تقني. إن الأمر يتجاوز ذلك الى القول بتبني تصور (براديغم) لا يمكن أن ننظر من خلاله للعالم الاجتماعي إلا على هذا النحو وعلى هذه الطريقة التفسيرية التفهمية. لا لشيء، إلا لأن مجال العلاقات الاجتماعية هو مجال حبلى بالدلالات والمعاني والتأويلات والاستراتيجيات التي يعمل كل فرد على حدة بتوجيهها على نحو يستقيم ورؤيته الفردية للعالم.
• العلم، المجتمع، الفرد
سيتضح لنا ان الخطاب الشمولي والخطاب التحليلي يحملان تصورا متباينا لكل من العلم، المجتمع، الفرد. تصور يتباين بتباين المقدمات التي ينطلق منها كل خطاب لتحديد كل عنصر على حدة. فالخطاب الشمولي-الحتمي يربط العلم (السوسيولوجيا) بوضعانية العلوم الطبيعية. وعليه، فمبدأ السببية والمنهج الوضعي شرط أساسي لإمكان علميته. ستنسحب هذه الرؤية الوضعانية على تعريف المجتمع الذي سيتم حده كبنيات ذات وجود موضوعي ومستقل عن إرادة الفرد. وهذا الأخير لا يعدو أن يكون وفق هذا الخطاب مجرد "عميل" ودمية في يد البنيات ولأنساق لا تنفك تلزمه وتُمارس الاكراه عليه.
في مقابل ذلك، ينظر الخطاب التحليلي لهذه الثالوث نظرة مغايرة. فالعلم الاجتماعي (السوسيولوجيا) لا يمكن أن يكون الا تفسيري-تفهمي، والفهم في هذا السياق كما يوضح صاحبي الكتاب هو "فهم تفسيري" وهذا الفهم لا يتحقق إلا من خلال التأويل. وحضور عنصري الفهم والتأويل يجعل من الخطاب التحليلي لا ينظر إلى المجتمع كوجود موضوعي مستقل بل كمجموع أفعال فردية متباينة وفريدة. التي تتصل بكل فرد على حدة. والفرد وفق هذا "الخطاب/التصور" ليس دمية في يد المجتمع يُحرك في اتجاهات خارجة عن إرادته وإنما هو ذات حرة ومسؤولة، لها دماغ وتتوفر على القدرة على صنع إمكانات متعددة للانوجاد. ومن ثمة إبداع رؤيتها الفردية للعالم.

• الخطر السوسيولوجي
يعتبر الباحثان أن الفرد هو ذات مزودة بخصائص بيولوجية تجعلها قادرة على الاختيار وتتحمل مسؤولية أفعالها. وفي هذا الباب بالضبط تكمن جدة نقل مفهومي الحرية والمسؤولية من مجال الفلسفة الى مجال البحث الاجتماعي. ويستندان في ذلك أيضا، الى العلوم المعرفية كحجة دامغة لدحض خطاب الحتمية. الذي يقزم من هامش هذه الحرية والمسؤولية كما يعمل على نفيها في احايين كثيرة. يقيم الباحثان هذه الحجة من أجل تبيان القدرة الهائلة التي تميز دماغ الكائن البشري[11]. والتي يصير معها كل خطاب حتمي محاولة لسلب الكائن هذه القدرة البيولوجية.
إن الكتاب الذي بين أيدينا يشير الى الانحرافات الفكرية التي تطال بعض الوجوه المعرفية المعروفة في حقل العلوم الإنسانية والسوسيولوجيا تحديدا والتي تحول هذه الأخيرة، إلى نوع من الإنتاج الأيديولوجي النضالي باسم الحتمية الاجتماعية. كما إن دعاة خطاب الحتمية يحظون بود وسائل الاعلام، وبجمهور واسع لأنهم يعملون على تحويل الممارسة السوسيولوجية الى رياضة قتالية ضدا على البنيات.. وهيمنتهم [12]، تشكل حسب الباحثان، الخطر الذي يتهدد هذا العلم. ولا يمكن تحرير السوسيولوجيا من هذا الخطر، إلا بالتوسل الى البراديغم التحليلي، المرتكز على التصور الفهمي والفردانية المنهجية من جهة وبالانخراط في مقاربة متعددة الأبعاد تمزج بين السوسيولوجيا وعلوم الأعصاب والدماغ والعلوم المعرفية وعلم النفس التجريبي...
ولأن حسن الظن بالعلماء مركوز في طباع جميع البشر كما قال ابن الهيثم في الشكوك على بطليموس، يجب أن نبقى متيقظين لنعرف متى تنتهي الممارسة السوسيولوجية ومتى تبتدئ الرياضة القتالية. والكتاب بذلك يشكل مرافعة صريحة، تقول بتهافت السوسيولوجيا الشمولية (الخطاب الحتمي) وتدافع عن سوسيولوجيا تحليلية تتأسس على قواعد ابستمولوجية تحترم الخصوصية والمهمة المنوطة بها، المتجلية أساسا في فهم الكائن البشري من حيث هو ذات حرة ومسؤولة في اَن.

 

الهوامش:
1. أستاذ علم الاجتماع بجامعة باريس ديدرو وعضو أكاديمية التكنولوجيات. أصدر العديد من المؤلفات، منها، ديمقراطية السذج، وفكر التطرف.
2. أستاذ محاضر في علم الاجتماع وعضو هيئة تحرير المجلة الفرنسية لعلم الاجتماع. أصدر المجتمع : علم متقلب. دراسة للمؤسسات والايديولوجيا السياسية.
3. جيرالد برونير وايتين جيان، " الخطر السوسيولوجي، في نقد خطاب الحتمية"، منشورات الجامعة الفرنسية puf، 2017، ترجمة وتقديم ذ، حسن احجيج، منشورات مؤسسة عبد العزيز ال سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء، 2019.
4. نفسه، ص، 48
5. نفسه، ص، 66
6. نفسه، ص، 40
7. في إشارة هامة يعتبر الباحثان أن "العامل الماهر يشتغل وفقا للهابيتوس المهني الذي يتوفر عليه، لكن شريطة تدقيق هذا القول بأن من يشتغل هو العامل وليس هابيتوسه" للاستزادة أنظر الصفحة 47 وما بعدها من الكتاب.
8. نفسه، ص، 70
9. نفسه، ص، 79
10. Raymond BOUDON, Ya-t-il encore une sociologie ? Paris, Odile Jacob, p,72
11. يستحضر الباحثان في هذا الباب احدى الدراسات المهمة التي تناولت الدماغ البشري، يتعلق الأمر بجيرار ادلمان. حيث يعتبر هذا الأخير أن "الطبقة القشرية المجعدة للدماغ تحتوي على حوالي ثلاثين مليار خلية عصبية ومليون مليار ترابط ".
Edelman, G, la science du cerveau et la connaissance, Paris, Odile Jacob, p,30
12. يشير الباحثان إلى تباين محركات البحث (كميا) حول أسماء كل من "بيير بورديو" و"ميشيل فوكو" باعتبارهما ممثلين للاتجاه النقدي و "رايمون بودون" و "جيمس كولمان " اللذين يعتبران أشهر مدافعين عن علم الاجتماع التحليلي في العالم. ذلك أن بحثا بسيطا يبين أن البحث عن المفكرين النقديين (بورديو وفوكو) يفوق بسبع مرات البحث البحت عن عالمي الاجتماع التحليليين أنظر الصفحة 225-226 من الكتاب.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟