إضاءة :
كم نحن بحاجة ماسة للحفر في المتن الشعري والغنائي الإنشادي للتعبيرات الشعبية المغربية التي طالها الإهمال والتناسي. إنه إرث المغاربة الأحرار الذي أبدعه بسطاء المواطنين و الحرفيين و الصناع التقليديين المعبرين بشعرهم وزجلهم و نظمهم الشعبي عما كابدوه من هموم حياتهم ، وما صاغوه من أغراض شعرية لفن الملحون باعتباره أحد التعبيرات الجمالية التي رأت النور في بيئة خاصة ، مذيبة وملهبة لم تعقهم مع ذلك عن الإفصاح بنظم الكلام المعسول ، والصدح بإنشادهم المصقول عن آمالهم وأحلامهم وتصوراتهم للحياة والأحياء ؛ إنها بيئة : "تافيلالت" ، مرتع الإنشاد والطرب، والمروءة والعجب .
- عن فن الملحون ونشأته :
يرجع الدارسون وفق موسوعة : "معلمة المغرب " (2) إلى ظهور البوادر الأولى من شعر الملحون بالمغرب إلى العهد الموحدي في القرن الثاني عشر ويعتبر هذا الفن رافدا أساسيا للذاكرة الفنية المغربية، اتخذ من لهجة المغاربة الأحرار أداته المعبرة عن مشاعر بسطاء القوم من الحرفيين والصناع التقليديين، و قد رأى النور بمنطقة : " سجلماسة " و " تافيلالت " تحديدا، ثم تطور وانتشر بعد ذلك في المدن التاريخية التي اتخذتها الأسر الحاكمة في العهود الماضية عواصم لها ك: مراکش و فاس ومکناس وكذا مدينة سلا.
و الملحون شعر شفهي له حفاظه ورواته ومطربوه المنشدون لأشعار شيوخه بفصاحة في الأداء وبيان في الايصال وفق ايقاعات دقيقة بواسطة آلات موسيقية تقليدية من صنع الحرفيين و المغاربة الشعبيين.
و يمكن اعتبار فن الملحون ؛ توثيق للذاكرة الجماعية، وحفظ لتراثها الشفهي من الضياع عبر تسجيلها صوتيا . وهو يختزل بعضا من مقومات الثقافة ؛ المغربية / العربية / الأمازيغية / الاندلسية ،
و مظاهر حياتها الأصيلة.
وقد أدرج هذا الفن أخيرا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بمنظمة اليونيسكو في دورتها الثامنة عشرة ، بتاریخ : 6 دجنبر 2023 .
- عن البيئة التي رأى التهامي المدغري النور فيها :
رأى التهامي المدغري النور في بيئة : " تافيلالت" إذ كان مسقط رأسه بقبيلة : " امدغرة "، غير أنه ترعرع وعاش طفولاته في مراكش لينتقل أيام شبابه إلى مدينة السماحة والأديان، والثقافة والعرفان : فاس، حيث انتسب لحلقات الدروس في جامع القرويين برفقة الأمير محمد بن عبد الرحمان الذي يحكى أنه كان صديقا و ملازما له نظرا لولع هذا الأمير بشعر الملحون . وحين يتأمل الدارس لشعر "المدغري" ، يلاحظ أنه برع في نمطية : المعرب والملحون ، على أن الذي طغى في متنه الشعري، هو براعته في موضوع : الغزل ، أي :
"العشاقيات" بمصطلح شيوخ الملحون ، إذ كان له فيه قصب السبق ، كان أميره وعميده بلا منازع وفق ما تكشفه القصائد والسرابات " المبتوثة في ديوانه ، حيث كان مبدعا في نظمها . و"السرابات" ، هي تلك القطع القصيرة التي تطالعنا بها القصائد، وتكون على نفس ايقاع بحرها .
ويكفي أن نقول أن ديوانه هذا يتضمن سبع عشرة ومائة قصيدة ، معظمها في فن : "العشاقيات"
- ألم يقل في قصيدة : "دام الله الزين والبها الفتان" معترفا بانغماسه الكلي في بحر الغرام :
بحر الحب اطميم حير العرفان
من اتجرع المحان صادفتان أكداك أنيا بقيت فيه ارهين
هولي صعيب
في مواجو ان فقدت عن أهلي ووطاني
فات الارياح للقرامان تا هوا الآن يحسن عوني يا هلي بقيت اشطين
دمعي سكيب
آه علي آه خاطري ولهان
الحب تركني حيران طول الزمان عمدة لي ناري وقدت لي في الحين
حالي انحيب
دام الله الزين والبها الفتان
في جمال صورة الحسن ضي العيان سيدي حسن صابغ الشفرين
طب القليب
ثم تسترسل القصيدة هكذا، واصفة انقياده لعواطف الحب والعشق والوله لمن تربعت على فؤاده من نساء بلده السعيد .
- عن فن العشاقيات" في شعر الملحون :
لقد تربع وله الحسناوات من الغيد والكواعب على قلوب شعراء الملحون المغاربة ، فراحوا يتفننون في وصف ما حظين به من جمال أخاذ ، وحسن نفاذ ، و غنج و دلال وقاد، يرصعون بها أشعارهم وأزجالهم ، ويتفننون في التعبير عما يميزهن من أوصاف البهاء و الحسن والجمال، سواء البادية منها للعين المجردة كـ : القدود الممشوقة، واللواحظ المفتوحة، والصدور المحبوكة والخصور المضمورة والأرداف المصقولة والكواعب المسبوكة ، أو ما خفي في باطن الروح من حلاوة البوح و سماحة المنح وفصاحة اللمح . و يحفل "الريبرتوار" الغنائي لفن الملحون بطاقات إبداعية ، وقدرات تعبيرية هائلة ، إذ يزخر بأسماء اللواتي تربعن على عروش قلوب الشيوخ المؤدين لهذا الفن الفطري الذي نشأ بين أحضان الصناع التقليديين والحرفيين الموهوبين والأناس الشعبيين المجبولين على سبك الكلام الموزون المنظوم وحشوه بالمعاني العميقة ذات الايحاء المختوم .
و يكفى أن نغوص في ديوان فن الملحون، والذي يمكن اعتباره ديوان المغاربة قاطبة في السهول المنبطحة والجبال الراسية والنجود المترامية لتتضح لنا مدى هيمنة فن الغزل، أو ما سماء أشياخ هذا الفن الشعبي بـ: العشاقيات " على ما عداه من أغراض هذا الفن الفطري الذي يسري في وجدان المغاربة . وما شيوع أسماء النساء ممن ألهمن شعراء الملحون إلا دلیلا صارخا علی مدى اجتياح فن الغزل على ما عداه من مواضيع أخرى ك : الطبيعيات و الخمريات و النبويات و العرشيات ... إلخ.
- عن الشاعر الموهوب : " التهامي المدغري" و ديوانه الرائد في فن "العشاقيات".
يعد الأديب المجبول والشاعر الموهوب وصانع الكلام المصقول " التهامي المدغري " من فطاحل فن : "العشاقيات" في "ريبيرتوار" شعرء الملحون على الإطلاق ; إذ حظيت المرأة المغربية بحضور وازن ولافت في ديوانه الشعري . كما أحرز قصب السبق بين مجايليه ومعاصريه من الشعراء، نظرا لبراعته في سراباته " وقصائده العشاقية.
وبنظرة سريعة على ما خلفه من قصائد غزلية ، وتعدد أسماء من تعشق فيهن ، يتضح مدى الاهتمام الذي أولاه لفن "العشاقيات". إنه الموسوم بمجنون شعراء الملحون حين قال :
أنا اللي بالغرام قلبي مجروح *** ولهوا منو فاني ما جبرت راحا
آش اعمالي انبات مجروح انوح *** طول داحي وادموعي انواجلي سياحا
من فقد اللي اهويت نعت الدب *** دوح يا ترى تعطف واتجود بالسماحا .
و يكفي الوقوف على أسماء من تغزل فيهن، ليتضح مدى حضور المرأة المحبوبة بمواصفاتها الجمالية في متنه الشعري مثل : هشومة - زينب - خدوج - طامو، وأشهر هذه الأسماء التي أنشأ حولها أكثر من قصيدة هي أسماء : زهرة ، زنوبة ، صفية ، حليمة، مسعودة ، الباتول ، الفارحة ، " فارحة " هاته تربعت على فؤاده وألهمته قصائد شتى ظل يرددها كالممسوس الفاقد لرجاحة العقل، والمتيم الذي يهذي كلما أطلت عليه بطيفها ، إذ خصها بسبع قصائد ، جاءت قافيتها على روي حرف الحاء .
إن احتفاءه هذا بموضوع المرأة ، وما توحي إليه من مشاعر العشق والوله و التوق - إن حضرت - أو مشاعر الحرقة والألم والنشيج والنواح - إن هي غابت - لم يقتصر فقط على حضورها كموضوع ، بل تعداه إلى التفنن في التعبير عما ترمز إليه من دلالات. ومن ثم راح يصيغ تعبيراته بالبحث عن طرق فنية محشوة بجرس موسيقي من خلال التلاعب بالحروف والكلمات، وتداخلها في بناء القصيدة الواحدة. والنموذج الدال عليها ما جاء على لسانه في قصائده المطولة : "الفارحة" والتي خصها - كما سبق الذكر - بسبع قصائد التزم بقافية واحدة فيها جميعا هي حرف"الحاء". وهذا ما أهله لاعتلاء عرش "العشاقيات" بين معاصرية من شعراء الملحون الفطاحل، أمثال : محمد الكندوز - التهامي الهاروشي - محمد بنغانم - محمد بن قاسم العميري - محمد بن سلیمان - محمد النجار - عبد القادر بوخريص - الجيلالي امتيرد ..... الخ.
و بنظرة تأملية لديوان "التهامي المدغري" يتضح مدى شوقه وحنينه للاتصال بمن سلبت مهجته ، و أرق قلبه الخفاق في انتظار لحظة التملي بأطياف من تربع على فؤاد العاشق من حسناوات بنات شعبه، هو المولع بالحسن الفتان، والجمال البادي للعيان .
وهو إذ يحترق بجمر الهجران ، لا يقوى الا على قرع الكؤوس الحمر، و معاقرة الدنان علها تخفف من نبضات قلبه الخفاق، وتنظيم وجبات فؤاده التواق، إذ يقول في قصيدته : " عشية الجمعة " :
لو دقت یا اللایم کیسان شرابی
تعذر من روحي الشاربة *** و تجرب الهوى و خمر شرابه
وتشوف كيتي وهجرتي واشغابي
كل عشيق معاه صاحبة *** وأنا قلبي ما اظفر بصحابه
أنا عشية الجمعة شاب شبابي
سلبتني عزبة وشابة *** من شاهدهم ما اسخى بشبابه
وفي مقطع موال، ينتقل الناظم المهدي المدغري لوصف ما سببته له قطيعة معشوقته وصدها له من لواعج الغرام ومكابدة الأرق وآلام سهام البين والنوى :
ورشات اعيوني الهادبه *** و سبابي من سامني بهدابه
و بقيت في الهوى راحل من تنشالي
برماحه و سهوم ناشبة *** ما أصعب يا ناس الهوى نشابه
منه ضحيت نتقلب في تلهابي
بجماره لخلاق لا هبة *** يحسن عون اللي اكوى بلها به
کیفی کویت بهواه فرغت جعابي
و جعابه في القلب جاعبة *** من فوق الحيطان من اجعابه
لو ریت يوم خرق من السور جنابي
ها قد أصيب شاعرنا بالهذيان من شدة ما يقاسيه من ألم الهوى وأثره البادي على جوارحه وقلبه الواجب من شدة إحساسه بلهيب عشقه الممنوع ، الذي استحال سهاما ورماحا ناشبة في كل خلية من خلاياه . والملاحظة التي تسترعي الانـتباه هنا ، هي قـدرته التـعبـيرية التي يتلاعـب فيـها بحـروف بعينها (الجيم والعين والباء هنا )
و هي طريقة فنية عرف بها التهامي المدغري - وميزته عن غيره من معاصريه من شعراء الملحون .
ففي قصيدة أخرى بعنوان : " فارحة المنشوبة " يقول :
سلتك ببھاك یا الرايح **** مالك سكران دون راح
وأنا عقلي معاك راح **** بايت من ليعة الكرايح
ساهر والناس رايحه
بايت من ليعة الكرايح ***** عقلي بهواك ما ارتاح
و نبرد غير بآح بآح ***** بين التنهاد والجوايح
كاوي بجمار لافحة
و بهذه الطريقة يمضي في كل مقاطع قصيدته متلاعبا بحرف الحاء الذي يحقق له جرسا موسيقيا،
وايقاعا مسترسلا يطرب أذن القارئ و يستدعيه لقراءة المزيد .
و ينحى نفس المنحى في قصيدة له بعنوان : " عشية الجمعة " التي يوظف فيها حرف الشين الذي يتعمده كركيزة إيقاعية، وجرس موسيقي لافت للانتباه . و يقول في مطلعها :
لو ذقت يا اللايم كيسان اشرابي
تعذر من روحي الشارية **** و تجرب الهوى وخمر شرابه
و تشوف كيتي وهجرتي و اشغابي
وجنود الهجرة الشاغبة **** ومحاور الهدى وحـر اشـغـابـه
هذا هو التهامي المدغري، ناظم موهوب ، متمرس على مثل هذه الصياغة الفنية ، والقدرة التعبيرية بتوظيف حروف بعينها، والتلاعب بها داخل مقاطع القصيدة الواحدة، وهذا ما يضفي على نصوصه طابع الصنعة وتطريز فقراته الشعرية بطريقة احترافية قل نظيرها في المتن الشعري لشعراء ملحون عصره .
وعن ولع التهامي المدغري بتقنية التلاعب بألفاظه وتعمده لتكرار حروف بعينها التي تحقق له جرسا موسيقيا ، و تأنقا في التعبير، أسوق هذه الشهادة للدكتور عباس الجراري الذي يرجع اليه الفضل في إحياء تراث الملحون، وحفظ نصومه وتوثيقها سواء في أطروحته الجامعية عن قصائد الملحون ، أو إعادة نشرها منقحة بمساعدة الباحثين المتخصصين في تراثنا الشعبي ، أعضاء الأكاديمية الملكية المغربية .
يقول عباس الجراري عن ولع التهامي المدغري بحرف الحاء :
" وقد بلغ ولع المدغري بحرف الحاء أن لقب بـ : حياح الحا ، بمعنى أن يتتبع هذا الحرف ويصطاده لشغفه به وشدة التمسك به ، وكان أن سئل عن سر ذلك ، فأجاب المدغري بأنه حرف يجسم كل أحوال الإنسان ،
وأنه شعور مشترك بين المتعة والألم، لأن الانسان إذا ارتاح أو تلذذ قال:" آح "، وإذا تألم أو تعذب قال :" آح "
- ومما يثير الانتباه كذلك عن افتتان التهامي المدغري بصياغته الفنية، وصنعته في سبك معسول كلامه، أنه كان يلجأ فيه الى " النشب" في أعلى مستوياته الثلاثة :
- نشب كلمة : وهو استهلال شطر بكلمة من الشطر الذي قبله .
- نشب كلمتين : او هو استهلال الشطر بكلمتين مما قبله .
- نشب شطر بكامله ; وعن هذا المستوى الذي أبدع فيه التهامي المدغري ، يقول في قصيدته :
" فارحة المنشوبة " التي حربتها :
قولوا لصبيغة اللوامح **** يا غصن ايميس في الادواح
یا امهر اشرود في الابطاح **** رفدي يا للا الطايــــــــــــح
باللي سماك فارحة .
مضي أقسامها الأولى يقول :
سلتك ببهاك یا الرائح **** مالك سكران دون راح
وأنا عقلي امعاك راح **** بايت من ليعة الجرايح
ساهر والناس رايحة
قولوا لصبيغة اللوامح **** يا غصن ايميس في الادواح
یا امهر الشرود في الابطاح **** رفدي يا للا الطايـــــــــــــح
باللي سماك فارحة .
وتسير الابيات على هذا النحو في حلقات مرتبطة بعضها ببعض، عبر الأجزاء " المنشوبة " ، التي يطلق عليها بمصطلح الملحون : " لمطارش " ، بمعنى القذف، وكأن الشاعر يقذف بالكلمة او الكلمتين أو الشطر، ليوصل المنشوب بما بعده .
كما أبدع التهامي المدغري في الجمع بين : " الطرش"، وبين ما يسمى : " التصريف " وهو تصرف الشاعر في كلمة باستعراض عدد من اشتقاقاتها على نحو ما هو معروف في البلاغة العربية بـ :
" جناس الاشتقاق " (3) .و هذا نموذج دال على هذه التقنية :
قولوا لمسعودة يا طلوع ســعـــد اكواكب
انت من سعد اسعادتي وانت مسعــــــودة
وانت يا سعد السعود وانت هلال السعـود
هذا هو الشاعر الناظم : التهامي المدغري المولع بعشقه للغزلان من بنات بلده اللواتي توله في التغنى بحسنهن وجمال ملامحهن وطراوة أجسامهن، ورشاقة قدودهن ، وهذا ما ميزه عن باقي مجايليه من شعراء الملحون ببراعة وصفهن و بلاغة تصوير ما فجرن داخله من هيام بهن ، وشوقه المستعر من أجل أن يحظى بأوقات سعيدة بقربهن .
و يبقى في الأخير، أن نقول بأن هذا الشاعر المجبول على صوغ شعره المحبوك الذي ينم عن بهاء رونقه ونصاعة بيانه ومهارة سبكه بصيغ فنية فائقة بمهارة الصانع الفنان ، يبقى علما من أعلام فن "العشاقيات" في المتن الشعري للملحون لا يضاهى بمقارنته مع مجايليه.
يقول عنه المشرفي في موسوعته " الحسام " مبرزا مكانته :
"هو المشاعر المفلق، الحائز لفصاحة المغرب والمشرق ، ملحونه من الهموم يسري ، و موزونه على أبحر الخليل يجري. هو والله واسطة عقد الدهر في صناعة الشعر: الملحون والموزون كان بهما يسلي قلب المحزون"
ويضيف بعد هذه الإشادة به والمكانة المرموقة التي احتلها بين مجايليه من كبار الملحون " سار شعره سير الشمس والقمر، وطار كلامه بالملحون في البدو والحضر، وكادت الليالي تنشده، و الأيام تحفظه "(4).
ويشيد الدكتور عباس الجراري بمكانة التهامي المدغري المتفردة بين مجايليه من شعراء الملحون وشيوخه قائلا عن مكانته :
" وبفضل هذه المكانة المتفردة، أتيح لقصائده أن تعرف ذیوعا وانتشارا واسعين، وأن تحتل حيزا كبيرا في ذاكرة الحفاظ والمنشدين وفي مجاميع الملحون وكنانيشه. كما أتيح له أن يحظى بعناية غير قليل من المؤرخين والدارسين الذين أولوا اهتماما خاصا للتعريف به " (5) .
الهوامش:
1- ديوان : " التهامي المدغري" ، منشورات الاكاديمية الملكية المغربية، تحت اشراف : الدكتور: عباس الجراري.
2- موسوعة : " معلمة المغرب" ، إصدار الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر 1984 .
3- انظر معجم " مصطلحات الملحون الفنية " في كتاب : " القصيدة " ، د. عباس الجراري.
4- المشرفي : موسوعة " الحسام " ص 380-381 .
5- مقتطف من: " الزجل المغرب: القصيدة " د. عباس الجراري، مطبعة الأمنية الرباط 1970 .