الجمعة, 18 شباط/فبراير 2011 12:34

تحميل رواية شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف

قيم الموضوع
(17 أصوات)

تستقبل في بداية هذا الكتاب مقدمة لمنيف عنونها بـ “تقديم متأخر لكنه ضروري” بمناسبة الطبعة الـ12، هذه المقدمة  مفيدة ومفيدة جداً لكل مهتم بأدب السجون في عالمنا العربي، فهي تضع النقاط على الحروف وتسرد سرداً تاريخياً بداية أدب السجون وما لاقى هذه البداية من كره وتدمير من الحكومات العربية، يقول منيف عن رواية شرق المتوسط :
"فالرواية حين صدرت، قوبلت بموقفين يكادان يكونان متعارضين، موقف القارئ الذي يريد أن يعرف أدق التفاصيل عن عالم السجن السياسي، وموقف السلطات التي رأت مجرد الإقتراب من المحرمات وعلى رأسها السجن السياسي تعدياً على وجودها وهيبتها، وتالياً فضحاً لممارستها."

كذلك يصف منيف رواية شرق المتوسط بأنها حازت على شرف التأسيس لأدب السجون:
لقد كان لـ “شرق المتوسط”، مع روايات أخرى، شرف التأسيس لما سُمّي فيما بعد: أدب السجون. واصبح هذا الميدان واحداً من الميادين الأساسية للرواية العربية، كتابة وموضع إقبال واهتمام القراء. كما انتبه الكثيرون في الوطن وخارجه، خاصة بعد أن ترجم عدد من هذه الروايات إلى لغات عدة، إلى ظاهرة السجن السياسي، ومحاولة فضح الانتهاكات التي يعاني منها جميع الناس وعلى امتداد الأراضي العربية.

في هذه الرواية يتحدث منيف عن رجب السجين السياسي والذي في لحظة ضعف أعطى السجان مايريد وأفرج عنه، تبدأ الأحزان من هنا حيث يندم رجب على مافعل وأنه سيوصف بالخائن طوال عمره على فعلته هذه وعلى عدم صبره..
أم رجب وأخته أنيسه وكذلك حامد زوج أخته كلهم سيعانون مما فعل وما سيفعل، رواية تحرك الألم والحزن في قلب كل شخص، مليئة بالرسائل الشخصية والآلام النفسية وجلد الذات والنفس..
شرق المتوسط، أشعر أنها تحكي واقع كل سيجن يخرج من السجن نتيجة ضعفه أو خيانته لرفاق دربه،،
هل ننصح بقراءة شرق المتوسط؟  عن نفسي أرى أن شرق المتوسط كانت بداية لأدب المسجون، بداية متواضعة نجح عبدالرحمن منيف في خلق إبداع أكبر وأعظم منها، يقول منيف عن شرق المتوسط :
وإذا كانت “شرق المتوسط” لم تقل كل مايجب، للأسباب التي ذكرت في البداية، ولأن السجن السياسي لم يوف حقه، فقد كانت الضرورة تقتضي العودة إلى هذا العالم الكئيب والقاسي، فكانت رواية ثانية، هي “الآن…هنا” أو ” شرق المتوسط مرة أخرى”.
لذلك نستطيع أن أقول أن قراءة رواية “الآن..هنا” أجدى وأفضل لمن يهتم بالتفاصيل، تفاصيل السجون والتعذيب والألم، أما لمن يهتم بقراءة مشاعر وأحزان المسجونين بصورة أكبر فليقرأ “شرق المتوسط”..

 

معلومات إضافية

  • اسم الكاتب: عبد الرحمان منيف
  • نبذة عن الكاتب:

    ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمّان, لأبٍ من نجد وأم عراقية. أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الأردنية, ثم التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد عامين من انتقاله إلى العراق, طرد منيف منها في عام 1955, مع عدد كبير من الطلاب العرب, بعد توقيع (حلف بغداد); فواصلَ دراسته في جامعة القاهرة.
    تابع عبد الرحمن منيف دراسته العليا منذ عام 1958 في جامعة بلغراد, وحصل منها في عام 1961 على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية, وفي اختصاص اقتصاديات النفط, وعمل بعدها في مجال النفط بسورية في عام 1973, انتقل منيف ليقيم في بيروت حيث عمل في الصحافة اللبنانية, وبدأ الكتابة الروائية  بعمله الشهير (الأشجار واغتيال مرزوق) في عام 1975, أقام في العراق, وتولى تحرير مجلة (النفط والتنمية) حتى عام 1981, الذي غادر فيه العراق إلى فرنسا حيث تفرغ للكتابة الروائية. وفي عام 1986, عاد منيف مرة أخرى إلى دمشق, ..حيث أقام .....

    صدر لعبد الرحمن منيف عدد من الروايات: (الأشجار واغتيال مرزوق) (1973), (قصة حب مجوسية) (1974), (شرق المتوسط) (1975), (حين تركنا الجسر) (1979), (النهايات) (1977), (سباق المسافات الطويلة) (1979), (عالم بلا خرائط) (كتبت بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا, 1982), خماسية (مدن الملح): (التيه) (1984), (الأخدود) (1985), (تقاسيم الليل والنهار) (1989), (المنبت) (1989), (بادية الظلمات) (1989), و(الآن هنا) أو (شرق المتوسط مرة أخرى) (1991), (لوعة الغياب) (1989), (أرض السواد) (1999). كما صدرت لمنيف مؤلفات في فن الرواية, ومؤلفات أخرى في الاقتصاد والسياسة .حاز على جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للرواية عام 1989 وعلى جائزة القاهرة للإبداع الروائي التي منحت للمرّة الأولى عام 1998.

  • مجال الكتاب: الرواية
  • عدد الصفحات: 186
قراءة 18249 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات