ككلّ الحالمين
جمعتُ حصيلة يومي
رفدته بمنسوب
من المشاعر المبهمات
و اقتفيت خطوَ من مرّوا على قلبي
وعلى طابور الانتظار
كان الصبح يبشر بشمس
من شعاع عينيك
وكنتَ تزيح القليلَ
من عتمة غطت ستائرك المسدلات
على وجه النهار
رأيت الصباح يتكور
ثم يرفع رأسه
يطلّ من فجوات الليل
بحياء عذراء..
ذرني أيها الصباح
أقاسمك بهجة العصافير
ينتابها الرقص
تنازع الضوء في بكارته
وتدس رؤاها في نهود الشمس
أنا لا أخشى العتمة
لكنني
نُذِرت للشمس
قبل أن يتسمّى الضوء
ويكتمل المعنى المحاصر بالمجاز
يحفر استعاراته
بحوافر سكينة المعاني الشاردة.
سأكتب على ضفائر الضوء
قناديل بوح
ترقص كل الينابيع
على كف الحرف اشتهاء ً
و تستدير المعاني
في أرض القصيدة ..
العامرية سعد الله / تونس