يحدث أن يمتلئ حيّنا بالبسملة
تطلقها طيور رات رجلا
يحمل باقة من الرّحمة
ويتّزر بردة مطرّزة بالتناهيد
يتبعه قلب امراة مثقوب كناي
يسيل منه صوت مغيّم بالانتظار
يحدث أن يكسرني المجاز
فأتورط في عشق رجل
لا بيت له ولا كنايات تستر نوافذه
كي يملأ سلالي شعرا
يوقفني حاسرة القلب
في شمس تفور ولا عناق اعتمره
او ذكرى تبلل عنقي
يحدث أن اتحوّل إلى جدول فلا اتوقف
إلا عند قدمين مغموستين
في طين الشوق
مشقّقتين بسفر لم ينلني من غباره شيئا
ولا وقفت عند عند مسارحه
ولم اتخذ مقعدا في قطاراته
كي يقابلني وجه اعرف عينيه
ويسقط ريش قلبي لابتساماته
ويمتلئ حلقي أحرف نداء
ولا أنطق كلمة لها معنى.
يحدث أن اصير اغنية بنوتات كلها نشاز
فلا يغنّيني عاشق
ولا يصحح مقاماتي عازف
ولا أجدول في كتب الاناشيد المدرسية
يحدث ان امشي على وجل
مخافة أن أكسر بيض كبريائي
او أوقظه في حلمي فيطول ليلي
او لا أستيقظ أبدا
لأن رغباتي المكبوتة حسبما يقول طبيبي
أن اصبح سجّانا
كي أحكم
على حبيبي بالسجن مع النفاذ
وقد يحدث ان يتمرّد
فيكسر قضبان قفصي الصدري ويفرّ
حينها يتبعه قلبي حافيا
وتاتي كل القلوب من أقصى المدينة تسعى
تقيم قدّاس العشق .