بعدما ردد القاضي كل التهم،
بحقد، و نهم...
!و بدون عنوان
صاح الشيطان:
يا سيدي : أنا بريء من كل الذنوب،
و أرفض كل ما لُفّق لي من تهم،
و عيوب...
كما أنفي في كل زمان
...و مكان،
ما نُسب لي من أقوال...،
!و أفعال...
يا حضرة القاضي: أنت تعرفني...،
منذ زمان،
و زمان.
أجاب القاضي:
أعوذ بالله من الشيطان،
أن تدخلني في لعبتك يا ابن الحرام.
ها قد نطقت بحق الكلام،
فالكل يلعنني يا سيدي،
يا سيدي : بلا نار، بلا رماد،
أنا الدخان،
و الكل يُقوٍّلني ما لا أقوله،
و ما لا أفعله...
يفسد، و يحرٍّفُ...,
و يتعوذ من الشيطان.
يسرق مال الأوطان...
!و يأكل مال الجياع، و مال الأيتام...
و يتعوذ من الشيطان.
لا يصلي, و قد يفطر قبل الأوان...
و يتعوذ من اسمي الرنان.
يا قاضي: إذا لم تنصفني فسأشتكي للسلطان.
فلي كل الحقوق في مراسلة صاحب الديوان...
!و لربما تصل شكواي إلى جمعية حقوق الشيطان...
فإنني عييت،
و أعياني النفاق و البهتان،
لربما أعلن نهاية الامتحان، و
و أطلب اللجوء إلى رب الجنان،
فهناك من أتقن عملي شر إتقان.
!فأي زمان هذا؟
!أي زمان...
فلا داعي لوجود شيطان بجانب إنسان...
!فحتى أنا نسيت ما اسمي...
و من أكون...
و لربما إن أطلت بينكم السكون...
أخاف أن أصير إنسانا...
و تضيع سمعتي الرنانه...
و أنسى أصْلي...،
فالسلام عليكم.
السلام.