مجهولتي هلّا قرأت نهايتي
فأنا المنادى فيك للّامنتمي
وأنا المطلسم في العوالم كلّها
والموت يسعى أن يفكّك طلسمي
ماذا يشعّ هناك خلف المنحنى
ماذا ورائي غير صبحٍ معتم ِ
وإذا صرخت فأين تذهب صرختي
هل للتلاشي أم لتلك الأنجم ِ
وازددت جهلاً فيك يامجهولتي
وبما علمت فإنّني لم أعلم ِ
وتركتني للصوت يحرثه الصدى
وإلى الرحيق ظللت مبيضّ الفم ِ
إنّي صحوت على الأسى وبلغت ما
بلغ الوجود من الفراغ المبهم ِ
( كُشف الغطاء ) لناظري في لحظة ٍ
منها خرجت إلى العراء الأعظم ِ
فعلمت أنّي للسراب كلمحة ٍ
وعلمت أنّ الكون محض توهّم ِ
**
بغداد – الشاعر أبو يوسف المنشد