تُحاصِرني أطيافُ الرّفاق،
وَتَدُسُّني نَظَراتُكَ خَلف الجُفون النّاعِسة،
وتُلهِبُني الذّكرياتُ
حِين أُلامِس نَسائِم الجَنوب،
و أُحَلّقُ عبر المَدى الأزرق المُمْتَــدِّ فِــي.
كالعصفور أَبسُطُ جَناحي،
و أدور حَول الشّمس،
و أَحْضنُ الدِفءَ بين جَنِبَي،
كَي أُقاومَ شَوقي إِلى جَنوب الرّوح،
و أكتُمَ عَزائي قَبل أن يموتَ حُبّـي
لِلثَّـرى الذّي خَطَّتْ يَدايَ
على وَجْنَتيه تَجاعيد،
ومُنْحَـنَيات الزّمن المُوغِـل في كَينونتي..!
فَيَـا أيّها الزّمنُ المُوفِ على شَفا الرّوح،
أَمهِلني طَرفةَ فَرح
أُعانقُ صَدى الكلماتِ الحَبيسة
و أُسْلِمُ سَمْعي إلى حادِي الأشواقِ،
لَعلّها تَأْتيني القصيدةُ مُدْرَجــةً بأحلامِ الصِّبا
و آمالِ العاشِقين..
وتَمْنَحَنِـي يَقيـناً باليَقيــن..!!
تاوريرت - 22 ابريل 2021