قبل أن يرحل أبي من داخلي
أسماني الحياة
أسمتني أمي الشذى
قبلت يدها
وقبلت رأسه..سقط لساني في البحر
تتحدث الأسماك عني
أكتب كالأصم وجعي!أهدهد تعويذتي
أراقب الساجدين
أذقانهم وأيديهم المثقلة
بالجرائم
والخوف
أراك في الزوايا الحيّة
ابتسم
أنير شمعةً
كلما سمعتهم
ينشدون لفارس بغداد.
في القلبِ أغنية إسمها
أنتَ..
أقصّها على الملائكة
حــين تنام.
جدائل متروكة
بين أصابع الصغار
وهي تردد
مطرٌ.. مطر..
حلوى تؤكل خفية
عن الظل..
أقدام تهرب
إلى النور..
بينما يفضح حفيف الأشجار
قبلاتنا الشهية!!
تتحرك الأرض تحت أجسادنا
وهي ترسم
في السماء..
بسمة ..بسمتين..
مِثل لحظةٍ تداولها الخوف
ونحن نمسك
بالتعاويذ
أمنياتنا الهاربة...
من حزن الراحلين.