لمّا يَثبُ القَلبْ
نَحوكِ في وَطأةِ عشقْ
يَطوي كلّ دَفاترهِ الأولى
يأخذُهُ وَلَعُ بالفَتحِ إليكْ
لا يَعبأُ بالحَرْبِ ويَنسىٰ
أنّكِ فارسَةٌ تُتقِنُ طَعنَ الظَهرْ
وخيانَةَ عَهدٍ أبرَمَهُ صُلحُ سَريرْ
**
حينَ يُناولُني كفّكِ كأساً
مَرَّ علىٰ شَفتَيكْ
تلتَفُّ عَليهِ كأفعىٰ موسى كفّي
فيهِ شُعاعٌ مِن عَينيكْ
أسمَعُهُ وَحياً يَدعوني
أُدخُلُ في دينكِ..
في شُرككِ
في سَقَرٍ
أأتي منهُ إليكْ
**
أعرِفُ أنّي جاوَزتُ العُرفْ
وسَهوتُ كَمَن يَشردُ في فَرضِ صَلاة
ومَشيتُ إليكْ
أتَعثّرُ في حَقلِ سنين
فرَغَتْ كلُّ سَنابلهِ
إلّا مِنكْ
تَينَعُ من ثَغركِ أعوادي
فأعودُ كمَغروقٍ بَلَغَ الجُرف
**
قلبي ..
لا يُلقي في حَوضكِ صَخرةَ شَكّْ
كي لا تَكبرَ دوّاماتُ ظُنوني
وتُحيلُ نُعومةَ أورادي شَوكْ
أنا أُغمِضُ عَنكِ يَقيني
أرضىٰ بكِ كاذِبةً
تَستَلقي جَنبي
**
عادل الحنظل