رحلت بعيداً والدموع مواطرٌ
عليك ونار الحزن فيّ تؤجّج ُ
رحلت رحيل الأمنيات جميعها
فأصبح قلبي كاليمامة ينشج ُ
تُراك لماذا كنت وحدك راحلاً
وكنت لمنفاك البعيد تعرّج ُ
فبعدك هذا العمر ليل مآتم ٍ
وبعدك لا شيء يسرّ ويبهج ُ
أنا الآن ماذا بعد فقدك يا أبي
فؤادٌ إلى وادي الجحيم يُدحرج ُ
تهاجمني الأحزان وهي ضواحك ٌ
وتلفظني الأيّام وهي تهرّج
وما حيلتي والموت قتلاه ُ كلّنا
وليس إلى حيٍّ من الموت مخرج ُ
سأرثيك حتى تشتكيني قصائدي
وأنعيك حتى في ترابك أُدرج ُ
**
بغداد / الشاعر أبو يوسف المنشد