الليل وسادة البؤساء…
شغف غامض يتسرب من ثقوبه الجافة..
غابات شاهقة العزلة
ضباب يلاحق ناراً قديمة
وفكرة تبني سوراً جديداً
لصورةٍ بذيئة..ينسج سكان الليل أوجاعهم
في سكون مهيب
ولاذع…
خلف أبواب البحر المغلقة
الليل وطن الحالمين
الذين ثقُلت أحذيتهم
فتخلَّت أرواحهم
عن قسوة الحياة ..
خفيفةً ..
خفيفة.
ليل النرجسيّ وطن معذِب
قلوب تسير في الخفاء
إلى منابع الحب
ثم تتساقط تحت مصابيح الجدوى
لتعود كما كانت ..جزءاً صغيراً
من ليل لا ينتهي ..
بالنوم!!