أيتها القصيدة الخجولة
الّتي تَلُوكُ غسق المَساء
بقهوة الأربيكا
شُكرا أنَّكِ كُنتِ يوما ما..
وكان...
وكان عطرك يتسلل إلى شقوق القلب.اليوم
ابتعد عني أيها الفرح الساذج،
لم أعد ذلك الظل الذي لا زال يبحث عن نفسه.
تيقنت
حين يضيق الصدر،
حين تكبر الأنا،
من الخوف
يفر الشوق.
أعتذر لك ذاتي،
لم أعد أنا،
لم تعد صورتي تشبهني.
أعدك
في غيبوبة الشعر
سأنحتها من الورق مع خلطة الأرق.
وأنتظر
القادم البطيء
ليأخذ الجسد النحيف، لترتاح الروح.
لم أعد أرى سوى أسراب السراب.
تحملني على جناحي صمت صلت.
إنني في انتظارك
لتخرجني من معارج الغفوة.