إلى السيد اليتيم مظفر النواب
سلقتنا وارتوت من دمنا
الخمّارة الزنجية
من جزُر الفاشست
ما شاء لها الفسق
إسوداداً
وإحمراراً
وياجوج أفق
إذ لم تواري لحم غربان المساء
من صبحك البارح
من تلتـــك الجرداء
أمن خمر أضاء القمر
الهندي
عندي
وادلهمت خصل التابوت
والدنيا تولت
واستضافتنا على أدبارها
شطآن العروبة
ويا ليل
أبناءك عند العزيز
يتلون خطابات الرئيس
والهوى جد تعيس
من تفاهات الرئيس
ئيس
ئيس
شبق من ذئبة
شقراء
عند بيتك المبيض
ياسيدنا
ونعدوا خلف أرتال البقر
ويحكم
لا تسبوا الشمر
قد كان صديقاً نبياً
ما كفر
والرؤوس الشامخات ..؟
والرؤوس ..!
والرؤوس ..
ماكانت سوى الرمان
قد ظل عن الأشجار
طريقه
فعلقناه
على شناشيل إبنة الجلبي
ويارب
لا تحرمنا من (اللبلبي)
ومن اللحم الحلبي
ما أقول ..؟
قد ذهبت بعقلي النشوة
والساعة ُ
الساعة
سأمضي للصلاة
تائباً
رافعاً ثوبي إلى السرة
كأني حاكم البصرة
والذيل ذهاباً
وإياباً
فأمير الجند
جاءا
كي يملأ الدنيا لواطا
وحِماما
سلامات
لا ندري أباك النعل مات
ما أقول ...؟
فلأعد للخمرة
قبل أن أصبح مطلوباً لجند الرب
يا ربّ
يا ربّي
حلبـــيٌّ
ثوبكِ الغافي على أطلالي
والبحر يدعوني إلى رحلته
وأنا أنتظر الشمس
على باب القيامة
زبد من لجة الموت
أيا مخدوع قد أثقلت
من الصبر
فهاك الإنتقاما
مدن تفصلنا عن مدن
والحراس بباب القصر
يشربون
الوقت المخدر
في لفافات من الصمت
وبعد ساعة
يرقدون
في أسرتهم المعلبة
والخليفة
يملأ القرب بالثعابين الأليفة
بين زير الداخلية
و زير الخارجية
والجمهور يعد
ويعد
وأسرابٌ بباب المملكة
تتلوا بيانات الرحيل
أناشيد المصير
يا طيور
يا طيور
داعبي أنسام البخور
وابنة الوركاء أنثى من رصاص
وأنا أبحث عن جرح قديم
من زقاق لزقاق
عشيقتي
شاء لها الدستور
بيت السجناء
واللحن ينساب على لحنها
جسد
من أنجم ما انطفأت
والوقت يدور
ويدور
لا تذكرني بشرطي المرور
يوم كان
يسرق اللذة من أيدي السكارى
وتمثالك (أبا نؤاس) يتفرج
يرقص الموت في الشارع
والأشجار تعرج
والأسماك
مقطوعة الوصل
والخضراء قد شبعت من دمنا
والكأس صاما
مركب الرب ما عاد يكفي
ملايين الكلمات
ما عاد يكفينا
قد ذبلت أسماءنا
عزرائيل
قد أتعبوك
أتعبوا أوصالك الشائخة الملتوية
يا شيخ الفساتين
تقاعد وعد للبار
فالكاهن العربيد يكفينا
ويكفيك
والمُدى تحفر في أعناقنا
قلائد العهد الجديد
أعراب سلبوا قافلة الحريم
على رصيف الرحلة الصيفية
إلى شام العروبة
نسركم أصبح قوادا ً
أباة اللعن
ماندري
أفي أي المواخير
نواري سوءة العرب
نواري الإعتصاما
فما عاد في الأرض متسع
صلاح الدين ..
قد حــرَََّرَتنا من أرضنا
المجوس فطلق أمنا
قبل بزوغ الفجر
قبل إنطفاء النار
واعط ِ للقيصر بقشيش المنام
إعتصام
إعتصام
سيد المعبد قام
تاركاً فخذي بيته للريح
تلحس
أنا سكران
لا تؤاخذ ثورتي
فالخمر شيطان تمرد
فتمدد
وانتعش
ثوبكَ الأزرق يا نيل أعمى
ما رأيت الحلوة السمراء
يلتف على عفتها
تمساح الرذيلة
أنسيتم
ما زلنا متاريس السماء
من يوم سترنا عورة الرب القديمة
يا حليمة
يا حليمة
لم عدت إلى صنعت آباءك
الأولى السقيمة
يا حليمة
لساننا عذبنا
أصبح في أفواهنا كنبتة الصبار
يا صبار
تشظى وطني ..
كما الرمان
يا صديق السكر
يا حلاج
يا منفيَّ النوادي
نوافذي مغلقة منذ بلادي