ولمـا ضبطتنــي هذه المدينة – شعر : ليلى ناسيمي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
لآهلـة متلبسة بجـرم البحلقــة,
وأنـا بعـد صبيـة,أحبـو إليها حـافية, عـارية
من شـؤون الـزيـف.. والـخوف
سحبتنـي,,من أرنبة أنفـي
وطـافت بـي العـالم
أرادت أن تتـوجني مـلكة المـشرديـن
فـآوتـني مخـادعها المسـتورة
والمـفضوحـة
وفـتحت في وجـهي أبـوابها المنسـية
وعلمتـني كيف أفـك رمـوز بؤسـائها
كيف أحـل أحـلام بسطـائها
فـأصبحت
جـزءا من بـؤسها
جـزءا من جنونها
جزءا من سخطها
من كفرها
وعرفـت أن لليـل أعرافـا
وأجراسـا تقـرع
وطبـولا تــدق
وحكايات تروى
ولما استحلفتها بأطفالها ونسائها
- ينشرون الحلم على أسلاكها المكهربة-
أن تريـحني
من همها..من لهوها..من طيشها
شــدتني من يـدي
وجابت بي الحواري وحلقات الراوي
وذكـرتـني
أني في الأرض.. قـضــيـة
كـازابـلانكا حبـيبتـي
هـذي صـلاتي الأولـى والأخـيرة
على روح الشـعر فـيك
كيف اسـتسلمت للطــاعـون ينخر عظامك
كيف أرخـيت أهداب الجفـون
واسـتقبلت فـلول الهـوس
صاروا يدخلونك أفـواجـا... أفـواجـا..؟؟
يفـجرون فـيك... شجـونهم.. فجـورهم
وتتكحلين.. تتزينـين.. ترقصيـن
أي كــازا
حبـيبتي
عين الذئاب تلتهم
صبايـاك... سبايـاك... بقايـاك
وأنت,لا تباليـن
وتحاوريننـي.. وتكاشفيننـي
وتمديـن خيطك الرفيـع
يشدني إلى أرضـك وناسـك
فتنبسـط أمــامي يـد الزمــن
أقـرأ خطـوطها,أتكهـن بغيـبهـا
وكم أخشـى عليك
من دناصــير الـشرق والغـرب
تنـفث سمـومها في كبد الحي
ولسـت أعرف
مـا أصاب الحـي وأهـل الحي
تسـاق مليـحاته في قلب اللـيل
ودائع داخل أبـناك الشـهوة
وعلى أرصـفة
اللـذة,تـقامر..تـتاجر
تقـايض بالربيـع في عـيونها
تطـارح شـياطين العـالم كله غرامهـا
وتغـني للحب
مـــــا أقصر... مســافات الفـــرح
بين الـنافـــورتيــن
الدهشة استوطنتني !!
واستعذبي الحب, والعنـاد, والـرفض فـيك
أين أمضـي؟؟
أين امضـي؟؟
أين امضـي؟؟
أنا الموقعة أسفـلـه
أشـهدكم الـيوم
أنـي لا زلت أجلس القرفصـاء
على فـوهــة مدفـع
فـــوق ســـور المديـنة القديـمة
ألقـي مرثـيتـي عن مدينتـي
وأتلقـى,التعـازي من البحـر

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟