ريثما وجدتكِ قافلتي – شعر : هلال زيد

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
رحلت
لهجرة الأبواب أمضي
والظلام مواتياً يسخو
لوحدي دائماً
بين الرُكام المُرِّ للنسيان
لم ينهر ذاكراك بشيء يستحق الذكر
مُلهمتي.. بدونك مُعتم ضوء النهار
فتذكَّري أني....
أفتِّش دائماً عن وجهة أخرى لنبضك
عن شتاء باهض الأحلام
قد يجتاح موَّالي الدفين
فلم أرك كما اتفقنا
صار عُشبك ينحني للجدب
يلهمني لدُوْرِ القفر والإفلاس
لم أدرك مدايَ مُجدَّداً
أنا قد أحبك غير هذا اليوم
مفتون بطيشك في شفا التاريخ
لكني أُحبك
لا أجد عنك بديل
فلأي وجهة أنتمي
ما دمت أعراسي وقبلة مأتمي
ومراثي مملكة الجمال تقود وجهة سُلَّمي
وتخوض جرحك بعدما اغتيل دمي
وكأن بركان الجنون تعدَّني
فلتسلمي عن عيني الصغرى
فسيحي وانعمي
وإليك ثورة طفلي المهزوم
وخزة إبهم
وطني بقنديل الحنين وبالمشقَّة صدَّني
وحباه شوق من جبيني ومن فمي
ولأنني أهواه حدَّ الموت شذَّ وعضَّني
لأكون أوَّل مغنم
في هكذا جرح تبارك وانحني
عذراً بمقدار الشجون تكلَّمي
أو فاكتم
وتجرَّدي مني
لأهوى دونك الشجرات
ما حقَّقت
.............
أسجد كلما ضاقت بي العربات
كم أخفقت
.............
ولأحمل على كتفي ترابات
ورايات بقلبي لن تموت
وخطوتي تصحو لتزحف
لم أعد
ألأنني ظلٌّ لبحرك أتَّقد
أنا لم أعد
أو لم أقاطع موجك الحافي
ليصعد بين أرتال الحقيبة والقطار
ألأنني ظلٌ لقبرك
ساهر عينى فنار
أنا لم أراك تودِّعين
رحلت فلتبكي عليَّ لأنني أبكي
لأوَّل مرَّة نتشارك الأحزان
لم نخطئ بمثل اليوم
لم نخطئ
وأنت الآن مائدة الحنين
فليتني لم ألتقي بمداي
ولأخلو سبيلي منك
كي أتذَّكر الأيام قافلة تمر ببطئها المعهود
لم أدرك بأنك أول الأحباب
أمٌ لا تكف عن الثغاء العاطفي
هو أنت مملكة لهذا الإحتضار
أنيسة الأيتام
لمِّيني بمهل بين حضنك
أستردَّ يفاعة الذكرى
بألف شبق
لوحدك تسجدين
تبتَّلي من أجلنا
فلأنني لم أحسن الاحلام
قُدِّر أن أكون
مُهاجرا عنكِ بدون نهار

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟