سفْرُ الشَّكّْ :
في أَسْفَلِ الفِكْرَةِ أَغْصَانٌ مِنَ الشَّكِّ
تَحُكُّها يَدٌ تَدِبُّ كَاُلْتِماعَةٍ بَيْنَ الدُّجَى .
لانَهْرَ في مُنْتَصَفِ اليَأْسِ :
رِجالٌ نُوَّمٌ على الطِّوارِ ، وَاحْتِمَالاتُ هُطُولٍ
مُزْمِنٍ لِجُلُّنَارِ في أَعَالي الفِكْرَةِ .
سِفْرُ الخُرُوجْ :
بُحَّ صَوْتُ العَقْلِ ، لَمْ يَسْطَعْ سِرَاجٌ
في مَهاوي اللَّيْلِ ، لَمْ تَمْدَحْ يَدٌ نَيْزَكَها الأَزْرَقَ
لَمْ تَنْقَرِعِ الأَجْراسُ ...
مَصَّاصُو دِماءٍ في الغَيَاباتِ
اسْتَباحُوا وَطْءَ الأَعَالي .
بُحَّ صَوْتُ العَقْلِ . بُحَّتْ لُغَةُ الطَّيْرِ
وَشاخَتْ أُمَمٌ في عَتَباتي ..
سِفْرُ الحُبّْ :
وَلَمْ أَكُ مُغْتَالَ وَرْدٍ ،
وَأَعْرِفُ أَنَّ يَدَيْكِ تَحُكَّانِ ضَوْءاً بَعيداً ،
وَأَعْرِفُ أَنَّ حَليبَكِ فَوْقَ سُطُوحِ الكَلامِ المُؤَجَّلِ
يَحْرُسُهُ حائِطٌ نَزِقٌ ..
سَبْعَةٌ مِنْ مُلُوكِ الخُرافاتِ أَبْصَرْتُهُمْ
يَفْتَحُونَ شُرُوخاً بِسَقْفِ الأَنينِ ،
وَحُرَّاسُ لَيْلِكِ لَمْ يَنْهَضُوا ، وَالوَليمَةُ مُتَّصِلَةٌ ،
بابٌ كُوخِكِ أَشْرَعَهُ سَيِّدُ الرِّيحِ ،
يَأْسُكِ يَمْتَدُّ كَالأُخْطُبُوطِ
أُحِبُّكْ ..
سِفْرُ الضَّوءْ :
في المَغَاراتِ يَدٌ تَمْتَدُّ نَحْوَ الضَّوْءِ .
قَدْ تَنْفَتِحُ الأَبْعادُ عَنْ هَنْدَسَةٍ مَغْلُوطَةٍ
لِلْعالَمِ الخَارِجِ عَنْ جُغْرافِيَا القَاعِ .
هُوَ الجُبُّ تُرَى
أَمْ يُوسُفُ الوَاقِفُ فَوْقَ اللُّغَةِ الأُولَى ؟
مَغَاراتٌ ، وَحَشْرٌ ، وَزَبَانِيَةُ بِئْرٍ ..
سِفْرُ التَّكْوِينْ :
فُرَادى أَوْ زُرَافَاتٍ :
تَدِبُّ طَلائِعُ الفُرْسَانِ فَوْقَ السَّفْحِ .
في عَصْرِ الصَّقيعِ البائِدِ انْهَمَرَتْ
سَواقي الفِكْرَةِ الأُولى ،
فَكانَ لِكُلِّ أُنْثى حارِسٌ ،
وَلِكُلِّ شَابٍّ بَالِغٍ ذَكَرٍ
رِجَالٌ يَمْضَغُونَ دَمَ الزُّجَاجِ ،
وَكُنْتُ وَحْدي أَسْتَحِلُّ العِشْقَ : عِشْقَ
المَاءِ ،
وَالدُّخَانْ ...
سِفْرُ اللَّيلْ :
كَذَلِكَ كانَ التَّشَكُّلُ : عَيْنانِ غَاضِبَتَانِ ،
وَقَارِئَةُُ الكَفِّ تَطْرُدُني ، وَالقَراصِنَةُ الشَّاحِبُونَ
يَجُرُّونَ حَبْلَ السَّفينَةِ ، وَالفَتَيَاتُ الصَّغيراتُ يَغْرَقْنَ
في اليَمِّ ، وَالشُّعَراءُ تَمُوتُ قَصائِدُهُمْ ،
وَالصَّبَاحُ تَعَطَّلَ ، وَاللَّيْلُ يَزْحَفُ كَالحَلَزُونِ !
لَمْ تَنْقَرِعِ الأَجْراسُ ...
مَصَّاصُو دِماءٍ في الغَيَاباتِ
اسْتَباحُوا وَطْءَ الأَعَالي .
بُحَّ صَوْتُ العَقْلِ . بُحَّتْ لُغَةُ الطَّيْرِ
وَشاخَتْ أُمَمٌ في عَتَباتي ..
سِفْرُ الحُبّْ :
وَلَمْ أَكُ مُغْتَالَ وَرْدٍ ،
وَأَعْرِفُ أَنَّ يَدَيْكِ تَحُكَّانِ ضَوْءاً بَعيداً ،
وَأَعْرِفُ أَنَّ حَليبَكِ فَوْقَ سُطُوحِ الكَلامِ المُؤَجَّلِ
يَحْرُسُهُ حائِطٌ نَزِقٌ ..
سَبْعَةٌ مِنْ مُلُوكِ الخُرافاتِ أَبْصَرْتُهُمْ
يَفْتَحُونَ شُرُوخاً بِسَقْفِ الأَنينِ ،
وَحُرَّاسُ لَيْلِكِ لَمْ يَنْهَضُوا ، وَالوَليمَةُ مُتَّصِلَةٌ ،
بابٌ كُوخِكِ أَشْرَعَهُ سَيِّدُ الرِّيحِ ،
يَأْسُكِ يَمْتَدُّ كَالأُخْطُبُوطِ
أُحِبُّكْ ..
سِفْرُ الضَّوءْ :
في المَغَاراتِ يَدٌ تَمْتَدُّ نَحْوَ الضَّوْءِ .
قَدْ تَنْفَتِحُ الأَبْعادُ عَنْ هَنْدَسَةٍ مَغْلُوطَةٍ
لِلْعالَمِ الخَارِجِ عَنْ جُغْرافِيَا القَاعِ .
هُوَ الجُبُّ تُرَى
أَمْ يُوسُفُ الوَاقِفُ فَوْقَ اللُّغَةِ الأُولَى ؟
مَغَاراتٌ ، وَحَشْرٌ ، وَزَبَانِيَةُ بِئْرٍ ..
سِفْرُ التَّكْوِينْ :
فُرَادى أَوْ زُرَافَاتٍ :
تَدِبُّ طَلائِعُ الفُرْسَانِ فَوْقَ السَّفْحِ .
في عَصْرِ الصَّقيعِ البائِدِ انْهَمَرَتْ
سَواقي الفِكْرَةِ الأُولى ،
فَكانَ لِكُلِّ أُنْثى حارِسٌ ،
وَلِكُلِّ شَابٍّ بَالِغٍ ذَكَرٍ
رِجَالٌ يَمْضَغُونَ دَمَ الزُّجَاجِ ،
وَكُنْتُ وَحْدي أَسْتَحِلُّ العِشْقَ : عِشْقَ
المَاءِ ،
وَالدُّخَانْ ...
سِفْرُ اللَّيلْ :
كَذَلِكَ كانَ التَّشَكُّلُ : عَيْنانِ غَاضِبَتَانِ ،
وَقَارِئَةُُ الكَفِّ تَطْرُدُني ، وَالقَراصِنَةُ الشَّاحِبُونَ
يَجُرُّونَ حَبْلَ السَّفينَةِ ، وَالفَتَيَاتُ الصَّغيراتُ يَغْرَقْنَ
في اليَمِّ ، وَالشُّعَراءُ تَمُوتُ قَصائِدُهُمْ ،
وَالصَّبَاحُ تَعَطَّلَ ، وَاللَّيْلُ يَزْحَفُ كَالحَلَزُونِ !