مهرجانات سِرّية !
*************
يا ثلاثينَ ربيعاً (*)
من قَوافٍ ومَشافٍ ومَنافٍ وإباءْ
انا لم أكتبْكِ كي أُصبحَ عضواً
في اتحاد الأدباءْ !
او لكي يَسألَ عني مهرجانٌ
هو أدعى للرثاءْ
انا سامٍ
وكفى باسمي سُمُوَّاً وعلاءْ
فرحُ الدنيا انا , أعماقُهُ
وعَدا ذاكَ هباءٌ في هباءْ !!
---------------
بالمِثْل
**********
أصفارٌ , أرقامٌ ,
وانا بالمِثْل غداً أَمضي
كالزهرِ الذابلْ
لكنْ ما سيُجَدِّدني أبداً
أشعاري الباقيةُ
وإنْ غَضِبَتْ بابلْ !
---------------
أوراقي
******
لو تُسقيني تِيهَ الدربِ على جرعاتٍ !
سبحانكَ ,
لكنَّ عزائي مَهما قيلْ :
أوراقي المغمورةُ بالسِّلمِ
ونوباتِ التقبيلْ !
--------------
تَيَمُّن
*****
إنْ هو إلاّ مَداري الأوَّل
وسمواتي الأخْضَل
هَتَفْتُ : أُهيبُ بهِ فأكونُ شاعِراً ,
فأكونُ شيئاً ما .
على أنَّكم سَخَرْتُم منّي
فَجَمَّعْتُ صَبواتي وخَرْبشاتي
وقَفَلْتُ مُهاجِراً
خلاصاً من اعتسافِكُم
وتَيَمُّناً بالحزانى وأبناء السبيل !
ونكايةً بالمُتَفَيقِهين
وبإحداثيّاتِ العسكرْ !
-------------
قيامة
*****
وانا أسيرُ قيامتي ,
التأريخُ يومَ يرفُّ كالتابوت حولي داعياً
فبأيِّ ميراثٍ سأُقْنِعُهُ
بأني حفنةٌ من تُربةٍ لكنما من أصلِ نايْ
وهويَّتي شِعرٌ اذا ما متُّ تعكسُهُ عيونُ سِوايْ ؟
-----------------
مَزامير
******
أيها الوطن ,
يا ابنَ الشرق المسحور ,
أيّها الآمِنُ من الأمان
سأبقى أجازيكَ
ولكن ليس كما جازيتني
فَبعدما طَلَّقْتَ أحلامي ثلاثاً
سأُغَنِّيكَ , أُغَنّي أنهارَكَ ثلاثاً
فَعَليكَ بأوراقي ,
والحَذَرَ , الحَذَر
فقد تُفاجِئُكَ أفعىً نهريَّةٌ
تطلُّ برأسِها عليك
ولكنْ لا .....
فَمِثْلُكَ يا حاوي الأفاعي
لا يُغَنّي الأفاعي فَحَسْب
بل ويُقَبِّلُها كالمَزامير !
------------
ذكرياتي مع الآتي
**************
غاباتٌ تَتَسَكَّعُ في الحدائق ,
شمسٌ أنانيَّةٌ تستحوذُ
على كُلِّ حقلٍ ومُفتَرَق ,
زوارقُ تقطَعُ ( الراين ) كما السواقي
ولكنْ ......
أيُّها الراينُ
هل جرَّبتَ يوماً
فشربتَ مِن فَيضِ الفراتِ كأساً ؟
الفراتِ المُمْتَدِّ واحاتٍ مِن قَصَبٍ ,
واحاتٍ مِن تَشابُكِ ناياتٍ ؟
او هل رأيتَ قصائدي حمائمَ تحملُ بمناقيرِها نسائمَهُ ؟
حالمٌ أنا ؟
نَعَم ,
نوافذي لا تَندمِلُ !
------------
زحمة الأشواق
***********
انا مَن تمادى لا يعودْ
إلاّ ويُخفي زحمةَ الأشواقِ بالأشواقِ
والغدَ بالرعودْ
انا مَن تصفَّحَني كتابُ الشِّعر ,
أغلَقَني ونامَ بظلِّ عودْ !
-------------
أرصفة
***********
كنْ حرَّاً وجميلاً في آنْ
تكنِ الأرصفةُ الأوطانْ
ما أعجبَني ,
ما أعجبَ هذا الديوانْ !
-------------
غالباً ما
******
لا فرصةٌ كي أقلِّبَ ما قُلْتُهُ
فأُعيدَهْ .
حالمٌ , لا أُجيدُ الحديثَ
بغيرِ لسانِ القصيدهْ !
----------------
(*) تدعو هذه اللمحة – مِن بين ما تدعو - الى تنقية الإتحاد والمُمَثِّليات الثقافية الأخرى فأمرٌ طريفٌ أنْ يمثِّلَني ويتحدَّث باسمي مَن لا أعرفه ولم أنتخبه !
-----------------
كولونيا – صيف 2008
---------------
بالمِثْل
**********
أصفارٌ , أرقامٌ ,
وانا بالمِثْل غداً أَمضي
كالزهرِ الذابلْ
لكنْ ما سيُجَدِّدني أبداً
أشعاري الباقيةُ
وإنْ غَضِبَتْ بابلْ !
---------------
أوراقي
******
لو تُسقيني تِيهَ الدربِ على جرعاتٍ !
سبحانكَ ,
لكنَّ عزائي مَهما قيلْ :
أوراقي المغمورةُ بالسِّلمِ
ونوباتِ التقبيلْ !
--------------
تَيَمُّن
*****
إنْ هو إلاّ مَداري الأوَّل
وسمواتي الأخْضَل
هَتَفْتُ : أُهيبُ بهِ فأكونُ شاعِراً ,
فأكونُ شيئاً ما .
على أنَّكم سَخَرْتُم منّي
فَجَمَّعْتُ صَبواتي وخَرْبشاتي
وقَفَلْتُ مُهاجِراً
خلاصاً من اعتسافِكُم
وتَيَمُّناً بالحزانى وأبناء السبيل !
ونكايةً بالمُتَفَيقِهين
وبإحداثيّاتِ العسكرْ !
-------------
قيامة
*****
وانا أسيرُ قيامتي ,
التأريخُ يومَ يرفُّ كالتابوت حولي داعياً
فبأيِّ ميراثٍ سأُقْنِعُهُ
بأني حفنةٌ من تُربةٍ لكنما من أصلِ نايْ
وهويَّتي شِعرٌ اذا ما متُّ تعكسُهُ عيونُ سِوايْ ؟
-----------------
مَزامير
******
أيها الوطن ,
يا ابنَ الشرق المسحور ,
أيّها الآمِنُ من الأمان
سأبقى أجازيكَ
ولكن ليس كما جازيتني
فَبعدما طَلَّقْتَ أحلامي ثلاثاً
سأُغَنِّيكَ , أُغَنّي أنهارَكَ ثلاثاً
فَعَليكَ بأوراقي ,
والحَذَرَ , الحَذَر
فقد تُفاجِئُكَ أفعىً نهريَّةٌ
تطلُّ برأسِها عليك
ولكنْ لا .....
فَمِثْلُكَ يا حاوي الأفاعي
لا يُغَنّي الأفاعي فَحَسْب
بل ويُقَبِّلُها كالمَزامير !
------------
ذكرياتي مع الآتي
**************
غاباتٌ تَتَسَكَّعُ في الحدائق ,
شمسٌ أنانيَّةٌ تستحوذُ
على كُلِّ حقلٍ ومُفتَرَق ,
زوارقُ تقطَعُ ( الراين ) كما السواقي
ولكنْ ......
أيُّها الراينُ
هل جرَّبتَ يوماً
فشربتَ مِن فَيضِ الفراتِ كأساً ؟
الفراتِ المُمْتَدِّ واحاتٍ مِن قَصَبٍ ,
واحاتٍ مِن تَشابُكِ ناياتٍ ؟
او هل رأيتَ قصائدي حمائمَ تحملُ بمناقيرِها نسائمَهُ ؟
حالمٌ أنا ؟
نَعَم ,
نوافذي لا تَندمِلُ !
------------
زحمة الأشواق
***********
انا مَن تمادى لا يعودْ
إلاّ ويُخفي زحمةَ الأشواقِ بالأشواقِ
والغدَ بالرعودْ
انا مَن تصفَّحَني كتابُ الشِّعر ,
أغلَقَني ونامَ بظلِّ عودْ !
-------------
أرصفة
***********
كنْ حرَّاً وجميلاً في آنْ
تكنِ الأرصفةُ الأوطانْ
ما أعجبَني ,
ما أعجبَ هذا الديوانْ !
-------------
غالباً ما
******
لا فرصةٌ كي أقلِّبَ ما قُلْتُهُ
فأُعيدَهْ .
حالمٌ , لا أُجيدُ الحديثَ
بغيرِ لسانِ القصيدهْ !
----------------
(*) تدعو هذه اللمحة – مِن بين ما تدعو - الى تنقية الإتحاد والمُمَثِّليات الثقافية الأخرى فأمرٌ طريفٌ أنْ يمثِّلَني ويتحدَّث باسمي مَن لا أعرفه ولم أنتخبه !
-----------------
كولونيا – صيف 2008