ويسألونك عن الطيبين ؟ - شعر : جلال الأحمدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
ويسألونك عن الطيبين ؟!
وعن رحلة الزيف والسراب
عن القبلة الآسنة
والقبلة البلهاء
والقبلة الموت
قل سأخبركم
عن تساقط الأغنيات
رائحة الناي المسفوح
لعنة الشعر
شبق الريح الذي كسرته الياسمينات
صوت زيتونة تخنقها زجاجات شقر
نخلة ليست على ما يرام
ونخلة تمارس خطى عانس
ونخلة أوشكت أن تبيع جبينها
سأخبركم عني
ذاكرة النائحات
الثاكلة الأولى
والحجر الأخير
العربي القديم
المغروس في آخر الرف
يمينا
فلا أمنية تعيد رسم شفاه
يسارا
وحيث القراح الجديدة
الناسك وحدي
هناك إذا الكائنات تغرق في رماديتها
وليست سواها الكنائس باهضة الذكرى
وثمة منبر من عانسات
وليس سواه النبيذ لتعبر نحوك
أنا الليل القاتم كجرحه
البائس مثل الرغيف الأخير,
الخائف ,
النائح ,
الواجم
الكسيرعلى خارطة صوتي غربان كثيرة
ونبيذ لم يفتح سرّته بعد
فأي قبضة من دخان وعار أوردتني ؟!
ويا حزنها المرمي العريق
أيا قبلة الوهم
ويا سجادة طرزتها الهموم بالحائرين
وحمى توزعها النازلات
أأنت الذي قلت للريح
انثريه على غرغرات الرفاق ؟!
على الرمل في خائنات الجرح
على الجرح
وغرة البؤس ؟!
هناك على غربتين
باب من الروح
وبحر كثير
يجيء به الملح والمالحون
بنفس الخطيئة
فمن يعيد لنورس لون عينيه ؟!
ولا موجة إلا رتوش ذاكرة
وميناء الشمس غير عنوان صباحاته
ويسألونك . .
ويسألونك . .
فأخبرهم أنني الطيبون

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟