اسكتي ياجراح – شعر : الطاهر كردلاس

ليمتص الغربة ..
يتناسل الموت
فتتكاثر الرموس..
فهل رأيتَ ما رأيتُ ؟؟
أيها البدر الناشز في دمي
لاتلثم بثغرك  ثرى هذا اليم..
أيتها الكواكب الغائبة عن ناظري
سيٍٍجي هذا الحصار الأبدي
سيجيه ..
هل كان يقينا ما رأيت  ؟؟
ليتني ما رأيت ..
فتوش أيها العفن قرنفلا وياسمين
وتسربلي يارعشة زنبقا ورياحين
فالساحة انغمست في الموت والأنين
لامتسع للوقت ، لاوقت للحنين
انغمدت سيوف كانت تلمع ..
فـلت رماح كانت الصدى والرنين ..
فهل للأسى حدود ؟؟
هل للأسى حدود ؟؟
أيتها المدن التتارية
فكي ما تبقى من القيود
اعزفي أنغاما شجية
في محارات القروح
هذا نشيدي ..
فاسكني ايتها المدن المالحة
في جروحي
نامي على أوتار عودي
نامي
ما الهنا ،  ما الهناك ؟؟
سوى مسافة تتوالد قشا وأشواك
أيتها الذائبة في قاع المحن
توالدي في رحم الزمن
كي لاتصبحي عقيما..
يانار كوني حرا أو صقيعا
كوني قيظا أو ربيعا
فقلب هذي العروبة من حجر
يا سديم الأشياء ترفق
فأجنحتي احترقت
من رذاذ المطر ...
أبحث عن مجدي الغابر
فيخبو توهجي الفاتر
من يعيد تشكيل الأشياء من ؟؟؟
أشتهي لذة وضيعة
فأنهار جسدا في الفجيعة..
ياعروبة ضحكت من زيفها الرضيعة
مللت منك الصمت والخرع
مللت فيك الذل والهلع ...
أيتها القصائد الجريحة
تناثري، دما في عروقي
تناثري ، فأرخبيل الليالي
يبحث عن غيمة ، يبحث عن نجمة
فمن يعيد تشكيل الأشياء من ؟؟