حلمي ...
ليس من رصاص ولا قصاص...
ليس من بصل ولا نصل...
ليس من طابور الماضي...
ولا تنبؤات الآتي...
لا ينتعل عباءة ولا فروا..
لا يمد يده للنجوم
ولا ينام في أحضان الممنوع...
لا لون له غير بشرتي....
لا مرجعية له غير لوعتي.....
لن يزعج القاتمين ولا القانتين...
لن يربك وصفات عشابي السياسة...
ولن يقظ مضاجع الساكنين...
في زوايا وطني...
حلمي...
ليس من كتاب أحمر ولا نشيد في جامعة....
ليس من شعار أهوس ولا وعيد في زاوية....
حلمي...
ليس قرب المتاريس ولا على البوابات
لن يغير الخرائط ولا الممرات...
لن يمنع العمل ولا الإتاوات...
لن ينشد يختا ولا بيتا على شط الرخام...
لن يفترض رحلة في جراب الغمام...
حلمي ....
ذاك حلمي...
لا أتباع له غير أمي...
وبعض الأهل ورهطي...
حلمي لم أبنه في مسيرة ولا نقابة....
حلمي لا يوجد في سجلات مغلقة...
حلمي غير مسعر...
لأنه رخيص غير محظور...
لأنه بسيط غير مكلف...
لأنه وديع غير مقرف...
لأنه بليد ...
لا يشكل خطرا على الجمهور من العلماء....
ولا يتدخل في فتوى ولا ضوضاء....
حلمي....
أيها السادة ...
لا علاقة له بأمريكا ولا غيفارا....
لا علاقة له باليورانيوم ولا الكيمياء....
حلمي ...
أيها السادة...
عروس تباركها أمي
ويرضى عنها الأهل و المخبرون...
مجهولة السوابق...
ولتكن من كوكب مغلق ...
تنعدم فيه الشهوات والأحلام...
فيه رجال
لكن من حجر أو جليد
فيه نساء جميلات
لكن في خيام من حديد.
ليلة دخلة .
قطرات دم واحتفال بغزوتي.
هذا أنا يا أبناء حيي...
أفض البكارة بروعتي...
أترون كم هو بسيط حلمي...
أن أحمل على الأكتاف بين الأصدقاء...
سلطان ليله
ولي وزير وخلوة وراقصة
وصباح عرسي
تمر المواكب بين الدروب
حاملة ثوب نصري المزركش بدم عروسي
هذا بيرق نصري
وعروسي بتول عذراء
ونساء من حيث لا أدري...
ينشدن نشيد فحولتي عند الظهيرة
ويعرضن ثوب النزيف...
بين الأغراب والأحباب...
لتصمت الأفواه المتربصة...
إلى الأبد.
***********
أجرة منتظمة...
شقة في عمارة...
بأقساط منهكة
ترافقني إلى لحدي.
سرير نوم من خشب أحمر...
مرآة رخامية...
ذات لون أخضر
فنجان قهوة في مقهى
على الشارع وصحبة
كأس من حين لآخر
في حانه رخيصة
تقدم الفول والسردين
وزيتونا شاحبا منّذ سنين
ونساء سمينات من الماضي
مع نديم ليس في حاجة..
إلى نخوتي المغتالة.
أو كرمي الخجول.
حلمي ...
هذا حلمي...
لا أنصار له غير أمي...
وبعض الأهل ..
حافلة تحملني
إلى مستودع يومي....
إلى طاحونة أنفاسي...
وسط الزحام
بين الأجساد والأغراب
تحت سقف من مطر
وسط غيمة سوداء..
تمنيت لو كانت غير مكتظة
ولا مترهلة
آمنة لكن يكفيني أن تقف لظلي
وسط الحشود والباعة
في الأزقة القاتمة..
**********
أحلم..
أن تمر
تمر هذه الحافلة السادية
في هدوء
أن أصعد في هدوء
أن أتبادل التحيات والأمنيات
مع المتدافعين صوب خنادق الاختناق
في هدوء
أن يفتح الباب...
أن أجد ممرا نحو الباب...
أن أنساب ...
أنساب .....
ولا شيء يعيق مروري...
لا النظرات القاسية....
ولا قوارض المعاطف
أحلم...
أن تمر أمام محطتي....
فتقف دون تردد...
والقي بجسدي على مقعد...
آه ...ما أنذر المقاعد في حافلاتي...
والقليل منها توخز مساميرها مِؤخرتي
أحلم...
ألا تمتد يد مهلوسة إلى جيوبي...
ولا نظرة قاسية ...
تحاصر شجاعتي...
********
عطلة في الريف
مع الريح والشيح والشيوخ...
عرس ختان أو عقيقة..
عرس زواج أو وليمة.
مع ما تبقى من الأرض
في سقط الخريف
بعد انتحار الأشجار...
في كآبتها الكئيبة.
قطعة لحم في سفود
نهاية الأسبوع...
أو قليل من السمك
مع الأصهار والأنهار
وليلة أغتسل فيها
تحت نبع امرأتي
من خرافات يومي الرتيب.
حلمي...
يا سادة...
أن يجدوا وسيلة عند موتي...
لإنزال نعشي من الطابق المنفي...
في رحلة السلالم الضيقة...
بين البقايا والدلاء والصناديق.
حلمي ...
حلمي..
كما ترون غير مكلف ولا محظور...
لا لون له ولا منشور...
لا خلية له ولا جمهور...
لا نقابة له ولا ناقة...
حلمي ...
هذا حلمي فلا تزعجوا أمي...
فإني أمي...
وهمي...
أمارس الفروسية فقط في المواسم...
متفرجا مذهولا لا راكبا...
أترون ؟
حلمي ...
ليس من رصاص ولا بصل...
لا لون له غير بشرتي...
ولا مرجع له غير غريزتي.
ولن يقظ مضاجع الساكنين...
في زوايا وطني...
حلمي...
ليس من كتاب أحمر ولا نشيد في جامعة....
ليس من شعار أهوس ولا وعيد في زاوية....
حلمي...
ليس قرب المتاريس ولا على البوابات
لن يغير الخرائط ولا الممرات...
لن يمنع العمل ولا الإتاوات...
لن ينشد يختا ولا بيتا على شط الرخام...
لن يفترض رحلة في جراب الغمام...
حلمي ....
ذاك حلمي...
لا أتباع له غير أمي...
وبعض الأهل ورهطي...
حلمي لم أبنه في مسيرة ولا نقابة....
حلمي لا يوجد في سجلات مغلقة...
حلمي غير مسعر...
لأنه رخيص غير محظور...
لأنه بسيط غير مكلف...
لأنه وديع غير مقرف...
لأنه بليد ...
لا يشكل خطرا على الجمهور من العلماء....
ولا يتدخل في فتوى ولا ضوضاء....
حلمي....
أيها السادة ...
لا علاقة له بأمريكا ولا غيفارا....
لا علاقة له باليورانيوم ولا الكيمياء....
حلمي ...
أيها السادة...
عروس تباركها أمي
ويرضى عنها الأهل و المخبرون...
مجهولة السوابق...
ولتكن من كوكب مغلق ...
تنعدم فيه الشهوات والأحلام...
فيه رجال
لكن من حجر أو جليد
فيه نساء جميلات
لكن في خيام من حديد.
ليلة دخلة .
قطرات دم واحتفال بغزوتي.
هذا أنا يا أبناء حيي...
أفض البكارة بروعتي...
أترون كم هو بسيط حلمي...
أن أحمل على الأكتاف بين الأصدقاء...
سلطان ليله
ولي وزير وخلوة وراقصة
وصباح عرسي
تمر المواكب بين الدروب
حاملة ثوب نصري المزركش بدم عروسي
هذا بيرق نصري
وعروسي بتول عذراء
ونساء من حيث لا أدري...
ينشدن نشيد فحولتي عند الظهيرة
ويعرضن ثوب النزيف...
بين الأغراب والأحباب...
لتصمت الأفواه المتربصة...
إلى الأبد.
***********
أجرة منتظمة...
شقة في عمارة...
بأقساط منهكة
ترافقني إلى لحدي.
سرير نوم من خشب أحمر...
مرآة رخامية...
ذات لون أخضر
فنجان قهوة في مقهى
على الشارع وصحبة
كأس من حين لآخر
في حانه رخيصة
تقدم الفول والسردين
وزيتونا شاحبا منّذ سنين
ونساء سمينات من الماضي
مع نديم ليس في حاجة..
إلى نخوتي المغتالة.
أو كرمي الخجول.
حلمي ...
هذا حلمي...
لا أنصار له غير أمي...
وبعض الأهل ..
حافلة تحملني
إلى مستودع يومي....
إلى طاحونة أنفاسي...
وسط الزحام
بين الأجساد والأغراب
تحت سقف من مطر
وسط غيمة سوداء..
تمنيت لو كانت غير مكتظة
ولا مترهلة
آمنة لكن يكفيني أن تقف لظلي
وسط الحشود والباعة
في الأزقة القاتمة..
**********
أحلم..
أن تمر
تمر هذه الحافلة السادية
في هدوء
أن أصعد في هدوء
أن أتبادل التحيات والأمنيات
مع المتدافعين صوب خنادق الاختناق
في هدوء
أن يفتح الباب...
أن أجد ممرا نحو الباب...
أن أنساب ...
أنساب .....
ولا شيء يعيق مروري...
لا النظرات القاسية....
ولا قوارض المعاطف
أحلم...
أن تمر أمام محطتي....
فتقف دون تردد...
والقي بجسدي على مقعد...
آه ...ما أنذر المقاعد في حافلاتي...
والقليل منها توخز مساميرها مِؤخرتي
أحلم...
ألا تمتد يد مهلوسة إلى جيوبي...
ولا نظرة قاسية ...
تحاصر شجاعتي...
********
عطلة في الريف
مع الريح والشيح والشيوخ...
عرس ختان أو عقيقة..
عرس زواج أو وليمة.
مع ما تبقى من الأرض
في سقط الخريف
بعد انتحار الأشجار...
في كآبتها الكئيبة.
قطعة لحم في سفود
نهاية الأسبوع...
أو قليل من السمك
مع الأصهار والأنهار
وليلة أغتسل فيها
تحت نبع امرأتي
من خرافات يومي الرتيب.
حلمي...
يا سادة...
أن يجدوا وسيلة عند موتي...
لإنزال نعشي من الطابق المنفي...
في رحلة السلالم الضيقة...
بين البقايا والدلاء والصناديق.
حلمي ...
حلمي..
كما ترون غير مكلف ولا محظور...
لا لون له ولا منشور...
لا خلية له ولا جمهور...
لا نقابة له ولا ناقة...
حلمي ...
هذا حلمي فلا تزعجوا أمي...
فإني أمي...
وهمي...
أمارس الفروسية فقط في المواسم...
متفرجا مذهولا لا راكبا...
أترون ؟
حلمي ...
ليس من رصاص ولا بصل...
لا لون له غير بشرتي...
ولا مرجع له غير غريزتي.