مدائح لأيامي العتيقة ! – شعر : سامي العامري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
نواعيرُ تغرفُ دمعاً جرى ,
قيلَ : عيدُ

نواعيرُ أسبُقُها لابِنِ فرناسَ
ألقطُ جُنحيهِ
نحو فضاءٍ ,
وبرقاً كبازٍ أصيدُ

نواعيرُ تندى بألفٍ من القُبُلاتِ
وكان البليلَ البعيدُ !

نواعيرُ تنبضُ
في رَحِم الريح
 والعمرُ لم يعتمرْ مُخَّ حربٍ !
 ولكنْ يرفُّ فَراشٌ
وبَعدُ ؟
 يسيلُ نسيمٌ وئيدُ !

نواعيرُ تجني لرابعةَ العدويةِ
عنقودَ تمرٍ
  يباركُ مهداً لِحُبّين ,
والآيُ كالناي حيثُ الوليدُ !

نواعيرُ فوّاحةً تستديرُ
لسعفٍ تعثَّرَ فوق الغديرِ
فصانتْهُ غِيدُ

نواعيرُ القتْ بصمتي كما مِئزرٍ
فارتداهُ نشيدُ

نواعيرُ تَقرعُ ناقوسَ شِعري
فيغفو النواسيُّ سُكْراً
ويصحو الرشيدُ !

نواعيرُ مدَّتْ بكلِّ الثغورِ
رئاتٍ
فعادتْ شِراكاً
لأنَّ هوائي طريدُ !

نواعيرُ تدعو الدقائقَ ,
تسألني هل تريدُ اختراقيَ ؟
قلتُ : أريدُ

نواعيرُ ترفعُ بستاننا للذُّرى
وتُعيدُ

نواعيرُ تقفو الأكفَّ
فأهتفُ :
هَيّا اخطفي فرحي مثلَ أعذاقِ نجمٍ ,
فلبّتْ
وما زال عندي المزيدُ !

----------------
كولونيا - تموز - ‏2009‏‏

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟