سَفَــــر – شعر : صقر أبوعيدة

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
مشينا الأمسَ في اليومِ
وعينٌ ترشُفُ الدَّمعةْ
تنادي نَسْمةً بعُدتْ
وأرضاً تشهَقُ اللّوعةْ
بأحلامٍ لها غُصّـةْ
وأمٌّ ترقُبُ النورسْ
وميناءً على وعدٍ
لبحرٍ ماؤهُ بُقعةْ
على الجدرانِ مَرْقدُها
مفاتيحٌ على أملٍ
وطفلٌ حاملٌ همَّـهْ


على وردٍ نما ألمـاً
عدا يغفو على الطينِ
وأمٌّ خدُّها تَرِبٌ
على وطنٍ خلا ذَرْعَهْ
وفي المنفى بكى حِبّـاً قضى نحبَهْ
يريدُ العودَ للملقَى فلم يَسمعْ ولو همسةْ
بريدٌ جاءَ من مَنْعَى ولم يُمْنعْ
ومكتوبٌ كسا وَرَقهْ
علَى مهَلٍ بـخطٍّ حِبْـرُهُ يقْطُر
شـمَمْناهُ مع الطيرِ
فلمّا حَطَّ أجنحـةً
رأينا حسْرةً لَـمَعتْ
ودمعاتٍ على رِمْشٍ وقدْ وَقفتْ
تَزِلُّ الخطوَ لم تُسْكبْ
على سَفرٍ بلا رجعةْ
جوازٌ عادَ  للأمِّ
مع الأوراقِ مطْوِيِّـةْ
وفي الأحضانِ ناجتْـهُ
تبوسُ الرّسمَ من بُعدٍ
 وأنفاساً عَلَتْ بسمةْ
وقلباً كان ينتظرُ
على حَـرٍّ ذكا جَمْرَهْ
فما عادتْ لهُ جُثّـةْ
وجسمٌ دُسَّ في الغربَـةْ
فلم يرجعْ إلى حُضنٍ ولا قُبْلةْ
ولم تُسْرجْ له خيلٌ
فعينُ الأمّ قد غابتْ لها شمعةْ
وما رقَدَتْ على أجفانها دمعةْ

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟