أنا وأنت وهم – شعر : إبراهيم عاقل

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أخاف لندرة الخيل الأصيل
ذات سبق
أنني أسرج حمارا
واشتهي أن لا أموت وحيدًا
وألا يُملأ صدري غبارا

لا تسأليني من أنا
أنا باختصار
أشلاء إلهٍ مزّقه الكفـّار
أنا ليلٌ أبديٌّ يا قمري
وصيامٌ لا يدرك إفطار
أنا قمرٌ نبذته جميع الأفلاك
وجحده كلّ السّمّار
يا نار
أنا إبراهيم
فكوني بردًا وسلامًا
يا نار

أنا ابن البطّة السوداء
وأبي كان ثورًا أبيضا
لم يدركوه فمزّقوه
في جيدي طوق حمامةٍ
وعلى جبيني كتاب
لم يدركوه فمزّقوه

ظهري انحنى وأنا
أساعدهم أن يصعدوا
بحّ صوتي لطول ما
علّمتهم أن يصمتوا
حضرتُ فبدوا
بدوتُ فعدوا
عدوتُ فطالهم سبتُ

وأنتِ
في البدء كنتِ
وكنتُ أوّل العاشقين
ثم جاؤوا عنّا يتساءلون
فمنهم ضلّ صاحبه
ومنهم قال ننتظر
وثالثهم باسطٌ قلبه

ذات ياسمينٍ
كان وجهكِ ما يزال عنيدا
وأنا ابن المسافات البعيدة
أحار مع أيّ قافلةٍ
أروح
ذات صباحٍ
عانقتني الحقيقة
وأوصتني بها
ألا أبوح

لخطوكِ فوق صراط البنفسج
رائحة الأرض من بعد المطر
ولي ما ليس لي
من صلاة الياسمين
يا أنتِ
الصّدى الذي ليس يأتي
هبيني رعشةً أخرى
لأتلو من جديد القدر
وظلـّي كما تشتهين
تبارك هذا المساء الذي
تنزّل وجهك فيه عليّ
وحيّ على الحائرين
غداً سوف أحبك أكثر
أنا المضرّج بالخطو الثـّقيل
بالزّحف المكسّر
وأنتِ أنت
وفي كلّ حين

ريقكِ من ماء زمزم
خداك تفاح ادم
صدرك
كجنّة عدنٍ جميلٌ
ودافئٌ كجهنم
وأنا عاشقٌ جاهليٌّ
دعاه نبيّ هواك فأسلم
كرّم الحسنُ وجهكِ
يا حبيبة عمري
وصلى على عينيك
وسلم

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟