ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل – شعر : عبدالله الأقزم

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
و حملتُ قبركِ بين أضلاعي أنا
فعلمتُ كيفَ تـُحطَّمُ الأضلاعُ
و علمتُ كيف تعيشُ فيكِ ملاحمي
سُفناً و يُبدِعُ مِنْ صداكِ شراعُ
و علمتُ أنكِ لا تصيدينَ الدُّجى
إلا  و فيهِ  مِنَ  الشِّباكِ  شعاعُ
ما جاورتـكِ يدُ الذليل ِ و ظلُّها
مِنْ دون ِ عزِّكِ لعنة ٌ و ضياعُ
ما  حطَّمتكِ العاصفاتُ و إن طغتْ
بجميعكِ الأمراضُ و الأوجاعُ
أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى
و المبدعون على خطاكِ قلاعُ
و عليكِ   واجهةً  لكلِّ  تألُّق ٍ
و عليكِ مِن ظلِّ الرَّحيل ِ قناعُ
و عليكِ تتصلُ الورودُ ببعضِها
شعراً  و يقطرُ مِنْ شذاكِ يراعُ
كوني  بأجنحةٍ رحيلاً مورقاً
و صداهُ  ذاكَ  الفنُّ  و الإبداعُ
كوني كما شاءَ الجمالُ روائعاً
و بها جميعُ المبدعين أذاعوا
ساءلتُ غرفتكَ الجميلةَ هل هنا
لم تـنقلبْ برحيلِكِ الأوضاعُ
هلْ كلُّ أشياء الفراق ِ هنا نمت
ألقاً و ما ليدِ الخريفِ تُبَاعُ
هلْ أنتِ لي وطنٌ يُرتـِّلُ للمدى
ما   لمْ  يُرتـِّل  للرياح ِ  شراعُ
أنتِ الرُّجوعُ إلى الحقائق ِ كلِّها
و يزيدُ منكِ ثراؤهُ الإرجاعُ
و تعيشُ فيك جواهرٌ لا تـُنـتـَقى
إلا  و أنتِ  لها   النقاءُ  طباعُ
عيشي  كما عاشَ الزلالُ  و ما لهُ
غيرُ  الزلال  توهُّجٌ  و صراعُ
هيهاتَ يمحوكِ الفناءُ و أنتِ في
محو  الفناء  إعادة  و  قلاعُ

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟