رجُلٌ مقمرٌ
ربّما سقطت في يدي
قطرة من ضياهْ
ربّما سحبٌ
ربّما شهبٌ
وقعتْ من علٍ
غامرتْ كيْ تراهْ٠٠٠
ربّما زارني في الكرى حلُماً
ربّما قادني في السّرى قبس من سناهْ
٠٠٠٠
رجل مشمسٌ
موغل في بهاهْ
محرق لحظتي
مترع وحدتي
ليته في شتاهْ
يرتديني لظاهْ٠٠٠
٠٠٠٠
رجل من عنبْ
صامت كالذّهب
باعثٌ في دمي
حثحثات القصبْ
ضائع في المدى
أين منّي مداهْ؟
رجل من مطرْ
باهرٌ كالقمرْ٠٠٠
فاغمٌ بالشذى
مثل خفق السّحرْ
هائم في الوترْ
أين منّي صداهْ؟
٠٠٠٠٠
فننٌ حفّ بي
ليته ما زها
لم يزلْ في دمي
رابضا كالقضا
كلّما قلت ها
قد نسيت ُهواهْ
جاءني في الكرى
سابحا في شذاهْ
٠٠٠٠
رجلٌ مقمرٌ
ممطر مشمسٌ
بارع في الجفا
موجعٌ بالعتابْ
كلّما حفّني
لفّني بالضّبابْ
لم أر من سناهْ
بارقا أوقبسْ
بيننا في الهوى
فيلق من حرسْ
دلّه إذ طغى
هجرهُ إذ عبسْ
صدّه إذ نأى
صوته إذ ْ خرسْ٠٠٠
لم يزلْ في هواهْ
صارماً كالعسسْ٠٠٠
كلّماقلتُ لانْ
بعد هجر وحنْ
واعتراني الأمان في حماه الأغنْ
طاف بي وانثنى
مثل خفق الرّياحْ
ناثرا في دمي
أقحوان الجراحْ
باذرا في الذّرى
بددا من غلسْ
٠٠٠٠٠٠
طائف حلّ بي كالقضا كالقدرْ
لم أزلْ في وغاهْ
بين كرّ وفرّْ
مرّة لي عليهْ
مرّة ينتصرْ
قد براني جفاهْ
واعتراني الكدرْ
ليته مابدا ليته ما ظهر٠٠٠